| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فيصل لعيبي

 

 

 

 

الأحد 15 /7/ 2007

 

 


كتابة في الغياب


" البشر صنفان : صنف يتذكر وصنف يتذكره الآخرون "
                                                               - يوكيوميشيما -

فيصل لعيبي

يعتبر عام 1922 من اهم اعوام القرن العشرين فيما يتعلق بالإبداع الأدبي – الرواية والشعر الأوربيين ، على الأخص . ظهرت رواية : " أوليس " رائعة جيمس جويس في شهر شباط منه ،وهي تحكي حوادث يوم واحد لبطلها (ليوبولد بلوم ) ، وتحتل ساعات هذا اليوم 735 صفحة في طبعة ( دينيس روز " دار بيكادور ، عام ، من 1997 من دون المقدمات والشروح التي تستغرق أكثر من50 صفحة أخرى ). وفي تشرين الأول ، كان ( ت . أس . إليوت ) قد نشر قصيدته المهمة : " الأرض اليباب "، التي قال عنها انها : " تنفيس عن شكوى من الحياة ، شخصية ، لامعنى لها بالمرّة ، شيء من غمغمة بلا إيقاعات " 1 .وقد علق عليها " الماهر الأكبر " ( عزرا باوند ) قائلاً : - " فيها ما يحمل البقية منا على إغلاق حانوت الشعر " 2 . اما الحدث الثالث ،فهو رواية " البحث عن الزمن الضائع " * للفرنسي (مارسيل بروست ) ، وذلك في شهر تشرين الثاني من نفس العام . تلك الرواية التي فتحت الباب واسعاً أمام قدرة الذاكرة والتذكر في صياغة الحياة والفن معاً. لقد كانت هذه الرواية من الغرابة ما جعل ( أندريه جيد ) يوصي بعدم نشرها ،وعلق عليها أحد أصحاب دور النشر بالقول : - " ليس في مقدوري أن أفهم كيف يستطيع إنسان كتابة ثلاثين صفحة ليصف كيف يتقلب على السرير ، من جنب الى جنب، قبل أن يستغرق في النوم " . إن هذه الأعمال تشبه في دويّها الحركة التكعيبية في الفن الغربي الحديث ،وظهور المجالس السوفياتية في روسيا والتحليل النفسي عند فرويد ونظرية النسبية عند آينشتاين .
فماذا عن الرواية العراقية ؟
ظهرت الرواية العراقية الحديثة بالتوافق مع تطورات المجتمع العراقي الحديث ، وعكست منذ البداية مشاكل هذا المجتمع وملامح التقدم والتأخر فيه ، ومنذ بواكيرها إبتداءً من " الرواية الإيقاظية " للرائد ( الحاج سليمان فيضي الموصلي ) عام 1919 مروراً بكتابات الرائد ( محمود أحمد السيد ) و حتى آخر رواية قرأتها وهي للكاتب ( حسين السكاف ) : " كوبنهاكن – مثلث الموت " ، نجد ذلك الخيط الذي يربط هذه الأعمال بمشاكل المجتمع وهمومه وتطلعاته نحو التقدم والتحضر والمدنية ، وصراعه مع العادات والتقاليد البالية التي يرزح تحتها المجمتع ومقاومته للعنف والقوة والتسلط وكل أشكال القمع والإضطهاد .وبما أن هذه المقالة مكرسة لفقيدنا الرائد ( غائب طعمة فرمان ) بالذات . ونظراً لقلة معلوماتي عن تقنيات الرواية ومدارسها وكذلك ما طرأ عليها من تبدل وما رافق تطورها من مفاهيم ووجهات نظر ، فإني أستميح العذر والسماح من القاريْ العزيز لكل ما يصادفه من هنات وضعف في هذه المادة مقدماً .
هناك ثلاث كتّاب مهمين للرواية في عراق نهاية النصف الأول من القرن العشرين و العقدين الأولين من النصف الثاني منه ( 1940 -1970 )، هم : ( عبد الملك نوري ) ، (غائب طعمة فرمان ) و ( فؤاد التكرلي) ، وكانت أساليبهم قد لعبت دوراً هاما في تطوير الرواية والقصة العراقية ، ويمكن إعتبارهم بحق رواد الحداثة العراقية في الأدب القصصي والروائي عموماً . وقد بنيت على قواعد أعمالهم عمارة هذا الفن ، مع عدم نسيان الآخرين الذين ساهموا معهم.
