| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

غسان حبيب الصفار

 

 

الأحد 2/1/ 2011

 

كل عام ونحن نأمل .. ونتأمل !

غسان حبيب الصفار

في كل دول العالم .. المسيحية وغير المسيحية وفي نهاية كل عام وأقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لكل فرد أمنياته وأحلامه .. ولكل عائلة آمالها وتطلعاتها .. ولكل شعب تمنياته ..
والكل يتمنى الخير والسلام والمحبة للكل , لأن يوم رأس السنة الميلادية يعتبر يوم سلام عالمي في كل أرجاء المعمورة , السلام ماأجملها من كلمة وماأعذبه من معنى .. أنها الهدوء والسكينة والتسامح والعفو .. والتوافق والوئام وفوق كل هذا وذاك المحبة المتبادلة .

وفي حين تحتفل الأمم والشعوب وكل على طريقته بهذا اليوم المبارك .. وكل يعبر عن فرحته وتفاؤله .. ويحلم بأمنيات مستقبلية .. ويحلم ويحلم والكل يعبرعن هذه الأحلام بمختلف الطرق وما أحلى ان يحلم الأنسان ويأمل ويتامل .. ليتفائل ويسير بحياته نحو الأحسن والأفضل ..

نحتفل نحن أيضا ولكن أحتفالنا يختلف ولا يشبه أي أحتفال آخر في العالم لأسباب معروفة ..
وكل عام ونحن نأمل ونتأمل .. نودع عام ونستقبل عام وتمر الأيام وآمالنا وأحلامنا كما هي ! دائما ً أوهام ثم أوهام .. !!

نتأمل في أوضاع البلد التي وصلت الى حد لا يوصف من الدمار ..
نتأمل في أحوال العامة التي باتت لا تشبه أحوال أي شعب آخر في العالم !!
نتأمل في أوضاع شعبنا المسيحي وما يلاقيه من قتل وتهجير وتهديد وأضطهاد ..
نتأمل في البلد الذي أصبح خراب على خراب !
نتأمل في أناس يحكمون ويقودون لا هم لهم سوى أنفسهم وبكل المقاييس ..
نتأمل في السياسيين الذين لا يتفقون ألا في المصالح الذاتية والفردية ..
نتأمل في الفوضى التي تملأ كل المؤسسات ولا من مراقب أو محاسب !
نتأمل في الأجيال القادمة وما سيكون مصيرها ؟
نتأمل في الثقافة والفنون التي أصبحت من المحرمات في عراقنا الجديد بأجتهاد المجتهدين ولان هوية الشعوب ثقافاتها وفي كل الازمان !
نتأمل في الشعب الصامت كأنه في غيبوبة وكأن الأمر لا يعنيه من قريب او بعيد !!
نتأمل في الشعب الذي يرضى بالظلم ! ولا يحرك ساكن !!
نتأمل .. ونتأمل ونتأمل في الكثير الكثير .. ثم نأمل ونأمل .. ونأمل بالكثير والكثير أيضاً ً..
نأمل بأن يتغير كل هذا ولابد من التغيير ..
نأمل بأن يصبح كل هذا ماضي بلا رجعة ..
نأمل بأن نصحى من هذا الكابوس الثقيل ..
نأمل بأن نكون كباقي الشعوب ..
نأمل بأن يتحرك المعنيون .. دون تفرقة أو تمييز ..
نأمل بأن يشعر من يعنيهم الامر ..
نأمل بان نعمر ونبني ونعطي كل ذي حق حقه ..
نأمل بان نتوافق الكل مع الكل ..
نأمل بأن نتحد ولا نتفرق .. والكل مواطن ..
نأمل بالمساواة والحرية ومن مبدأ الحقوق والواجبات ..
نأمل بان يحكمنا الأكفأ والأنزه والأصلح ..
نأمل ولكي نأمل لابد من أن نتحرك .. ولكي نتحرك لابد من أن نشعر ولكي نشعر لابد
من أن نفهم .. ولكي نفهم لابد من أن نصحى ولكي نصحى لابد من أن نتأمل !!



1 / 1 / 2011 / تركيا


 

free web counter