| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

غسان حبيب الصفار

 

 

 

الثلاثاء 1/9/ 2009



 حاميها حراميها .. عمي
أسكت وخليها !!

غسان حبيب الصفار

لا ندري انضحك ام نبكي ؟! حينما نحتل المرتبه المتقدمه بل المتقدمه جدا ووفق احصائيات عالميه في الفساد المالي والأداري .. وبجهود الخيرين والمكافحين المرتشين والسارقين ... للخيرات والأموال العامه للبلد !! والغيارى على مصالح الشعب والوطن , والذين لا يتوانون عن أنتهاز أي فرصه لأقتناص الثروات وتكديس الأموال وبكل الطرق ,اغتنوا ياساده ولكن ليس على حساب الغير !

حيث لم تعد تخلو أي مؤسسه أو دائرة حكوميه من أمثال هؤلاء .. ومن أصغر المناصب الى أعلى الكراسي تجد هذه الظاهرة الفتاكه والقاتله التي تنهك الأقتصاد وتهدر المال العام وتؤدي بالبلد الى كوارث ليست في الحسبان ؟!

سؤالنا هو اليست المؤسسات والدوائر أفراد ؟ ثم أليس هؤلاء الأفراد مواطنين وينتمون .. الى هذا الشعب !!
حينما تستشري ظاهرة الفساد والرشاوي والأكراميات بالأحرى لان كلمة رشوه مرادفها هو هديه أو اكراميه ! في كل الدوائر وعلى كل المستويات من أصغر فراش ..الى أكبر مدير.. والكل مستعد لأن يلهف ويلغف وبكل الطرق والكل يريد الثراء السريع ... وبأي  طريقه كانت حيث لا رقابه ولا نزاهة ولا محاسبه قانونيه ..وعلى مبدأ شعرايه من جلد خنزير.

والجدير بالذكر هنا أن السيطرة أو القضاء على ظاهرة الفساد أمر صعب جدا ما لم يكن هناك متابعه ومحاسبه وبغض النظر عن أي أعتبارات ! لأنها في كل مرافق المؤسسات ... صغيرة وكبيرة وكما قال الكاتب والصحفي العراقي داؤد الفرحان في احدى كتاباته أنه ( ينراد ألنا بين كل لجنه ولجنه لجنه ) !!

والمشكله أن من أبسط معامله الى أكبر معامله يجب على المراجع أن يورق ! ولا يهم بالدينار أو الدولار المهم أن يورق بدءا من هوية الأحوال المدنيه والى جواز السفر وكل شي بسعره وحسب السوق ؟!
لا يهمهم كان المراجع فقير أم غني بسيط أم متمكن المهم هو أمتلاء الجيوب والأثراء وبأي طريقه كانت ! قاتل الله الجشع .

وحدث ولا حرج عن الطرق والكلايش التي تجعلك تورق ابتداء من تعال باجر أو أن الدوام أنتهى أو المدير غير موجود الخ ,, ولأبسط معامله أو حتى توقيع !!
ليثروا ويغتنوا على حساب المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى انهم لا يمتلكون المناصب والكراسي لكي يحلبوا منها ما يشاؤون من اموال ورشاوي وهدايا ...

وكانت واحده من الاف الحالات من الفساد وعلى كل المستويات والتي أتهم فيها وزير التجاره السابق والتي أسدل الستار عنها لا ندري لماذا !! هل لأن الحاله لم تثبت أم أن هناك أسباب اخرى والله أعلم ..

وكيف نفسر حين يقدم ضباط وبرتب مختلفه تابعين لجهة عليا كما ذكر رسميا ... بالأقدام على عملية سطو مسلح على مصرف في وضح النهار وفي قلب العاصمه  وقتل حراسه والأستيلاء على أموال بقيمة ستة ملايين دولار !! دون رادع من أخلاق أو ضمير ؟!
المفروض ان هؤلاء يحمون الأمن والمواطنين !!! والله أعلم كم من حالات وحالات مماثله ولكن مستوره ويا ستار؟! كما يقول المثل : شر البلية ما يضحك ..بلد يمتلك من الثروات والخيرات ما يجعله سيدا بين دول العالم وفي المراتب الاولى من التطور ..يكون المواطن فيه تحت خط  الفقر العالمي !! ويصنف في المراتب الأولى من الفساد !! مشكله قائمه وموجوده ولكن أين الحل ؟

لنقف ونتأمل .. فالأرهاب سيزول والطائفيه ستنتهي والمشاكل ستحل مع الوقت وبأذن الله .. ولكن مشكلة الفساد هي ( منا وبينا ) وهي داء فتاك كما قلنا يدمر الأقتصاد الوطني ويعرقل التنميه ويعيق التطور فلم لا نقضي عليه ؟
وليكن الكل مراقبا ومحاسبا وبدءا من نفسه .

حكم ضميرك .. وحاسب نفسك .. من أجل خطوة قادمه واثقه نظيفه وثابته .


12/ 8 / 2009 / تركيا
 


 

free web counter