ينفرد هؤلاء بالهم الذي رافق المثقف العراقي ، ومشاكله داخل مجتمعه ، مع تطلعات ذات بعد تقدمي واضح في تناول المواضيع ، وزوايا النظر التي تتوزع داخل نصوصهم الأدبية ، وهذا ما نراه واضحاً داخل " النص الفرماني "، إذا جاز لنا التعبير ،لأني سأخصص هذه المادة عن غائب القريب الشبه ب (مارسيل بروست ) في مسألة الذاكرة والتذكر ، فقد كتب معظم أعماله وهو خارج الوطن ومن الذاكرة النشطة التي تميز بها .
تبدو بغداد غائب ، المحيط الأبرز لجميع ما قرأت له من روايات ، واخص بالذكر : " القربان " ، "خمسة أصوات " ، " المرتجى والمؤجل" ، " النخلة والجيران " ، " المخاض " . بغداد الفيضانات والبيوت الآيلة للسقوط وصرائف العاصمة ، بغداد المقاهي والأزقة الضيقة والقذرة والحانات المكتظة والوخمة ، بغداد الأحزاب والسياسة والمحتشدات الشعبية ، بغداد السجون والمعتقلات والمحاكم العرفية ، بغداد المثقفين والمبدعين المتمردين والمعارضين لشروط الحياة البائسة والجافة والخالية من كل مظاهر الحرية العامة أو الفردية ، بغداد الجوع والمرض والفاقة والتشرد ، بغداد السكارى والحيارى وأبناء المدن البعيدة التي قذفتهم الظروف إليها ، النساء المهجورات والمطلقات واللواتي جعلهم المجتمع الذكوري كقطع الأثاث المنزلي والبغايا والمنبوذات. إن أبطال غائب متبرمون ضجرون مغتربون ، يحاصرهم غموض يشبه في ثقله مادة الرصاص الذي يتجمع فوق الصدور ويضغط على الرأس بقوة ، هكذا نرى سليمة الخبازة في ( النخلة والجيران ) : " فكرت في نفسها المظلومة ، وحياتها تذبل في بيت موحش . هي ونخلتها وتستقبل الصبح والليل بلا طعم ولا راحة . " وفي ( خمسة أصوات ) نجد الرابع يقول في سره : " هذا يوم آخر من حياتي ، يوم لن يختلف عن أمسه ، وما قبله ، إلا أنه قطع ورقة فارغة من تقويم حياتي ، وقرب اول الشهر يوماً واحداً ، لا جديد فيه ، أنا أعرف ماذا سيحدث في هذا اليوم ، بعد قليل سأمارس العمليات التي أمارسها كل يوم .." اما في ( المرتجى والمؤجل ) فالعنوان يعكس طبيعة الرواية حيث الحاجة الى شيء ناقص ولم يكن في المستطاع إكماله ، هناك عجز مهيمن على أبطال الرواية وهما ، واحد مسن والآخر مريض لايقوى على الحركة ، وكأنهما أبطال : ( في إنتظار كودو ) ، ل (صاموئيل بيكت ) . أستمعوا الى ثابت حسين وهو يروي لولده حسّان : " وسأحكي لك عن قصة أخرجها مخرج هزلي ، يسمى قدر غاشم ،ومثلها شلة من هؤلاء الذين ظلوا ينتظرون القطار طويلاً والعمر يفوت " 3 وهذا منذ بداية الرواية .
لقد شخص الصديق والروائي المبدع برهان الخطيب بجملة واحدة هذا العمل كونه : " ثأر لإحلامنا الضائعة " 4 ورأى الناقد والصديق فيصل دراج مأساة أبطال النخلة والجيران في : " إن تمرد حسين في ضياعه لايتجه الى البحث عن أسباب بؤسه وضياعه ، وإنما ينبثق من حصاره الداخلي ، من افقه المغلق ، الذي لايسمح له بتحقيق ذاته إلا بشكل سلبي " 5 . لقد ساهم ابطال غائب بالضياع وقد يكونون أبطاله الحقيقيين ، ضياع سياسي ، وجودي ، وأخلاقي ، وبهذا المعنى ، تصبح اعماله إدانة واضحة لهذه الفئات . وقد ترك لنا إبداعه الثر ليؤشر على مواقع الخلل الكبيرة في حياتنا المليئة بالعجائب ، وغائب في كل هذا ناقد ساخر بإمتياز وهو يشبه الى حد ما جده الجاحظ في سخريته الدالة والعميقة أو الحريري في مقاماته الشهيرة :
