| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

غسان حبيب الصفار

 

 

الأربعاء 5/5/ 2010

 

 ألى متى يا حكومة ؟ الجرائم
بحق المسيحيين ؟؟

غسان حبيب الصفار

لقد بدأ مخطط قتل وتهجير المسيحيين منذ 2003 وما زال مستمرا لحد الآن , ومهما كانت الجهات أو الأشخاص الذين يقفون وراءه فالنتيجة واحدة والمحصلة هي نفسها وهي قتل وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا المسيحي , هؤلاء الناس المسالمون الابرياء والبعيدين كل البعد عن العنف والدموية ..

هؤلاء الناس الذين كان لهم الدور المتميز في كل مجالات الحياة وعبر تاريخ العراق الطويل .ومهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج التي عانى منها أبناء شعبنا المسيحي ككل من قتل وخطف وتهجير واعتداءات مستمرة على الكنائس ودور العبادة والأرواح والممتلكات ألخ .. نرى الحكومة لا تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها ! فماذا جنينا من الاستنكارات والشجب ؟ وأين دور المسؤولين الجدي في أيقاف هذا المسلسل الدموي المستمر بحق ابناء شعبنا في كل محافظات العراق وخاصة في مدينة ( الموصل ) التي ما زالت تشهد أحداثا وأعتدءات متكررة ومتنوعة .. بحق أناس أبرياء لا ذنب لهم في شيء ولا ناقة لهم ولا جمل في صراعات القادة وتناقضات السياسيين واختلافات المتخاصمين على السلطة والكراسي والمناصب !

وقد كتب وطالب العديد من مثقفينا وكتابنا ورجال الدين ورؤساء الكنائس وناشدوا الحكومة العراقية والمسؤولين بتوفير الامن والحماية لابناء شعبنا , ولكننا ولشديد الاسف لم نر ولحد الآن أي أجراء أو ممارسة جدية من قبلها لردع المعتدين أو كشف الفاعلين والقائمين بهذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية وجبين كل من له ضمير حي ويحمل ولو جزءا من قيم الأنسانية و الأخلاق والدين .

لقد تكررت الجرائم بحق المسيحيين وتنوعت الأعتداءات والجريمة الاخيرة بحق أبنائنا وأخواننا من طلبة قره قوش ( بغديدا ) هؤلاء الأبرياء والأزكياء بعمر الورود والبراعم الطالبين للعلم لكي يكونوا أفرادا فاعلين ومساهمين في بناء المستقبل لبلدهم وليحققوا طموحاتهم التي هي من حق كل انسان على وجه هذه الارض , لماذا تنحر أحلامهم ؟ ويهدد شبح الموت شبابهم وتطلعاتهم بجريمة نكراء لا تمت للانسانية وللقيم والدين بأي صلة ,

أن تكرار هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا لهي أكبر دليل على تهاون السلطات .. والمسؤولين بتأدية مسؤولياتهم ! وتقصير الجهات الامنية في واجباتها والاستهتار بأرواح المواطنين من أبناء شعبنا الذين لاذنب لهم سوى أنهم عراقيون أصلاء ووطنيون شرفاء بكل ما في الكلمة من معنى وسيبقون على ذلك لأن انتمائهم لأرضهم ووطنهم عريق بعراقة تاريخهم وحضارتهم .. وتمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم لاحدود له .. وسوف نصرخ وننادي ونقول وبأعلى صوتنا ألى متى يا حكومة ؟؟



3 / 5 / 2010 / تركيا


 

free web counter