هاتف بشبوش
أقواسُ قُـُزَحٍ شيوعيّةهاتف بشبوش
الى الحزب الشيوعي العراقي في عيدهِ الثمانين
على لوحِ الثمانين
لنكتبْ لكاسترو , لليسار في لاتين أمريكا
لشيوعييّ السماوةِ
في مقهى فائق
**********
في الثمانين
وعلى كل ضفيرةٍ , لصبيةٍ , يُرتجى لها
أنْ تتخطى الثمانين
وعلى كل ياقةٍ , لعجائز الثمانين
سأنثرُ عطرَ اليوـ زون ـ الباريسيّ
الذي أقتنيتهُ , كهديةٍ من إبنتاي
في يومَ ميلاديَ الخامسِ والخمسين
***********
في الثمانين , سأقرأُ جذلاً
جريدة الثمانين
********
على جوادِ الثمانين
لنرفعَ راياتَ زباتا , الليندي , وفهد
وكلّ مسلاّت القديسين
*********
للمرّةِ الثمانين
أسمعُ صوتاً يهمسُ في أذني
ويناديني بحنانٍ مطلق
**********
مكافأتي
الثمانين
***********
حدائقُ الضمائرِ , التي شممتُ عبيرها
في منامي
ترحلُ مع المدنِ الفاضلة
ثم تعود
على أمواج الثمانين
***********
تحت كرمة ِ بستان الغربي
يرفعُ منجلَهُ اللامعِ
شامخاً
بعمرهِ الثمانين
***********
بحيرةُّ حمراء
قمرُّ يعكسُ ضوءاً أحمراً
فارسُّ بمهرتهِ الحمراء
كان يعدُّ نجوم الليل الحمراء
ولم يخطأ
حينما بلغَ الثمانين
**********
في الثمانين
سنسيرُ والحشدُ الذي
لا يمكن لهُ , أنْ يبتلعنا
**********
في الثمانين
نكونُ قد عبرنا سيلاً
من الويلاتِ الأبدية
***********
في الثمانين
سوف يعلو صدى , خطى الشهداء
يلاحقوننا بأصرارهم
نراهم في أطيافنا يكدحون
مختبئين تحت الارض
مُعلّقين كالظلال
***********
في حضرةِ هذهِ الثمانين
وفي حمّى حفلُ الليلِ القادم
يعجبني
أنْ أرى رقصةَ الشيخ الشيوعي , الثمانيني :
جاسم الحلوائي
*************
ونحنُ في الثمانين
لم نشهدُ حتى اليومَ
فيلسوفاً
إستطاعَ أنْ يكذبَ كارل ماركس
عراق/دانمارك