"- وأمرأة من مثلك لا تصبح بغياً "
- بغياً على القوم الظالمين
أدار رأسه نحوها وحدق في وجهها لحظات ، وعن له ان يسألها : - قولي لي صبرية كيف سقطت ؟
- سقطت في الحساب ؟
- أقصد كيف أصبحت في هذه الحال ؟ تنامين مع الرجال .
سكتت لحظة ثم قالت - صرت كل شيء بالحظ والنصيب " .6
هكذا تمتزج السخرية بالمأساة ، ضحك مر ومأساة ساخرة . إن لغة غائب ، لغة بغدادية النكهة ، فكهة مؤلمة ، تحمل تراكم الرزايا والهموم التي مرت على هذه المدينة ، وتتميز البدايات والنهايات في أعماله بإسلوبه هذا . انها تشبه لعبة الدومينو ودائماً نراها مقفلة ويموت " الدوشيش " بيد البطل تاركاً أياه لمصير مجهول ، لايلوي على شيء ، بدايات خاسرة ونهايات خاسرة ، ففي ( النخلة والجيران ) نجد البداية هكذا : - " قبل أن تغرب الشمس سمع الجيران صوتها ، فقالت أسومة العرجة : القرج خاتونة المحلة " 7 معلنة بذلك طبيعة البيئة التي ستدور فيها أحداث الرواية . ورواية (خمسة أصوات ) تبدأ هكذا : - " تقاذفته الأزقة مثل أرجل اخطبوط هائل ، كل زقاق يسلمه الى زقاق آخر مثله ، أزقة تتشابك ، وتتفرع وتضيق ، وتدور حول نفسها " 8 . حلزون لايؤدي الى إنفراج ، هكذا نجد " زمان ومكان " أعمال غائب مرتبكين وغير متحركين بمعناهما التاريخي ، يدوران حول نفسيهما في حلقة مفرغة بين الحانات والمقاهي والمكاتب والغرف السيئة الإنارة والرطبة وقد يسلمه لرصيف ما أو زاوية مظلمة في زقاق معتم وكريه الرائحة . وقول ثابت حسين لإبنه المشلول في بدابة ( المرتجى والمؤجل ) : – " أحدثك ياحسّان عن اناس من بلادك ، رحلوا طلباً للعلم أو الرزق أو هروباً من ظروف قاسية ، وقالوا ما هي إلا أعوام ، ونعود موفوري الصحة والعلم ، ولكن الغربة أستطالت فراحوا ينسجون على منوالها قصصاً لهم وحكايات ، واقعين بين حبائل الإنتظار ... " 9 . والإنتظار هذا يتأكد أكثر في نهاية العمل ، حيث يطبق يحيى سليم سماعة الهاتف بعبارة : - " في الخريف " ، مجيباً على سائله في الجهة الأخرى من الخط حول دعوة الغداء ، وفي ( خمسة أصوات ) نجد النهاية هكذا :- " وعندما تحركت السيارة راقب سعيد المودعين طويلاً من الشباك الخلفي وركز بصره على شبح أبيه الهزيل ، فقد كان يحس بأنه يراه لآخر مرة " 10. لقد عالج الصديق فيصل درّاج مشكلة الزمان والمكان في أعمال غائب ، في المقالة التي نشرتها مجلة ( البديل ) 11 وفي ظني - وقد اكون خاطئاً - انها اول محاولة لمعالجة أدب غائب من هذه الزاوية ،وسأحاول الإشارة اليها وأربط بين الذاكرة والغربة وفي المقابل المكان والزمان عند غائب . فهل هو مرض نفسي ذاك الحنين الى الأيام البعيدة والأماكن المختفية أو التي أزيلت ؟؟ ، هل هو نكوص كما يحلو لبعض علماء النفس ربط الذكرى والحنين بالتفسير الميكانيكي لفهم الفن ؟ وهذا ما حدث لكارل يونغ ، عندما أعتقد ان بيكاسو مصاب بانفصام الشخصية ، لأنه رسم وجه جانبي لأمرأة بعينين أثنتين ! .
