موقع الناس     http://al-nnas.com/

الأحتكارات العملاقة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي

 

فاطمة حسن

الثلاثاء 20/6/ 2006

( أعطيكم باليمنى وأسترجعها عشرة أضعاف باليسرى )
فباليسرى أستغلال لثرواتنا وشروخ في قلوبنا

ان الكتابة في هذا الموضوع يتطلب بحوث متخصصين وأساتذة , فهي ذات تأثير مباشر على الواقع الأقتصادي والأجتماعي والسياسي للعراق الحالي والمستقبلي , وأمتحان لبرلمانه وحكومته الجديدتين , ولكن لدي بعض الأراء أود الكتابة عنها , الأحتكارات العالمية وخاصة الأمريكية منها , تقف على الأبواب وتأمل في عقد صفقات طويلة المدى وخاصة في المجال النفطي, ولكن أقول أن النفط ثروة وطنية ومن يتعامل معنا , يجب أن يعرف ذلك وأن تكون الأستثمارات مثلا في مجال تكرير وتسويق النفط , أو أعمار العراق , يقال أن 80 % من ديون العراق قد ألغيت ولكن الشروط التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كانت مجحفة بحق العراقيين والذي تمثل في العمل على ألغاء الدعم عن جوانب مهمة لحياة المواطن العراقي , حيث شهدنا أحد مكارمها في زيادة أسعار المنتجات النفطية الى ثلاثة أضعاف وما زاد الطين بلة شحتها أو بيعها في السوق السوداء . أذن كان الغاء الديون تكبيل بالحديد للعراقيين ولم يكن لله بالله . وهنا أسأل الدكتور مهدي الحافظ الذي تفاوض وقرر نيابة عن العراقيين ( كيف فعلت هذا؟! ) .
اليوم كلام كثير عن أجراءات تمس المواطن العراقي , فمثلا تتردد أقوال عن ايقاف العمل بالبطاقة التموينية , ولكني أود وأدعو الحكومة العراقية الى أستمرار العمل بها وتوفير كافة مفرداتها , فالألغاء المفاجىء لهذا الدعم تعني كارثة حقييقية للعراقيين وخاصة الفقراء منهم, وهم الأغلبية .. كما تتردد هذه الأيام أنباء عن توقيع أتفاقيات وعقود مع شركات عالمية مختلفة تمس حاضر ومستقبل العراق , فأقول يا برلمان ويا حكومتنا الجديدة حافظوا على أمانة الشعب التي في أعناقكم والتي وضبت بدماء الاف الشهداء (المعركة معركة النفط , منذ حرب الخليج الأولى ) . الكل ينتظر بدأ خطط التنمية الشاملة والتي ستكون للشركات الأحتكارية وصندوق النقد الدولي دور كبير فيها , ولكن يجب أن تؤدي هذه الخطط الى تنمية القدرات البشرية العراقية والأستفادة العقلانية من الثروات الطبيعية لتكون نقطة تحول لبنية المجتمع العراقي وسند لأجيالها القادمة , مقترح : (فتح صندوق الأجيال يودع فيها 10 % من أجمال موارد النفط ) .
أخيرا أقول لا تفكروا في خصخصة الأعمدة الرئيسية للأقتصاد الوطني , وأستفيدوا من الدول المانحة كرفاق درب طيبين يعينوننا في بناء العراق وليس كمستعبدين لنا .