فاطمة حسن

 

سوق الصدريه أو سوق كميله كما يعرفها أهل بغداد القديمة

فاطمة حسن

كميله امرأة مميزة تتربع وسط دكانها وكأنها ملكة . الدكان مقسم الى قسمين قسم لأفخر أنواع البهارات والزهورات وقسم آخر للدانتيلات والأزرار وأنواع الخيوط والذي يساعدها فيها ابنها الأكبر . كميله تعرف كل إخبار السوق.

دكان كميله وسط السوق في الركن الذي ينحرف بعده السوق الى جهة اليسار هذا إذا كنت قد دخلت السوق من دربونة هادى بادى .

يباع في السوق كل شيء.فمحلات الأقمشة والخضر والفواكه وخاصة الرقى على السكين الذي يرمى التالف منه بجانب البسطة ومحلات الجزاره وهى معروفه عند مشترى اللحم .كما يباع في السوق الكثير من البضائع الأخرى. .

في شتاء ألصدريه يمشي الناس على الطين وفى الصيف على المواد التالفة الكثيرة وبأكوام، وهذا ما جعل أهل المنطقة يطالبون البلدية بتنظيف السوق دائما.حيث يعانى المواطنون من إهمال الحكومة للسوق.

هذا حال ألصدريه قبل 27 عاما أي منذ ان غادرت العراق .اليوم يقال انه أصبح للصدريه مداخل اخرى والزحام الشديد دلالة على إقبال الناس عليها .

إلا ان الإرهابيين المجرمين القتلة جعلوا من الصدريه هد فا لهم حيث الزحام الشديد وكون الغالبية من الشيعة ومن الأكراد الفيليه .فقد استشهد المئات في التفجيرات المتتالية. فسلام لكم يا شهداء الصدريه هذا وقد أقيمت الفواتح في مدن مختلفة من العالم على أرواحكم .