أعتقد أن المشكلة أعقد من ذلك وأصعب على ( النقد السريري ) . يقول غاستون باشلار : " عندما أعيش ديناميكياً الطريق التي " تصعد " التل ، أصبح متأكداً أن الطريق ذاتها لها عضلات ، او على الأصح عضلات مضادة . انه تمرين لطيف بالنسبة لي ، في حجرتي في باريس ، أن أتصور الطريق على هذا النحو وأشعر وانا أكتب هذه الصفحة أنني تحررت من واجبي في القيام بنزهة : أنني متأكد بأنني خرجت من البيت " 11 . أن قراءتنا كتاباً عن مكان ما يعطينا كل ما فيه من روعة يريد الكاتب شرحها ، فنحن هنا نفتقر الى الذكرى ( الزمان والمكان ) التي يتحدث عنهما الكاتب ، فهو وحده الذي يعرف ماذا يعني له ( شارع غازي ) مثلاً ، لأن التجربة هنا تختلف من واحد الى آخر ، هكذا نجد ( بغداد ) غائب الخاصة به ، في المكان و الزمان اللذين لايعرفهما غيره ،وبالتالي فنحن سنرى بغداد أخرى ، قد أثارتها فينا بغداد غائب ، وسنتخيل زمان ومكان أخرين ربما ينطبقان أو لاينطبقان على صورة بغداد في ذهن الكاتب ، و " بغداد " غائب تختلف عن " بغداد " ( جواد سليم ) ، مع انهما عاشا في نفس المكان والزمان وكذلك الظروف والاجواء الثقافية ، بغداد غائب تعيش في زمن الماضي التام وهي متوزعة على أماكن مختلفة – بيت – مقهى – شارع – خمارة – حافلة نقل – الخ وكذلك زمن مختلف : ليل – نهار – صباح – مساء الخ ولها مزاج متنوع : رائق – مقبض – منشرح ومنطوي الخ . كانت بغداد غائب بعيدة عنه وهو يبنيها طابوقة طابوقة من الذاكرة ويتخيل ناسها يتحركون بنفس الحركات التي انطبعت في مخليته قبل مغادرته لها ، فهو يستحضرها كعاشق ممنوع من رؤية عشيقته .
مرة أراد ( غوستاف كوربيه ) - فنان كومونة باريس ومفوضها الثقافي ( وزيرها ) ورائد الواقعية الفرنسية النقدية - وهو في سجنه ، بعد سقوط الكومونة ، ان يرسم باريس من النافذة ، لكن مدير السجن منعه من ذلك ، بإعتباره لم يأتي هنا للنزهة أو التمتع بجمال المدينة ، فلماذا لم يرسم كوربيه باريس عندما كان طليقاً ويملك كل أدوات الرسم والوقت والحرية ، وجاءت رغبته في رسمها من سجنه وهوممنوع منها بعد أن أصبحت بعيدة المنال ؟ . قد يكون حال غائب يشبه ما مر بكوربيه وهو في سجنه ، ولم تغب بغداد عن غائب حتى في رواية المرتجى والمؤجل ، الني تبحث في شؤون المغتربين والمبعدين عن الوطن . لهذا نراه قد هربها مع حقيبته وداخل ملابسه في سفرته التي لم يعد بعدها الى دار السلام ، وأخذ يربط أجزاءها بحذر وتأني شديدين ليعيدها الى ما كانت عليه في آخر صورة إنطبعت في ذاكرته عنها ، يقول أندريه بريتون : -
"الخزانة ملأى بالبياضات
وفيها حتى أشعة القمر التي أستطيع بسط طياتها "
لا أدري هل فكر أحدنا بمعاناة الكاتب عند الكتابة ؟ القليل منا يدرك عمق الصلة بين الكاتب وأبطاله ، وعادة ما يكون الكاتب بطلاً من أبطال رواياته ، كما أنه الخالق الحقيقي لهم ، فهو يحركهم كما يرغب ، مع تمرد بعضهم عليه ، فهل يحبهم أم يكرههم ؟؟ هاكم هذا المقطع الذي يتحدث فيه ( غابرييل غارسيا ماركيز ) عن العقيد في رواية : ( ليس للكولونيل من يراسله ) : - " كنت مقتنعاً في قرارة نفسي بأن لابد في وقت من الأوقات أن أجهز عليه ، لكني ظللت متردداً، فالكولونيل كان شيخاً عجوزاً ساعتها ، يتسلى بصيد أسماكه الذهبية وفي أحدى العشيات فكرت : " الآن لابد أن يهلك ! "ويتحتم علي إعدامه ولما أتممت الفصل صعدت الى الطابق الثاني من البيت مرتعشاً ، كانت مرسيدس ( مرثيدث في الأسباني ، زوجة الكاتب ) موجودة فأدركت ما حدث ولما رأت وجهي ، قالت : - " أظنه قد قضى نحبه " . فأستلقيت على السرير ومكثت ساعتين غارقاً في البكاء " .
ان هذه الفقرة تكفيني لكي أمتنع عن الحديث عن موت بطل من أبطال غائب .
فكيف بي وأنا أكتب عن غياب غائب نفسه ؟؟.


