| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

هاتف بشبوش

 

 

 

                                                                                     الأثنين 14/11/ 2011



طــفـلُ الصليـــب
*

هاتف بشبوش

حينما , كان الشعرُ شفهياً
فلا بأس
أنْ يندثرَ النشيدُ الطويل
وكلّ ما إحتواه , من يأس ٍ وأمل
ولا بأس
من هزائم ِ أبطال ِ الحريةِ , فوق ظهرِ الصهيل
ولا بأس.......لا بأس
أنْ نفهمَ جوهرَ بعض الكتبِ السماوية
ولكن...
أنْ يحملَ طفلُّ غشيمُّ , على الصدرِ صليباً
دونَ أنْ تحملَ معدته , طعاماً أو علاجاً
دونَ أنْ تغطي أوتادَ جسمهِ , أسمالُّ بالية
أو تحملَ أصابعُه قلماً
كي يخطّ بهِ , تأريخَ عذاباته
أو حقيبةُّ لعـدّة الذهاب المدرسيّ
في صباحاتِ الارجوان
أو يتوسّم , ميدالية ً, فازَ بها كفارس ٍللصف
أو يطير, مع بالون الهليون الطائر , الى أقاصي الدنيا
في كرنفالٍ شعبي , للطيش الطفوليّ النزق
فانّ ذلك يعني.......
ضحكُ الدينِ ِ على الذقونْ
وتباريكُ القسّ , لغلـّةِ المتسول , عند نهايةِ النهار
ذلك يعني.......
هولوكوستُ رقائقُ الحلوى , الدمى , زينة ُالميلاد
دواليبُ الهواءِ العالقة في السماء
ريالة ُ الشفاهِ الممزوجةِ بالحليب الناصع ِ والكاكاو
والفرحُ الآمن ِ في دثاره , في يوم الطفلِ العالمي .

فيا أيتها الريح........
يا منْ تحملينَ التسونامي في صفيرِك
فلا أكرمَ ولا أنبلَ منكِ , نستجيرُ بهِ
كي تخلعي سراويلَ البرجوازية َ والجشعين
وعروش َالأستثمار
وذوي الثراء الفاحش ِوالسريع
وشياطين الحروب
وكلّ منْ لا يتورّع , أنْ يرمي حجراً
بين عينيّ حمامة ٍ تهدلْ
وكلّ راع ٍ , يلقي عظـّتهُ زيفاً
في الكنائسِ والجوامع
فنرى عريَهم , وعوراتهم , على حدٍ سواء



*
طفل الصليب.. في أديس أبابا , رأيتُ طفلاً متسولا, عاريا تماما , الاّ من صليبٍ لامعٍ ٍعلى صدره
فأمتثلَ لي ماقالهُ العظماء , أنّ الدين للضعفاء والفقراء
 

 

عراق /دنمـارك
 


 

free web counter