| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

الجمعة 11/12/ 2009

 

من يصنع الأيام السوداء ... ؟

حسن حاتم المذكور     
 
بعد يومي الأربعاء والأحد الداميين ’ اضافت اليهما قوى الردة مجزرة الثلاثاء ’ وهكذا سترتدي ايام الأسبوع سوادها ثـم تصطبغ ايام الأشهر بلون الحزن ’ مـن يمنع ذلك ... ؟ نعلم فقط مـن يصنعها ’ هـم ومـن يستنكرها .اتفق’ ان الذين فجروا بغداد يوم الثلاثاء ’ هم ذاتهم الذين فجروها على امتداد سبعـة اعوام ’ انهم بهائم القاعدة وسفلـة النظام البعثي المقبور ( الجناح العسكري لقوى الردة ) لكن مـن مهد لهـا وشارك في تفجيرهـا سياسيـاً ... ؟ جميعهم يعلمون .مساء الثلاثاء وفي ندوة تلفزيونية على فضائية العراقية تحدث فيها ثلاثـة محللين احدهما الأستاذ نجيب الصالحي مسؤول منظمـة الضباط والمدنيين الأحرار ’ والثاني الدكتور جاسب الموسوي ’ والثالث مسؤول مؤسسـة اعلاميـة لم يحضرني اسمـه ’ جميعهم رغـم صدقهم كانوا يتجنبون الأقتراب بما يكفي الى الحقيقـة مـع انهم راغبون ’ الأعلامي وفي حالـة تحدي شجاعـة صرخ بهـا " كل هـذا يحدث من اجـل اسقاط رجـل واحـد ... وحكومته .." ثـم كررها بحرقـة .كلنا يعلم وجميعهم يعلمون ’ لكن قول الحقيقـة قـد يقفل باب الأرتزاق ’ بعض الصادقون مـع ذاتهم يترددون حتى لا يكونوا هدفـاً للتشهير والتسقيط الجاهز والتهم المفبركـة الباطلـة ’ انها عقدة الخوف على السمعـة مـن ان تخدشها الأساليب الموروثـة مـن النظام البعثي المقبور ’ دخل على خط الحوار السيد هادي العامري رئيس لجنـة الدفاع والأمن لمجلس النواب اذ قال " اننـا ( مجلس النواب ) سنستدعي للأستجواب بعض القيادات الأمنيـة والوزراء ... ورئيس الوزراء ’ وهنـا بيت القصيد ’ انها فرصـة لا توفرها غير جرائم سفك دماء العراقيين لمحاولـة الأساءة لشخصيـةوحكومـة السيد رئيس الوزراء تحقيقاً لمكاسب انتخابيـة ذليلـة ." كل هذا مـن اجل اسقاط رجل واحـد " صرخـة متحدية شجاعـة غير مسبوقة مـع انها امتنعت عـن ذكـر اسم الرجـل الذي يراد اسقاطـة عبر سفك دماء الأبرياء دون رحمـة ’ ولنساعده بذلك ونكمـل صراحتـه ’ حيث ان المستهدف بكل تلك البشاعات المغلفـة بماركات اعلاميـة عملاقـة مدعومة بقسوة الأبتزازات والتهديدات الى جانب طبخة التصقيط والتشهير والأساءات من داخل مطبـخ النواب للوجبات الفاسدة ’ هـو السيد رئيس الوزراء نوري المالكـي وحكومتـه وائتلافـه لدولـة القانون’ انـه في الواقع يدفع الآن ثمـن مواقفة وانجازاته الوطنيـة ’ بالتأكيـد سيكمل مجلس النوابهوامش فصول المجزرة فيستدعي وزراء معينين استهدافاً لرئيس الوزراء والأساءة اليـه واضعاف موقفـه وتشويـه انجازاتـه ثـم محاصرة شعبيتـه قبل الأنتخابات القادمـة’ او كما يقارب المثل القائل ( الجناح السياسي لمجلسي الرئأسة والنواب يـرفع ’ والجناح العسكري للمقاومـة يكبـس جرائمـه .. ) .