| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

فاطمة العراقية

 

 

 

 

الأثنين 29/11/ 2010

     

لســيد متــوج بالعــطاء

فاطمة العراقية

حين يستعرض تاريخ المناضلين .وتعرض علينا السياسة عضلاتها في العراق يكون الحضور كبيرا (لالفريد سمعان) ويوم تعدد الأسماء يكون نجم اسمه متلألأ بين السجون وأقبيته المظلمة ..
وأكيد الفخر كل الفخر لملتقى الخميس الإبداعي وهو يحتضن شيخ المناضلين .وسفرهم المشرف رجل السياسة . والأدب , والشعر . ورجل السلام . ومعنا قاعة الاتحاد تلقي عليه السلام والترحيب .والحضور براقص جدرانها  ويقيم عرسا كبيرا مكللا بالزغاريد والغناء .ونثر الحلوى بحضور الأحبة . وحضور كل الأسماء التي ينحني لها النخيل والبرتقال .. إذن مجد الحضور شهوده .. قطار الموت الذي سار بالأجساد المتعطشة للحرية وقول الحق والثبات هذا وحده مطلبهم و لاغيره فهو معهم بطله .فما كان من الجلاد إلا قمعهم في قطار مختنق بالحمولة . غير صالح لتنفس الإحياء ..كي يحمل بين عرباته رجال يحملهم أمل فجر عراق معافى .كي يساير الدول المتطورة المتقدمة .

والحديث يطول عن رفاقه وعلى رأسهم الشهيد البطل (فهد).. يقول كنت أراقب الرواق الطويل من فتحة صغيرة . ما يجري .
وفي يوم لا اعرف ملامحه يوم عرفنا فيه ان الرفيق فهد سيعدم مع رفاقه .
خرج والحديد يثقله بيديه ورجليه . لايستطيع . المشي فكان يسير زحفا بطيئا ولن انسي صوته وهو يدوي ( وداعا رفاق ) . وهكذا استمر بعده اعدام.. "حازم " "وصارم "
وعلى رماد الأسى تحتضر نا أرواح الكبار من اهل عراقنا , وإبطاله في يوم تربعت فيه الذكريات . لتأخذني إلي سبعينيات الزمن الجميل يوم ,
عرفته في زمن استباحت لي الأقدار ان اقترن برجل توجني تاريخه بكل الشرف والكبرياء .
من إلف باء النضال .الى عوالم التضحية ونكران الذات .بين جدران كالحة .وعفونة ليل صقيع .كان يحدثني عنهم.ورحيق المجد يتدفق محتلا خواصر قلبي . وراسخا كالسنديان امامي ,وفي راسي الى اليوم باق لايفرط بقداسته رجل لايهادن .باذخ المحبة والعطاء لمن حوله .
كنا والصحبة الدافئة تجمعنا .يجالسنا على تراب الارض .لانملك سوى الكرامة .وحب الخير للوطن ..وكيف عاصر هذا الكبير كل الكواكب التي هوت محاولة كسر اغلال الطغاة ,ونفض غبار المساكين .
يتسلل الليل حولنا والحكايات من سيد بيتي .مطلقا عنان الذكريات ,لابي شروق وهو يدجن شبابه . متدفقا كالنهر بين تاريخ وتاريخ .لعراق هده ليل العابثين واطماعهم المقيتة ..رابض يشهد محراب المناضلين وجدران الصمت تلفه .فقط وحده الانين يخترق المدى .رجل يمطره الامل .وسط الالم بقسوة الجلاد الباردة وهمهمة حرسه المتداعي بين سحناتهم الخاوية .
يتمهل الحلم .ويراقص الفجر المخضب بتوجعات السائرين بدروب الفداء لوطن ..
يوجز العمر منهم راكلين رغبة الطغاة بنيل المبتغى منهم ضعفا وانكسار .محطمين سروج خيوله .
الجامحة للموت والظلام .والتعسف .
يتناغمون لفجر يشرق باماني الجائعين .وسعادة المحرومين .وطامعين بحرية فقدت زمام حضورها لاطفال باتت على عتبات التسكع ..ووطن مهدد في كل لحظة وحين ..ولازال .ومازال ..هنا .بصرخ به الانسان ويوجع تضاريس اورامه .وان الامل على الابواب ينتظر .

هو هذا السيد الكبير .الفريد سمعان .رجل لايعرف سوى انه عراقي فحسب .

سلاما اليك سيدي انت ومن كانوا معك في طريق عبدته الدماء الطاهرة .والارواح الباذخة لتربة الرافدين .

 

free web counter