* - نشر الجزء الأول منها عام 1919 وحاز الكاتب على جائزة " غونكور" وكان بعنوان : " في ظل الفتيات المزهرات " والرواية تتكون من ثلاثة اجزاء .
1 - د. عبد الواحد لؤلؤة : " الأرض اليباب " ، ص 33- المؤسسة العربية للدراسات والنشر –ط:1 / 1980
2 - نفس المصدر / ص : 88
3 – غائب طعمة فرمان : " المرتجى والمؤجل " ص 7 - منشورات بابل /الفارابي . 1986
4 - مجلة البديل : العدد 10/ ص : 178/ 1987 ، ندوة جرت في موسكو مع الكاتب حول عمله المذكور .
5 - مجلة البديل: العدد 5 / ص :43 /1981 ، من مقال للناقد بعنوان : " غائب طعمة فرمان ، وحدة الحرية والكتابة "
6 – غائب طعمة فرمان : " خمسة أصوات " ط 2 ، ص : 159 ، دار كاظمة للنشر والتوزيع /1985 ، الكويت .
7 - أن رواية " النخلة والجيران" هي تطوير للقصة القصيرة " سليمة الخبازة " التي نشرها غائب عام 1995 في العدد : 13 من مجلة " المثقف " البغدادية .
8 - خمسة أصوات ، ص : 7 .
9 - غائب طعمة فرمان ، " المرتجى والمؤجل " ، ص:7 ،مصدر سابق .
10 - " خمسة أصوات " ،ص : 302 ، مصدر سايق .
11 - غاستون باشلار ، " جماليات المكان " ،ص: 48 ، ترجمة غالب هلسا ،دار الجاحظ للنشر – وزارة الثقافة والإعلام – بغداد 1980 .