السبت 13/11/ 2010
محـاورة الأجــداثفاطمة العراقية
أحدثك . واعلم انك في مثواك صامتا .. راحلا والأمل ( كان ) يحذوك بان عراقك ركب موجة التغيير واعتلى منصة الديمقراطية . تسمعني . من وراء ضريحك المقدس . اقبله منحنية .علني احتوي من بداخله.
سفر حياتي . وعطر شبابي ( أبا نزار ) اعلق حكايتكم مشرعة بوجه تلك الاجداث المترامية . ينام بها شموخ الذين حملوا مشاعل الحرية .. والدنيا تحبو نحو النور...أحاورك أيها المقتول بغربة الوطن .. ويا من حمل نعشه رافضا المكوث بتربة الغرباء .
كنت تمسك تراب أرضك .وتشهق كمن يعتنق حبيبه .واليوم .اشهد إليك .
وتشهد معي ضحايا المقصلة ..ورصاص البطولات الكاذبة . وهياكل المقابر الجماعية ..وصخب صمتكم .. يقظ منامي . لاجهر عاليا بالبوح والصراخ من رئتي حيث يشدني الحرف أليك . واليكم . وحبال المشانق تشهد .. وارتعاشات الأوردة النازفة تشهد .ولسعات القمل المستورد .تلح بلذعها ..
بان أصواتنا إلى ألان مبحوحة .وتختنق . بزعيق الخلافات بينهم ..
وعراقكم مستباح جدا .. وأهله جياع ..مكلومة نسائه .
واليوم افجر قلبي بجانبك .غربة ,وخوف مستبد . وليال لاتعرف السكينة
ورقاب الخالدين تجارة .(كدم الحسين ).
.