| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فاطمة حسن

 

 

 

 

الأثنين 3/ 9/ 2007

 


 

أمية ولكنها تندل درب العباس


فاطمه حسن

عندما كنت صغيرة كنت اخاف جدا عندما تخرج جدتى او امى لانى كنت اتصور انها لاتندل المكان . مثلا ان تذهب الى شارع فلسطين او الكاظميه او غيرها ، لتحضر فاتحة ، فكيف لها ان تصعد او تنزل باص .

عندما كبرت عرفت ان غالبية النساء يقدرن على ذلك ، يخرجن ويرجعن الى البيت رغم عدم قدرتهن على القراءة والكتابة .

فمثلا النساء يذهبن الى الكاظم ولربما مشيا على الاقدام كما فى السبوتيه - نذر يقمن به النساء بالذهاب الى الكاظم -

لنقف قليلا عند درجات المعرفة عند الامي ،  فالمعرفة هي مجموع المخزون المتراكم فى الدماغ والذى يكتسبه عبر سنين طوال والذى يحدد رؤيته ونظرته الى الحياة .
وبهذا يكون الامى غير الجاهل . فالجهلة وخلال 40 عاما من نظام الطاغية الذي غسل فيها ادمغتهم ، فأصبحوا ( الجهلة ) لايعرفون فيها التفريق بين الزين من الشين .

ولايعرفون  فيها الحدود الدنيا من الضمير الانسانى فتراهم يقتلون مع القتله وينهبون دون ان يعرفوا انها اعمال نكرة وانها تعود بالضرر على اهاليهم وناسهم .
ان حالة الجهل التى يعيشها الالاف من العراقيين اليوم تتطلب جهودا مضنية لترفع من درجة الوعى عند الجاهل وتجعله آدميا بين الآدميين.
بعدما وضحت مفهومى عن الامى والجاهل اعود الى نسائنا الاميات ، فتراهن يحلفن بالعباس ان يزرن العباس وبالفعل يفعلن ذلك دون خوف من ان يتيهن الطريق .