| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

السبت 14/2/ 2009

 

المشهـدانــي ... والعـصــى معـــه !!

حسن حاتم المذكور

جلسة يوم الأحد المصادف في 07 / 02 / 2009 لمجلس النواب والمتعلقـة في انتخاب رئيس لـه ’ كانت صاخبة منفلتة ( على البطـانه ) ’ شجار حـاد والسنة سليطة وكما قال النائب عـن الكتلة الصدرية الأستاذ نصار الربيعي " ان الكتلـة الصدريـة انسحبت بسبب الأجواء المتوترة والمشحونـة " ــ صوت العراق ــ اتهامات وشتائـم واساليب تفتقر حتى الى رائحة الحوار’ مع ان اغلبهم يحملون شهادات الدكتوراه ( اسم الله على سوك مريدي ) .

كتب لي احـد الأصدقاء ’ وهو مـن منتسبي احدى القوائـم الكبيرة جـداً والمنتخبـة جـداً ’ سمعت بأذني ان احـد المرشحين لرئآسـة المجلس قال لأحدى الأخوات في مجلس النواب " لا ترفعين صوتك ’ الا تعلمين ان صوت المرأة عـورة " وسمعت آخراً وهو مرشـح ايضـاً يقو لأمرأة في مجلس النواب ايضـاً " انتي لا تتحدثي معـي ... جيبيلـي زلمــه اتفاهـم ويـاه " ’ اتصلت بأحد الأصدقاء وهو نائب مستقل محسوب على احدى القوائم المتوسطـة الحجم ( نصف حوت ) وسألتـه ان كان الأمر قـد حدث فعلاً ’ اجاب " يمعـود ستر اللـه على هاي ’ اكو الفاظ سوقيـة ما تنحجــي " احد الأصدقاء وهو مـن مدينتي وعضو في احدى الكتل الكبيرة فوق العادة ’ قال لي على الهاتق " ذولـه كاوليـة وليس مجلس نواب كان المشهداني دواهـم " ’ اضيف هنـا اقتـراح ’ على الرئآسات الثلاثـة ان تقدم اعتذاراً للدكتور المشهداني بقبول العودة الى رئآسـة مجلس النواب براتب اضافي مـع احتفاضـه براتبـه التقاعدي ’ لكن هـذه المـرة ـــ يعـود والعصـى معـــه ــــ مـع احترامـي وتقديري لبعض الأخوات والأخوة الأفاضل داخل مجلس النواب ’ لكنـهم محكومين ضمـن الحالـة العامـة ومـا اسواءه مـن قـدر .

اذا مـا عاتبنـا احداً مـن اعضاء مجلس النواب ’ يجيبك فوراً وبرهاوة ـــ انتم ما تؤمنون بالديموقراطيـة ’ انا منتخب مـن قبـل الشعب وانـا امثلـه وبأسم الشعب ايضـاً اصبحت مكرمـة هـذا الجهد الأستثناي فوق العادة !!! راتب تقاعـدي 40000 الفـاً بالدولار وليس في الدينار اضافـة الى ( خشمك اذنك ) .
لم تكن تلك المرة الأولى التي يبسقوا فيهـا اعضاء مجلس النواب ـــ ممثلي الشعب ـــ غسيل التحاصصات والتوافقات بوجـه الشعب العراقي الذي انتخبهـم في لحظات فورتـه العـرقيـة والطائفيـة ( عمياوي ) .

للعراقيين تجارب مريرة مـع البرلمانـات العراقيـة ’ وهناك محطات مخجلـة كثيرة تثير القرف احيانـاً ’ مجلس نواب ( مـوافـج ...) للنظام الملكي والذي اسقطته ثـورة 14 / تموز / 1958 الخالدة ’ واسقطت معه ديموقراطيـة ( علـم ودستور ومجلس امــة .... ) ’ مجلس نواب ( حـدث ولا حـرج ) البعثـي ’ وقـد اسقطـوه مـن صنعوه حـذاءً قـديماً فاقـد الصلاحيـة واسقطـوا معـه ديموقراطيـة ( بالروح بالدم نفديك .... ) ’ وابتداءت تسقط الآن ديموقراطيـة مجلس ( الحواســم ... ) ’ لكـن هـذه المرة على يـد الجمهور العراقـي المتعطش الى ديموقراطيـة ( الصدك ) ’ وامامنـا مطرقـة التغيير المتسارع والذي ابتداءتـه انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة تـدق مسامير التحولات الأيجابيـة في تابوت ديموقراطيـة التحاصص والتوافق وتقاسم الأسلاب بين رمـوز الطوائف والأعراق والتي سوف لن يسلم مـن ضرباتهـا حتـى النظامين الظلاميين العروبـي والأيراني .

عشرة اشهر فقط ’ وسيقف اهـل العراق امام مصير وطنهـم ’ هناك مشاريع عرقيـة وطائفيـة مـدمـرة واختراقات اطماع اقليميـة مخيفـة ’ كذلك هناك مشروعـاً وطنيـاً مشتركاً ’ بين الخراب والبنـاء ’ وبين التمزيق والتقسيم وبين الوحـدة الوطنيـة ’ بين دكتاتوريات حيتان التحاصص والتوافق والمشاركـة في كعكـة العراق ممـزقاً وبين عراق ديموقراطي اتحادي تعددي ’ بين المصيرين الأسود والأبيض يقف العراق شعبـاً ووطنـاً ’ فأمـا ان يكون او لا يكون ( لاسامح اللـه ) هـذا ما سيقرره بنات وابنـاء العراق عبـر وعيهـم وحرصهـم واخلاصهـم وثقتهـم واصواتهـم لمشروعهـم الوطني المشترك ’ الطريق الأسلم والأمـن لحاضرهـم ومستقبل اجيالهـم في عراق موحـد يستوعب الجميـع تحت خيمـة المساواة غير المنقوصــة …


15 / 02 / 2009



 

free web counter