د. غالب محسن
عندما يكون الوداع لقاء
د.غالب محسن
لو لم يكن الموت لما كان للحياة ذلك المعنى النابض ، حلم المدى ، لؤلؤةٌ في قاعِ البحرِ وسحرٌ في العيون . الموت هو حقٌ بلغةِ الدين ، هو نذيرٌ عند الحكيم ، وهو المصيرُ في تعدادِ السنين . الموت هو الوجه الآخر للحياة ، هو الحقيقةُ التي لا تحتاج الى برهان .
والموت هو أمتحان ، ليس للأموات كما في لغةِ الأديان ، بل للأحياء بلغة الأنسان . ففي المصاعب تُختبر الخصال. وهكذا كنتم أحبائنا ، من غير شكٍ أو سؤال . هكذا فقد كنتم خير عونٍ وسندان . تلك الشهامة و نبل الأخلاق جعلت وداع فقيدتنا بمثابة وفاء للأحياء والأموات في آن .
نشكركم من الأعماق ، على الدعم والمساندة ، وفي مشاركتنا الأحزان مما خفف عنّا ألم فراق فقيدتنا ، وأيضاً مشاعر الغربة فكنتم بمثابة الأهل والأقربون .
ولأصدقاءنا الطيبين ، بشكل خاص ، ممن كانت مساندتهم لنا مثل أعمدةِ البنيان وحملوا معنا أعباء الحزن والجهد حتى قبل وفاة المرحومة وعملوا بصمت من أجل أتمام مراسيم العزاء ، لهؤلاءِ محبتِنا وتقديرنا وأمتنانِنا لهم ولعوائِلهم وأمنياتنا لهم بحياةٍ مليئةٍ بالأفراح .
هكذا كان الوداع للفقيدة نعمي ، لقاء لخير الأصحاب !
شكراً لأنكم في قلوبنا !
عن عائلة الفقيدة نعمي أيوب رمو
غالب