| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هاتف بشبوش

 

 

 

                                                                                     الخميس 4/10/ 2012



الدكتورة انعام الهاشمي وعبد الرزاق عبد الواحد , شبيهُ الشئ منجذبُّ اليه

هاتف بشبوش

في مقال نقدي للدكتورة انعام الهاشمي , لمعّت فيه من وجه الممسوخ عبد الرزاق عبد الواحد , وهذه هي مهمة النقد الادبي الرخيص , او المهمة التي تحاول اعادة الميت الى أنفاسه , الميت الذي مضى عليه ردحا من الزمن وقد تفسخ و أصبحت عفونته تزكم الانوف , أنها محاولة يائسة لاتليق بشيم الادب الرفيع . الكاتبة المصرية الشهيرة نوال السعداوي تقول .. (اذا كان النقد رخيصا فأن مهمته هي تلميع أحذية الادباء), الادباء الذين وقفوا يستجدون عند ابواب السلاطين , ومنهم اللاشاعر عبد الرزاق عبد الواحد البعثي المداح للمقبور المجرم صدام حسين : الدكتورة انعام الهاشمي , عرفناها معتدلة وشفافة في طرحها فماذا حدا مما بدا ,, يبدو مثلما القول , شبيه الشئ منجذب ُّاليه , عبد الرزاق عبد الواحد بعثي متملّق , والدكتورة أنعام لا أعرف ان كان لها ميول بعثية .

الدكتورة انعام استشهدت بقصيدة للاطفال كتبها عبد الرزاق عبد الواحد والموسومة ( طيارة الورق ) والتي يقول فيها .. ارتفعي ارتفعي كالطير في الفضاء ... خيطكِ ما زال معي وانتِ تبعدين ... عقدتهُ في أصبعي فأين تهربينْ . هذه القصيدة كفكرة كتبها يوسف ناجي شاعر مغمور ولكن بأسلوب بنيوي اكثر جمالا وحيوية وطربا وغنتها المطربة الرائعة الرقيقة فيروز ,وكنا نسمعها في الصباحات العراقية المدنية الهادئة قبل أن يعسكرها البعث الاسود ..... وهي تقول ...... طيري يا طيارة طيري ... ياورق وخيطان ... بدّي ارجع بنت زغيري على سطح الجيران ... وينساني الزمان على سطح الجيران ..... وانا اترك للقارئ في ان يختار من هو الاكثر ابداعا وجمالا , الشاعر البسيط يوسف ناجي , أم شاعر العرب الاكبر عبد الرزاق كما تسميه الدكتورة انعام .

الدكتورة أنعام تقول أنه شاعر العرب الاكبر , وأنا أقول كما يقول أغلبية الادباء الشرفاء , بأنه قزم كما قزمية الشاعر الشعبي البعثي المقبور فلاح عسكر , أو من الممكن أن يتناطح مع هكذا شاعر , وكلنا يعرف مالذي فعله الثوار في انتفاضة الفقراء في عام 1991 بفلاح عسكر قبل ان يرسلوه الى الرب الذي هو الاخر سوف لن يرحمه , جزاء أفعاله المشينة . أما عبد الرزاق عبد الواحد لو سلّموه اليوم الى العراقيين , لمات غرقا ببصاقهم عليه , ولدغدغدوا مؤخرته باصابعهم حتى يرقص خزيا وعارا مما فعله بالعراقيين حتى اليوم .

الدكتورة أنعام تقول بانه شاعر العرب الاكبر , بينما هو ضفدع اتجاه الكثير من القتلة والمجرمين الذين حملوا لواء الادب والفن , ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي , كان خطيبا بارعا , يزيد بن معاوية كان شاعرا , الوليد بن عبد الملك كان شاعرا وكافرا في نفس الوقت , وهو الذي مزق القرآن ورماه , وقال قولته الشهيرة (اذهب الى ربك في يوم حشر وقل له مزقني الوليد ). في جنس الخطابة هتلر كان خطيبا بارعا , نيرون كان عازفا , دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي في زمن جورج بوش في حربهم على العراق كان شاعرا نسرا , ولكن اين هؤلاء اليوم وماهي منزلتهم عبر التأريخ وما هي منزلة الاديب الضفدع عبد الرزاق عبد الواحد , وحتى لو اتفقنا معها على أنه شاعر , وهذه مستحيلة , فما هي فائدة الشعر اذا لم يكتبُ للناس والحب والتكريس ضد الطغيان والظلم .

الشعراء الكبار جميعهم لهم قصائد اشتهروا بها , وظلت عبر التأريخ تتناقلها الالسن بكونها الهوية التي ترفع راياتهم عاليا , السياب اشتهر بقصيدة المطر وهي حتى اليوم قصيدة خالدة , الجواهري اشتهر بقصيدة قالها بحق أخيه جعفر شهيد وثبة كانون  (أتعلمُ أم أنت لا تعلمُ) . مظفر النواب اشتهر بقصيدة  (وتريات ليلية) , سعدي يوسف أشتهر بكونه الاخضر بن يوسف , ويا ما نذر نفسه للكادحين وحتى هذه اللحظة , أحمد مطر أشتهر بالكثير من القصائد التهكمية , بحر العلوم أشتهر بقصيدة أين حقي , والبيرقان الكرديان عبد الله كوران وشيركو بيكس أكثر شهرة ومحبة لدى الناس من عبد الرزاق عبد الواحد ,,,, والى اخره . فهل تستطيع ان تقول لنا الدكتورة انعام ما هي القصيدة التي تحمل هوية عبد الرزاق عبد الواحد , أو حتى سطر واحد نستطيع من خلاله أن نعرف مدى التصاقه بعامة الناس كما الشعراء ألوطنيين أعلاه . انّ الدكتورة أنعام الهاشمي وعبد الرزاق عبد الواحد , هما حصيلة مسار معقد متخم بالتناقضات والولاءات والتبدلات .

لا ابناء الزنى ولا ابناء الحيض فعلوا فعلتهم بالعراقيين كما فعلها صدام حسين وأزلامه ومطبليه ومنهم عبد الرزاق عبد الواحد , أنه لو غطس في البحر لأصبح البحر فاسدا ونجسا من رجسه , أنه رمز السلطة الصدامية المجرمة بكل مستوياتها السياسية والنفسية , ورعبها الذي كان يطالنا جميعا في جميع المؤسسات المدنية والعسكرية , فكم كنا ذليلين مهانين في تلك الايام الغبراء, بينما كان عبد الرزاق عبد الواحد مزوّقا حقيرا وطبالا مخنثا لصدام والبعث .

اما فائز الحداد فقد أخزى نفسه بهذا الظهور وليحصد حصاده المر , ومركز النور ايضا ومدير موقعه احمد الصائغ الذي عرفناه بمواقفه الشجاعة , ولكن ماهذا الانزلاق الذي انزلق فيه , هذا ما لانعرف أسبابه .


 

عراق /دنمـارك
 


 

free web counter