الأثنين 15/12/ 2008
الـقـنـادر : تـقـاتـل بالـقـنـادر !!!حسن حاتم المذكور
الحذاء الذي اطلقـه الصبي منتظر الزيدي مـن منصـة البغداديـة ’ كان حـذاءً عروبيـاً ’ والنصر القومي الذي حققـه الأعلام الرسمي والمرتزق بحذاءه العروبي ضـد الرئيس بـوش ’ كان امتداداً للأنتصارات القوميـة المتلاحقـة منذ اكثر مـن خمسـة عقود خلت ’ الروائـح البعثيـة التي تفجرت نداءات وبيانات واناشيد حماسيـة مـن روث حضيرة البغداديــة كانت عروبيـة ايضـاً ’ الشارع العروبي مـن محيطـه الهادر !!! الى خليجـه الثائـر !!! بغوغائيـه ومسجونيـه ومعتوهيـه وسكنـة مقابره ’ تفجرت نوبات يأسـه وعجزه وبؤسـه استجابـة للأنتصار الذي حققـه الحـذاء العربي على الغطرسـة الأمريكيـة بكل طائراتهـا ودباباتهـا واساطيلهـا وصواريخهـا الذكيـة ’ انتفضوا مـن قبورهـم الرئيسين جمال عبد الناصر وصدام حسين والمفكـر مشيل عفلق فخراً بشبـل عروبتهـم منتظر الزيدي حفيد القائدين عباس بيزه وحسنـه ملـص لأنـه دخـل تاريخ فضائحهم عندمـا اطلق حـذاء صمودهـم !!! بوجـه اكبر رئيس دولـة في العالـم كان ضيفـاً على جمهوريـة العراق ’ انـه زمـن تقاتـل فيـه القنادر بالقنادر ...؟
تساقطت معلقات الشعر العربي وصفق روادهـا الكبار وقبل المتنبي الجواهري وهنيء السياب البياتي ’ لأن زمـن المفردات المقنـدرة تصدرت البلاغـة العربيـة ثقافـة رسميـة .
صخـم اللـه وجوههـم : الأتفاقيـة بين العراق والولايات المتحدة قـد تـم التوقيـع عليهـا ’ الرئيس بـوش قـد دخـل تاريخ الأمـة الأمريكيـة مـن باب مصالحهـا ’ السيد نـوري المالكي قـد دخـل التاريخ الوطنـي مـن باب الحرص على المصالـح العراقيـة ’ العراق قـد تجاوز حـدود مستنقـع العروبيين وخلع اسمال كـفـن موتهـم ويترفع عـن لغـة قنادرهـم ’ ولـم تبقى تصرفات الصبـي منتظر وفي افضل حالاتهـا سوى ضـرطـة بعثيـة اخجلت واحرجت كـل عراقي يحترم نفـة وتقاليـده .
بالتأكيد ’ السجون العراقيـة لا تقبل احتواء البهائـم وعلى السلطات العراقيـة ان تعالـج قضيـة الزيدي كأي بعثـي سـافـل مثلـه مثـل بقايـا البعث في عهدنـا الجديد الذين لـم يبقوا عبر تظاهراتهـم ودفاعهـم عنـه مـا يميـز البعث عـن البعث انهـم وفي افضل حالاتهـم بهـائم مؤجـرة للدوران في فلك الأختراقات والمطامع والنوايـا الدنيئـة لدول الجوار .
اخيراً : الى السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وكـل الخيرين داخل الدولة والمجتمع ’ اقول جربوا الأستفتاء الشعبي على الأتفاقيـة ’ فستجدون بنات وابناء العراق مـن شماله الى جنوبـه كورده وعربـة وجميع مكوناتـه يقفون الى جانبكـم دون شروط سوى الأيمان والأخلاص للعراق ’ اذاً ( شنهو اللـذة مـن هـل فكـر ) تتراجعون امام الشروط التعجيزيـة للذين خذلوا الشعب وساوموا على الوطـن وربمـا سيبتزونكم لأطلاق سراح الصبـي البعثي منتظر الزيدي ليخرج رائداً مزهواً بقياطين الرسالة الخالدة .
15 / 12 / 2008