| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. حسين أبو السعود

aabbcde@msn.com

 

 

 

الثلاثاء 11/3/ 2008



البياتي: الكتل السياسية مقتنعة بالحل الوسط لمشكلة كركوك

د. حسين ابو سعود - لندن

التقى النائب عباس البياتي الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق ضمن جولته البريطانية أبناء الجالية التركمانية في بريطانيا وذلك على قاعة الديوان الثقافي العراقي في لندن، حيث استهل المهندس قيصر باقر البياتي اللقاء ببعض الكلمات عن الواقع التركماني في العراق، ثم بدأ السيد عباس البياتي حديثه لأبناء الجالية باللغة التركمانية بالقول بأنه اختار الحديث باللغة الأم باعتبارها لغة رسمية في البلاد وقال بان وجود التركمان في العراق هو حقيقة سياسية وجغرافية وثقافية واجتماعية، وان التركمان ليسوا طارئين على المجتمع العراقي إذ أنهم جاءوا الى العراق مع بداية ظهور الإسلام حالهم في ذلك حال الكثير من القبائل العربية التي جاءت مع الإسلام واستوطنت بلاد الرافدين، كما إن التركمان ليسوا مجاميع بشرية مشتتة على الأرض العراقية وإنما يعيشون في أراض مرتبطة بعضها بالبعض الآخر من الناحية الجغرافية، فالتركمان لهم هوية خاصة وثقافة خاصة ولغة خاصة وعادات وتقاليد خاصة، وهذه الخصوصية جعلت منهم مكونا رئيسيا الى جنب المكونات الأخرى للشعب العراقي وانهم من بناة العراق.
كما تحدث البياتي عن منجزات التركمان بعد سقوط النظام قائلا:ان الذي حصلنا عليه بعد 2003 ليس بمستوى الطموح ولكنه مقارنة مع العهد البائد يعتبر أمرا جيدا لان وضعنا تغير نحو الأحسن بشكل كبير وعلينا أن ننظر الى هذه الأمور بايجابية، سيما إن اسم التركمان في الدستور العراقي ورد خمس مرات فيما كان الدستور العراقي السابق يدرج التركمان ضمن الأقليات دون ذكر الاسم وأنني طالعت كل الدساتير العراقية السابقة بصفتي عضوا في ثلاث لجان خاصة بصياغة الدستور، فصار الدستور الحالي يقر بمظلومية التركمان ويعترف باللغة التركمانية، وقد يعترض بعض الأخوة على وجود المادة 140 في الدستور والخاصة بكركوك فنقول بان الساحة هي ساحة صراع ونحن متمسكون بحقوقنا الدستورية ونعمل جاهدين على ابطال هذا القرار ونسعى لحل وسط يرضي جميع الأطراف، كما حصل التركمان على وزير واحد في الحكومة بالإضافة الى عشر نواب في البرلمان يمثلون جميع الأطراف والكتل التركمانية، كما إننا نحاول جاهدين الحصول على منصب نائب رئيس الوزراء أيضا.
وما حصلنا عليه ليس منتهى الطموح إذ أننا نسعى الى المزيد حيث نتطلع الى تعبئة الشارع التركماني بالوعي الكامل لخوض غمار الانتخابات القادمة ضمن قائمة تركمانية موحدة تكفل عدم ضياع أصوات التركمان بجميع فئاتهم، وفيما يخص مسألة كركوك فقد اكتسبت مع مرور الأيام أهمية محلية ودولية كبيرة ونحن نسعى الى حل هذه المشكلة سلميا بحيث يكفل حقوق جميع الأطراف المعنية فيها، وقد أدركت جميع القوى المهتمة
بالشأن العراقي ولاسيما أمريكا أهمية حل قضية كركوك بطريقة ترضي جميع الأطراف، وان أي حل غير عادل للقضية سيؤثر على الوضع العام للمنطقة، كما أن الاهتمام بكركوك لم يعد محليا فقط بل ان هناك اهتمام إقليمي واضح بالمدينة من قبل دول الجوار وغيرها لان كركوك مدينة نفطية كما هو معروف.
وان الموقف الرسمي للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق يتلخص في إن تكون كركوك إقليما خاصا يعيش فيه المكونات الأربعة اعني العرب والكرد والتركمان والكلدواشور بسلام ومحبة وتقاسم السلطة بينهم على أساس عادل وهذا يتم بالاجتماع على طاولة واحدة من اجل الحوار والتفاهم.
وأكد السيد النائب في حديثه على التحديات الأساسية للشعب التركماني وهو العمل المشترك لان التفرق لا يوصلهم الى ما يريدون فالتوحد إذن هو هدف قومي ووطني، ويجب أن يكون للتركمان مشروع موحد تجاه مشكلة كركوك من خلال توحيد الخطاب التركماني، على أن تحقيق الأهداف يجب أن يتم بالطرق القانونية المتاحة عن طريق البرلمان والحكومة لاسيما وان صوت التركمان بات مسموعا.
وبعد أن انتهى السيد النائب من كلمته تم فسح المجال أمام الأخوة والأخوات لطرح أسئلتهم وتقديم مداخلاتهم التي أثرت اللقاء وذلك في جو مفعم بالود والمحبة.
ثم شكر الأستاذ عباس الامامي ممثل الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق في بريطانيا الحاضرين على تجشمهم عناء المجئ.
هذا وقد حرص الأستاذ البياتي بعد انتهاء الحفل أن يلتقي الحاضرين فردا فردا ويستمع الى ملاحظاتهم برحابة صدر واهتمام بالغ.



 


 

Counters