| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هاتف بشبوش

 

 

 

                                                                                     الأربعاء 6/7/ 2011



مســاربُّ عدميـّةُّ ضيّـقـــة

هاتف بشبوش

الى/ أحمـد طالب المكتوب/ الشاعر الصغير
الذي مات في عمر العشرين , مساء الامس
 



في يوم ٍ جهم ٍ
بعد مائةِ عامِ
يُخيـّلُ لـي
من الفراغ ِالمؤدي
الى الرغبةِ الجامحةِ , المـُلِحّة ِ
في المضيّ السرمدي ّ
الى العـدم
والتي لا تأتي بالتمني
بل ........
تطيرُ بنا على هواها
يُخيـّلُ لي
أنّ المحاجرَ التي أرِمتْ
تحدقُ.....
في نذالةِ الموت ِ
وفي جميع
الهياكل ِ العظمية ِ, للذينَ عرفناهم.
حينها.......
لنْ ندركَ !
أنّ عربة َ الحياة ِ
كانت تسيرُ بنا , سريعة ً وبلا فرامل
باتجاهِ , جبلٍ جليدي
وليسَ بمستطاعنا الحصول
على لحظةِ إعتــذار , فيما بيننا



كانَ توأمي , من الظلّ السيامي
على صلة ٍ بالربيع
ومنَ النوعِ الذي يزدري
هاجسَ الاضطراباتِ
وظيفتهُ الاساسيةِ , إسعادُ الآخرين
حالمُّ بالرؤى الباسمةِ
التي حَفظها منذُ الطفولة ِ
عن ظهرِ قلبْ.
لا يستغرقُ في التيهِ
يُطيلُ النظرَ الى كوكبِ الزهرةِ
حيث كان يقول ُ, أنه ُيـُـثيرُ السعادة!!!!!
يُطيلُ النظرَ الى الكوكبِ السابع ِ
حيث كان يقولُ , أنهُ يثيرُ الذكاءَ والبصيرة َ!!!
لكنـّـهُ........
بعد صداع ٍ شديد ٍ , أسنــدَ رأسَــهُ
على جذع ِ نخلة ٍ , ولم يستيقــظ ْ



عنــد ساعةِ الاحتضارِ
وفي لحظاتِ الغروبِ الارجوانية ِ
وهديرِ الرعدِ الغاضب ِ.
كان يتصوّرُ أنّهُ في حلم
فراحَ ينظرُ
الى خلفَ زجاج ِ الواجهة ِ
الغامض ِ والشفّاف ِ
حيثُ تركنُ هناكَ
شجرة ُّ عيدِ الميلادِ
المزدانة ِ بالشموع


عراق/دنمــارك
 


 

free web counter