| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هاتف بشبوش

 

 

 

                                                                            الأحد  1 / 12 / 2013



بغـــدادُ مـــاءُّ ودم

هاتف بشبوش

أرى جبينَكِ الشتائي , غارقاً
بأمطارٍ...
يُقالُ عنها : ماءَ الله
غارقاً.... بدماءٍ
يقالُ عنها : سُفِكَتْ , لأجلِ الله
غارقاَ .... غارقا
بالقيامِ وبالقعودِ , لأجلِ الله .
والناسُ لا تعرفُ , خطاها
بينَ أنقاضِ منْ ماتوا
ومَنْ دُفِنوا , ووضِعتْ , فوقَ جنائزهم , زهوراً زائفة
وبين العصافير , التي أخرَسوا صوتها
وبين أقواسِ النهارِ القزحيّةِ , التي كنسوها
بما تبخرَ من أحمرِ الدمِ المسفوحِ , في ماءِ دجلة.

******
فيا لوحةَ الدمّ........ يا بغدادُ
لقد جعلَ الأوغادُ منكِ , توأماً للحقدِ والضغينةُ
هل يا ترى , نستطيعُ التباهي
بعدَ أنْ ينجلي خوفُ المدينة ؟
ويا بغدادُ......
مَنْ سيحمينا , إذا ما تمادى عمرُ
وظلّ يبيعُ حلوى السيفورِ , غداةَ السيل ؟
وماذا نفعل بهمجيٍ , جاءَ ليرفعَ بالفأسِ وبالمجرف
على رجلٍ بريطاني , قد أسقطَ رايةَ عاشوراء
لجهلهِ في سَبرِ أغوارِ القبيلة.
ويا بغدادُ ...
هل جاءَ الماءُ الغزيرُ , كي يزيلَ آلامَ التراب ؟
و يغسلَ ما سالَ من الدماءِ العبيطةِ
أم يا ترى , قد خسرنا السبيلا ؟
بما قالهُ دمُ الخناجرِ
وما قالهُ طينُ المطرِ الهَطولِ
وما قالهُ حبُ الرصاص
ولونُ الهويةِ
اللصوص
الكذّابون في الوزارةِ والبرلمان
صمتُ التماثيل
السلامُ السخيفِ
الوداعُ القبيح
الولائمُ السفيهةِ
آثامُ الاماني
..............
...............

وم اقالهُ المناخُ , على تخاريفِ منْ صلّى
 

عراق / دنمارك


 

 

free web counter