يتحدث البعض عـن اختراقات امنيـة وكأن وزارتي التحاصص للدفاع والداخليـة على صلـة وتنسيق مـع القائد العام للقوات العسكريـة ’ ويحذر البعض الآخر مـن خطورة تسلل البعثيين القتلـة وعبر الأنتخابات القادمـة الى مجلس النواب كالأربعين مقعداً التي وعد بهـا السيد صالح المطلك وكأن عدد المتواجدين داخل مجلس النواب الراهن ليس اكثر من العدد الذي وعد به المطلك’ ورمزهم السياسي داخل مجلس الرئآسة لـم يؤجل موعد الأنتخابات عبر نفضـه المفتعل لشهرين تقريباً ليوفر للجناح العسكري وقتاً لمزيد مـن التفجيرات وسفك الدماء العراقيـة ’ وكأن مدينـة الموصللم تكن امارة محجوزة لسفلـة مجرمي البعث ’ ودول الجوار وخاصـة مصر وسوريا والأردن لم تعد مشروعاً لتزوير مشاركة العراقيين فيها في الأنتخابات لتجهز طوابيرها في العملية الأنتخابية بمزيد مـن الأصوات’ كذلك وبعد كل مجزرة يدعوا البعض للوحدة الوطنية التي يرغبوها ويتجاهلون ان ان الشارع العراقي موحداً فعلاً حول اهدافـه وقضاياه وحاضره ومستقبل اجيالـه عبر دعم وانجاح التوجـه الديموقراطي في ظل القانون والعدل والمساواة وان ما يدعون اليـه هو وحدة الطائفيين والعنصريين واصحاب مشاريع تجزأة العراق وتمزيق نسيج وحـدة اهلـه .بعـد فاجعـة الثلاثاء مباشرة دعت حركـة علاوي المطلك الى استقالـة الحكومـة كهدف مباشر لجريمـة التفجير وحلقـة مـن حلقات مشروع تدمير العمليـة السياسيـة في العراق ودعى البعض لتفعيل المصالحة على مقاس عودة البعثيين افواجاً ’ وهناك من دعى الى حكومـة تصريف اعمال ليمدوا البساط امام مزيداً مـن المجازر ’ امـا ازلام الأئتلاف الوطني ( مـن دون ان نقول مـع الأسف ) فقد تصرفوا شامتين يتصيدون مكاسباً انتخابيـة في برك الدم العراقي ’ فالشيخ الصغير رفض استضافـه رئيس الوزراء متشنجـاً ودعى الى استجوابـه معتقـداً انه سيجد في مجزرة يوم الثلاثاءمخرجاً لأزمـة ائتلافـه ( ومصائب قوم عند قوم فوائـد ) .العراقيون يعلمون مـن يصنع موتهم سياسياً ثم عسكرياً ’ ويعلمون اين تتمترس اجنحتهم المختلفة واين تتوزع ورشات صناعة مفخخاتهم واحزمتهم وعبواتهم الناسفة وفي اية زريبـة تتكدس بهائمهم الأنتحاريـة ومن هم المخططون والمنفذون وفي اي ائتلاف واتحاد وقائمـة ومنطقـة يتجمعون وخلف اي شعار وخطبـة وتصريح واستنكار يتخفون وفي ايـة رئآسـة يتثعلبون وتحت ايـة عمامـة يختبئون ’ وهنا على المخلصين داخل العمليـة السياسيـة والحكومـة وبشكل خاص السيد رئيس الوزراء ان يقولها ويفضحها علناً دون خوف او تردد ’ فتلك القطعان الواهمـة لا تستطيع الآن ان تفعلشيئاً ’ فالشارع العراقي ليس لديـه ما يخسره اكثر مـن ارواح ودمـاء اهلـه والشعب العراقي يريد ان يسمعها بأدق تفاصيلها موثقـة صريحة ولا خوف على مـن يقولها ’ فهو وابناءه في القوات المسلحـة سيتكفلون حمايتـه ’ ومن تجاوز الخطوط الحمراء ولعب على حبال الوجع العراقي ومن خدش وشوه كرامة وعزة وسيادة الوطن ومن سمسـر عليـها ستعقابه معاناة ولوعـة الشهداء والأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والمنهوبين ’ انها سوف لـن تكون فتنـة او حرب اهليـة اطلاقاً ’ بقدر ما هي اعادة محاصرة فلول الردة وتطهير العراق مـن رذائلها ’ انها عمليـة تحرير لكنهاستكون وطنيـة هذه المرة ’ على السيد نوري المالكي وجميع الذين يحترمون شعبهم ان يقولوها قبل ان يفعلها الشارع العراقي’ فتلك المجاميع الضالـة ومهما وسخوا واساءوا فهم اسمال ازمنـة الأنحطاط ’ معيبـة كريهة وسيخلعها اهـل العراق يوم 07 / 03 / 2010 .

 

09 / 12 / 2009

 

free web counter