كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

 

الأثنين 5/7/ 2010

للعمال حق في العيش الرغيد فاطمة العراقية لابد للحكومات المرتقبة التي ستتشكل ربما قريبا وهذا مانتمناه . أو تستمر الخلافات التي ليست لها نهاية على الكراسي .وهذا طبعا وأكيد يؤخر تشكيلها والتوافق التام بين الكتل .مما يسبب استمرارية الفوضى والعنف . أعود للتمني من الحكومة المقبلة ..أن تنظر وبشكل مركز وباهتمام على شريحة مهمة جدا وفاعلة .وهي الشريحة العمالية التي تشكل نسبة كبيرة من السكان وحتى أكثر من نصفه أن لم أتعدى حدود التخمين الصحيح . وان هذه القوة المنتجة والأيادي المعطلة هي من يستند عليها اقتصاد البلد وتطوره الصناعي والزراعي .مما يترك أثره في الأخير على البنية الاجتماعية والأسرية . وألان في الواقع الحالي يوجد تهميش كبير وإهمال واضح لهذه الشريحة المهمة في وطننا جراء المتغيرات الأخيرة وان كانت قبلها أيضا تخضع لحصار قاتل أدى إلى توقف اغلب المعامل والمصانع بسبب منع استيراد المواد الأولية التي تستخدم في هذا المصنع وذاك والجميع يعرف تداعياته علينا جميعا وألحقته سنين التغير التي لازالت تراوح بين استبدال الوجوه فقط . وجل عملها هو إرساء اكبر كمية من الكونكريت في كل شوارع بغداد وضواحيها والخ من مشاكل ألقت بثقلها على التطور والتقدم الاقتصادي والزراعي وحتى العلمي . وألان وبعد كل هذا ..نطمح من الدولة المقبلة التي ستأتي ان تدعم وبكل قوة تنظيم الإنتاج وزج واحتواء كافة الأيادي العاملة العراقية في كل الإعمال التي تخدم العراق وتتقدم به نحو التطور والازدهار الحقيقي والصحيح . كما تشجع على إبرام العقود وحث الشركات العالمية كي تقدم أفضل مالديها من خبرات مما يساوينا مع بلدان متقدمة .وشرط ان تعتمد في عملها على أيدي عمالية عراقية .وتؤسس مصانع وشركات تسعى بالنهوض بعراقنا الجديد وترفع من الإنتاج المحلي ..هذا ان كانت فعلا دولة نيتها صادقة وترمي وراء ظهرها المصالح الشخصية والفائدة الذاتية ..وتهتم حقا بالقضاء على البطالة والتوجه نحو إنعاش الاقتصاد وتحريك عجلة التغير بعقول وسواعد عراقية يستفاد منها في رفع مستوى المعيشي للمواطن . وخصوصا الطبقة العاملة التي تعاني من شظف العيش الشديد .كما والحق يقال أنها سحقت تماما . وتدريجيا يأتي التطور الاقتصادي الصحيح وتأخذ كل شريحة حقها في ثروات عراقنا وتربته العامرة بالخير والعطاء .