الخميس 14 / 9 / 2006
يا وطن كلك حلو ...
حسن حاتم المذكوركل شعوب العالم تحب اوطانها ... اما ان تعشقها جنوناً فتلك حالة عراقية .. لماذا هذا التطرف في عشق الوطن.؟ فتلك ايضاً خصوصية عراقية لا يمكن فهمها الا في سياق التكوين النبيل للشخصية العراقية .
ــ صديق لي ميسور الحال في لحظات حزنه وحنينه للوطن يشكو لأنه لا يملك قبراً في العراق .
ــ كثير من العراقيين في الغربة عندما يفارقوا الحياة تجد تحت وسادتهم وصية ان يدفنوا في العراق والنجف الأشرف .
ــ صديق مسيحي شاهدت من بين مقتنياته ( تربة ) . سألته ان كان يتعبد ..؟ قال لا انا مسيحي لكن فيها شيء من ارض العراق .
ــ عائلة يهوديه لا زالت تحتفظ بتراب من ارض العراق ’ اخبرني احدهم ان جده لا زال يصلي عليها ويدعو الله ان يحفظ العراق واهله .
هناك امثلة كثيرة يجدها كل عراقي مزدحمة في ذاته والى جانبها سؤال :
لماذا لا نحسن التعبير عن عشقنا لبعضنا ... ؟
ربما لأن الذات قد اصابتها اوبئة الأراذل الذين جلبتهم الى الجسد العراقي موجات التاريخ العاهر .
يا وطن كلك حلو
يا وطن جيت ورحت ــ ما شفت مثلك حلو
بالجنه لو خضرت ــ اعطش وضوگك حلو
........بوسة نده للورد ــ ضحكة طفل للعيــــــد
تمشي انته فرحه وترد ـــ بالريه موش بعيد
عشگ الحبايب كحل ـــ ويه الرمش يا حلو
..........
شگد شتهيتك وطن ـــ ازرع فرحتي بيك
اشهگ عبرتي وحن ـــ ومطر دمع وسگيك
وغفه على في نخلتك ـــ وتوسدك يا حلو
.........
تزرع شمس يا شمس ــ وتضوي ظلمتهم
فيضك هلاهل عرس ـــ وشموع وحشتهم
منزوع ثوب الوفه ـــ غدروك ونته الحلو
...........
اسمك گلادة شذر ـــ لايگ عليك اهواي
بين النهر والنهر ــ شوگ النخل للماي
ليش المصايب جرح ــ ياذيك ونته الحلو
...........
ردتك فرح لعيونه ــ ردتك صبح مو ليل
گهوة سمر لهمومنه ــ غرگان بيهه الهيل
نسمع سوالف عشگ ــ حچيك حلو يا حلو
............
شوگي الديرة هلي ــ شوگ المطر للگاع
حبي سبگ لوعتي ـــ وي الغيم جاي شراع
بوسة مطر للزرع ــ تسگي الجرح ياحلو
...........
شمسك بچت دمعتك ــ والگمر لابس ليلك
لا تعثر بمشيتك ــ حيل الأهل من حيلك
وجه الحزن موش الك ــ انمه الفرح يا حلو
...........
عفنين بيهم مبتلي ــ تغسل گباحة عارهم
خذ هذا لك هذا لي ـــ بالخرده باعوا دارهم
لا ظل خجل لا حيا ــ باعوك ونته الحلو
............
احذر ولا تنتچي ـــ چذاب حايطهم
توگع وما تنطفي ــ نيران فتنتهم
غمهم فضايح وكت ــ بس انته بهك حلو
14 / 09 / 2006