| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

حميد البصري

 

 

 

 

الأربعاء 16/5/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الحرية .. هذه الكلمة


حميد البصري

جاء في نص الدستور العراقي ، المادة ( 15 ) : لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية ، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون ، وبناء على قرار صادر من جهة قضائية مختصة .
وجاء في نص المادة ( 17 ) أولاً ، من نفس الدستور ما يلي : لكل فرد الحق في الخصوصية الشخصية ، بما لا يتنافى مع حقوق الآخرين ، والآداب العامة .
فاذا استعرضنا الواقع المعاش في العراق بعد صدور الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي ب(نعم ) ، تاركين الفترة التي أعقبت سقوط النظام الدكتاتوري البائد ، قبل صدور الدستور ، نجد أن هذه الكلمة ( الحرية ) بما نص عليه الدستور العراقي منقوصة التطبيق الى حد كبير . صحيح أن هناك حرية للكلام .. حرية للكتابة .. حرية للفكر والمعتقد .. حرية للدين ، ولكن أين حق الخصوصية الشخصية ؟ لماذا تقييدها ، بل الحرمان منها ؟ فهل عدم لبس النساء للحجاب يتنافى مع حقوق الآخرين أو يخدش الاداب العامة ؟ وهل بيع التسجيلات الموسيقية والغنائية أو ممارسة الموسيقى والغناء منافيا للآداب العامة ؟ وهل محلات الحلاقة للرجال أو النساء حرام ، لأنه يخرج عن الآداب العامة ؟ ومن يحدد مفردات تلك الآداب العامة ؟ ومن ؟ .. ومن ؟ .. ومن ؟
نحن لا نتهم الدولة بتلك التصرفات التي نعرف من وراءها ، لكننا نطالبها بحماية تطبيق نصوص الدستور المشار لها أعلاه ، والوقوف بشدة بوجه الجهات التي تريد اعادة العراق الى عهود الظلام وتطبيق صورة دولة ( طالبان ) في العراق .
لنا كل الأمل في شعبنا .. صاحب الثقافة العريقة وباني أولى الحضارات أن يتجاوز تلك التصرفات التي تعرقل نموه وتطوره الاجتماعي والثقافي والاقتصادي .