نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حسن حاتم المذكور

Smathcor@web.de

 

 

 

 

السبت 10 / 6 / 2006

 

 

انهم يقتلوننا ياسيادة الرئيس

 

حسن حاتم المذكور

سيدنا الرئيس : انقذونا منهم اولاً او تتركونا نؤدبهم ’ نقلع انيابهم ومخالبهم ثم ندجنهم’ بعدها اطلق مشروعك القديم الجديد للمصالحة وبالطريقة التي تناسب ذوقك ’ انهم جبناء غدارون لا يعرفون الرحمة .. انهم اخساء اراذل سليلي التحايل والخديعــة والوقيعة بالآخرين .

انك رئيسنا شئنا ام ابينا ولثلاثة سنوات ونصف السنة القادمة ولا اعتراض على القسمة والنصيب في مثل هذا الزمن الخائب ’ لكن غصن الزيتون الذي ترفعه بأسمنا طبعاً’يحترق الآن يقذائف الهاون والراجمات وسعير المفخخات والناسفات والقتل العشوائي ’ ارحمنا يحفظك الله ويمنحك عافية اضافية ’ انهم يطوقون مدننا ويجتاحون بعضها ويدخلون بيوتنا ويقتلون بناتنا وابناءنا كبيرنا وصغيرنا اغتصاباً وذبحاً وتفجيراً ورصاص في الرأس والقلب .. اننا بشر’ عراقيون اهلاً للحياة وليس ارقاماً على واجهات الأعلام لا تستحق ان يستثار من اجلها الهلع والرحمة .

هل في العراق ما يبرر ابتسامات البطر على وجهك الكريم ووجوه حكومتكم الرشيدة المجاهدة ’ هل اصبح الموت الصامت مسرحية صامتة يمثلها البعث على طريقتة ’ هل ما يحدث في العراق يمكن لمن يحمل بقايا ضمير او نقطة شرف او اثر لغيرة ان يتعايش مع منظره بمثل تلك اللأابالية السمجة... ؟

متى يا سيادة الرئيس ستصطدم بشاهود مسبحتك لتستيقظ على بشاعة مجزرة المدن والناس ... ؟ البصرة العزيزة خُربت بعد مجزرتها وسقطت من حولها مدن الجنوب في دوامة الحزن والكآبة ’ الموصل تتزاحم على جسدها خناجر البعثيين والتكفيريين والأزارقة بأشكالهم ومن حولها تنزف كركوك والمدن الآخرى ’ بغدادنا يتقاسم الدخلاء اشلائها ’ متى سيخرج سيدنا وحكومته المبجلة من ثلاجة المنطقة الخضراء ليتعثروا في شوارع المدن المستباحة بأجساد مقطوعة الرؤوس ’ وينزلقوا ببركة دم لازالت طرية تحمل حرارة جسد العراقيين .

معذرة سيدنا الرئيس : ليس من الحكمة والشجاعة والشطارة ناهيك عن الوطنية ان تفتح ثغرة في الجسد العراقي ليتدفق عبرها ما تبقى من الطاعون البعثي ’ وبأسم المصالحة تتحول دماء ومآساة الشعب المغلوب ومستقبل الوطن واهله الى مكاسب تتبادلها حكومتكم الموقرة مع مقاومة لقيطة على طاولة نفاق المصالحة الوطنية للمنتصرين .

سيدنا الرئيس : انها قضية وطن ومصير شعب ... انها ابادة يومية على الهوية والموقف وليس موروث هواية قديمة للقتل والتنكيل العقائدي ... ما ابعدكم سيدنا في المنطقة الخضراء عن العراق واهله .. من هناك وعبر مشروعكم التصالحي تمارسون زراعة الكوارث والفواجع وتصديرها بالمراسلة ’ وللفاجعة الأعظم ان يتم بأسم الشعب والوطن انجاز مشروع المجزرة التي بداءت تتوضح علية تقاسيم لعبة الغدر والخيانة .

سيدنا الرئيس : ادام الله ظلك وظل حكومتك الرشيدة ’ لدي سؤال آخير ’ بأسم القتيل والجريح والمذعور خوفاً على مصيره , وبأسم المهجر حتى الموت ... وبأسم المدن القتيلة والشوارع الغارقة في الدم وبأسم الوطن المحاصر بالمشاريع والنوايا السافلة .. وبأسم جميع الضحايا الواهمة بأن هناك من سيثأر لها وا ينصفها على الأقل ... قولوا لنا شيئاً من الحقيقة ..

ــ ماذا يحدث هناك حلف الكواليس المغلقة داخل المنطقة الخضراء المطوقة ... ؟

ــ حول اي الأمور اتفقتم معهم .. ؟

اتفقتم مع واجهاتهم السياسية واغرقتم بهم العملية السياسية ’ لكن ماذا اتفقتم مع جناحهم السكري حتى ضاعف من وتيرة همجيته ووحشيته وزحفه نحو مراكز المدن الرئيسية ... ؟.

ــ كيف يتم تقسيم ما تبقى من الغنائم والأسلاب المغموسة بالدم العراقي..؟ ومن ينتج الأحزان ويستلم ثمنها ... ؟

هل تعلم ايها الرئيس ان هناك اكثر من دويلة تحكمنا وجيشاً يعبث بمقدراتنا ويهين كرامتنا ويسفك دمنا .. جيشاً لله وآخر للأمام وعدد للأمارات وأحزاب العملية السياسية ...؟

ــ تحكم من يا سيادة الرئيس .. ومن يحكمك ويحكمنا ويقرر مصيرنا هناك ... ؟

وانت سيد العارفين ’ اجب على تسائلاتنا وخبرنا يا سيادة الرئيس يوفقك الله ويزيد من عافيتك .