| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

غسان حبيب الصفار

 

 

 

 

الأثنين 14/9/ 2009



 حكومة .. برلمان ..والشعب دوم خسران

غسان حبيب الصفار

لايخفى على أحد الذي حدث ويحدث في العراق والمجازر والمآسي التي أرتكبت وترتكب بحق شعبه ! وبكل الأشكال حروب قتل تهجير خطف تهميش .. وأنتهاك للحقوق وبأبشع الصور , وبرأيي ليس هناك فضائيه أخباريه في العالم ألا ونتصدر أخبارها ! حتى في أدغال أفريقيا والمسيسيبي وأقصى الشرق في اليابان وجزر الفلبين , لأن أخبارنا ساخنه وتازه يوم بيوم بل ساعه بساعه وأشكال ألوان !! والعالم كله ساكت والحمد لله .

فالأنتحاريون لا يعجبهم الأنتحار ألا في أراضينا وبين مواطنينا .. والتنظيمات الأرهابية والحركات الجهادية لا يعجبها الجهاد ألا في مدننا وبين أهالينا ؟
فما أن ترغب بالأنتحار أذهب الى العراق لأن الحدود مفتوحه وليس من يسأل ؟! أذهب لتقتل الأبرياء .. نساء .. ِ شيوخ .. أطفال ومن كل الأعمار وليس لذنب فقط لأنهم عراقيون ! لا حول لهم ولا قوة .

إن أردت الجهاد أذهب الى العراق .. جاهد .. أقتل .. كفّر العالم والناس ثم أقضي .. عليهم وبكل بساطه !
وحدث ولاحرج عن التصفيات السياسيه والأحقاد والفساد ونهب الثروات ...

بربكم هل يوجد في كل العالم مأساة أكبر من التي يعيشها العراق وشعبه ؟؟
لا قضية فلسطين ولا مشاكل دارفور ... ولا طالبان ولا دول أمريكا اللاتينيه ولا ولا طلايب أفريقيا ! وهلم جرا ...

وبالعودة الى الموضوع نقول : ماذا فعلت الحكومه غير التخبّط ؟ تستنكر وترفض وتشجب والعراق وشعبه من سيء الى أسوأ ! فالأحزاب والتيارات والكتل كثيرة وخلافاتها وأختلافاتها أكثر !

يا سادة .. يا قوم تختلفون وندفع الثمن .. تكرهون بعضكم ونحن الضحيه ،لا تتفقون ونحن المتضررين ... تنتقمون من بعضكم البعض ونحن كبش الفداء ؟! ووو...

ماذا جنينا من خلافاتكم وماذا وراء خصوماتكم ؟ والى متى ... الى متى ؟!
لا تعترفون الواحد بالآخر وكل حزب يقول نحن الأحق , ونحن الأقوى ونحن الأولى والتكتلات والأئتلافات وعلى نفس المنوال ...

برلمان .. أحزاب .. وكتل .. ماذا فعلتم وماذا قدمتم والمشكله أن الكل متمسك بالسلطه ومتمسك بالمنصب !! وبكل قوته لئلا تضيع عليه الفرصه ..

أئتلاف وأنتم غبر متآلفين توافق وأنتم غير متوافقين , برلمان ومقاعد ورواتب ومخصصات ومحاصصات ... مع تقديرنا وأجلالنا لكل مخلص ونزيه .

لنكن عراقيين ومحبين للعراق وشعبه بكل ما في الكلمه من معنى وقبل كل شيء وبغض النظر عن أي مصالح أو توجهات طائفيه أو حزبيه أو شخصيه ...

العراق للكل والكل للعراق .

ونقول للسياسيين والقياديين والبرلمانيين وبكل صراحه وبساطه ألم يكن أغلبكم من معارضي النظام السابق ؟ ألم تعانوا الأضطهاد والأبعاد بل منكم من كان مبعدا خارج حدود الوطن بل أستطيع القول أن أغلبكم عانى مما ذكرنا ،
فحين كنتم في المعارضه بأسم من ناضلتم وبأسم من تحدثتم ودفاعكم كان عن من ؟؟ وشعاراتكم وأهدافكم ألم تكن كلها تقول العراق وشعب العراق ومستقبل العراق ... أذن ليقترن القول بالفعل !

ألستم الآن حكومه وبرلمان وأحزاب ، تشرعون وتقررون وتنفذون ؟!
كونوا قدوة .. وتغاضوا عن خلافاتكم وأختلافاتكم وتنازلوا ولو قليلا عن مصالحكم وأمتيازاتكم وقبل فوات الأوان ، ماذا لو كل حزب أو كل هيئة أو كتلة أو حتى أفراد ... فكر قليلا وتنازل قليلا وتعاون قليلا وأخلص قليلا ونقد نفسه قليلا ! ألا تعتقدون معي أن النتيجة ستكون كبيرة كبيرة ..

فقليل مع قليل زائد قليل يساوي كثير أليس كذلك ؟
نحن أصحاب المشكله وبيدنا حلها ، نحن نعرف الداء لنصف له الدواء ...

محبة - تعاون - أعتراف بالآخر - نزاهة - أخلاص - وطنية - مصداقية
النتيجة بلد راقي وشعب نموذجي , وميّة على ميّة .


7/9/2009/ تركيا
 

 

free web counter