| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فلاح علي

 

 

 

الأثنين 8/3/ 2010



مشاهد ومعطيات عن الفوضى التي سادت
في مركز يوتوبورغ الانتخابي

فلاح علي

المركز الانتخابي رقم 2 في منطقة Angered senter الواقع في مدينة يوتوبرغ السويدية شهد حالات من الفوضى وعدم التنظيم يصعب وصفها , وقد تركت ألم وحسرة وأسى وغضب وإحتجاج في نفوس آلاف العراقيين الذين إسطفوا لساعات طويلة في البرد القارص واقفون على الثلوج , و مع مئات الاطفال الرضع وكبار السن والحوامل والمعوقين وبعضهم جاء من مسافات بعيدة من النرويج وقطع مئات الكيلوا مترات ولكن جميعهم فوجئوا بما لا يتوقعوه من سوء تنظيم العملية الانتخابية في المركز .

ما حصل فعلاَ يؤكد عدم استعداد المفوضية للعملية الانتخابية :
أن النواقص والثغرات التي حصلت في إنتخابات عام 2005 في عدد من الدول منها عدم صلاحية بعض المراكز لتكون مركز إنتخابي لصغرها وعدم التنظيم وقلة عدد الموظفين وقلة المراكز الانتخابية لا يتناسب وزخم الناخبين وغيرها من المشاكل ولكن ما يؤكد عدم معرفة المفوضية لظروف الخارج وإصرارها على إصدار التعليمات والاوامر التي لا تناسب واقع كل دولة , دفعها ليس فقط لعدم معالجة أخطاء ومشاكل إنتخابات 2005 وإنما الوقوع في أخطاء جديدة كبيرة ومضرة على كافة الصعد ومنها الاضرار والمتاعب التي تحملها الناخب العراقي إضافة إلى حرمان الآلاف من التصويت .

وكوني قد صوتت في هذا المركز بعد وقوف متواصل دام خمسة ساعات إضافة إلى كوني لست من هذه المنطقة وصلت لها مع المئات من الناخبين بعد أن قطعت السيارات مئات الكيلومترات وبوقت قدره 4,30 ساعة في الطريق كنا نتوقع أن عملية التصويت لا تتجاوز الساعتين على إعتبار تم الاستفادة من أخطاء ومشاكل إنتخابات عام 2005 ولكن ما شاهدناه على أرض الواقع يدمي القلب , ليس فقط أن المفوضية العليا غير مستعدة لنجاح إنتخابات الخارج وإنما أسهمت في إرباكها وعدم تنظيمها لعدم فتحها مراكز كافية إضافة إلى أنه يبدواأن بعض مدراء مكاتب ومراكز الانتخابات لا يمتلكون الآهلية وسببوا حالة الفوضى وعدم النظام ومن المشاهد التي تدلل على ذلك هي :

1- أغلق المركز لمدة ساعتين من الساعة 1,15 ظهراَ إلى الساعة 3,15 ظهراَ مما أدى إلى تزاحم الناس على بوابة المركز التي لا تسع لدخول إثنان مع بعضهم ولا تعرف الناس سبب الاغلاق .

2- سبق ذلك دخول أعداد غير قليلة من خلال علاقات بدون الوقوف في النظام مما سبب حالة من الاستياء وعدم الرضا .

3- فتحت بوابة غير نظامية سراَ فدخلت أعداد غير قليلة وهذا كان على حساب الناس الذين إلتزموا في النظام والتي زادت أعدادهم مما سبب الارباك والاستياء والتدافع على بوابة المركز .
 
4- عدم وجود ممرات وحواجز أو موانع أو أشرطة تلزم الناس بالمرور من خلالها على شكل نظامي وسير متسلسل يمنع التزاحم هذا مما سبب حالة فوضى عارمة أدت إلى إشكالات .

5- حصلت توترات ومشادات بين بعض الاطراف كادت أن تتطور إلى نتائج لا تحمد عقباها .

6- إنسحاب أعداد غير قليلة من الناس من عملية التصويت وهي مستاءة ومصدومة من ما شاهدته و تحملته من متاعب الوقوف الطويل على الثلوج وفي البرد , ولكن كانت إدارة المركز لا تكترث لمتاعب الناس ولا تحترم مشاعرهم ولم تطمأنهم رغم ان بعضهم قد جاء من النرويج وقطع مئات الكيلومترات لكنهم لن يتمكنوا من التصويت وعادوا الى بيوتهم ولم يصوتوا .

7- من الملاحظات الاخرى أن إدارة المركز لم تكترث لخرق تعليمات المفوضية فيما يخص الصمت الاعلامي حيث صور ثلاث قادة كتل هي حاضرة في بوابة هذا المركز وهم يحتلون مواقع مهمة في الدولة وهذا يعد خرق إنتخابي بعلم مدير المركز ولم يتخذ الاجراء المناسب لتنفيذ التعليمات التي حددتها المفوضية بصدد هذا الخرق الانتخابي .

8- المركز يقع في منطقة نائية حيث عانت الناس من عدم توفر بعض الخدمات حول المركز مثل المرافق والماء والاستراحة وهذا مما زاد من المتاعب التي سببتها إدارة المركز بهؤلاء الآلاف .

9- ومع هذا كله هناك موظفون وموظفات في داخل المركز يستحقون كل تقدير لحسن استقبالهم للمواطنين في داخل المركز والاهتمام بهم .

الاستنتاجات :
1- أن مكتب المفوضية المسؤول عن الانتخابات في السويد لم يستفد من أخطاء الانتخابات الماضية إضافة إلى إنه أوقع نفسه في أخطاء ومشاكل جديدة لم يحسب لها حساب جيد وهي تعتبر من البديهيات في العمل ولكن تم إغفالها لسبب غير معروف مما سبب من ظهور هذه المشاكل.

2- أن إدارة هذا المركز هي غير مؤهلة أصلاَ لادارة العملية الانتخابية فكانت في حالة من الفوضى والارتباك وغياب النظام وغياب المبادرة للمعالجة السريعة للاشكالات .

3- من يتحمل مسؤولية عودة أعداد غير قليلة من الناس وهي لم تتمكن من الادلاء بصوتها .

5- أن إدارة المركز التي أكدتها الوقائع على الارض إنها لم ترتب أوضاعها أو تنسق بشكل جيد مع السلطات السويدية من أجل تنظيم عملية الانتخاب ومنها توفير النظام والادارة الحسنة للعملية الانتخابية و وقوف الناس وفق نظام يضمن إنسيابية مستمرة في السير بأنتظام وتسهيل عملية التصويت وعدم إجهادهم بالوقوف إلى أكثر من ستة ساعات في البرد .

6- أين هي التخصيصات المالية للمركز , لا توجد خدمات حول المركز ولا موظفون بالقدر المطلوب لتثبيت البيانات أو لتنظيم السير ولا حواجز تساعد في إنتظام وقوف الناس وكانت الفوضى والارباك سائدة إضافة إلى ذلك هو عدم حصول الناس على أجوبة عن سبب غلق المركز لمدة ساعتين .

7- المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تتحمل مسؤولية ذلك لانها سكتت عن الخرق الذي قام به مدير المفوضية في السويد بأغلاق مركز مدينة Strøm stad السويدية والتي تعتبر حدودية بين النرويج والسويد .

التساؤلات :
1- لاحظ الناس بعد وصول أعداد من الشرطة السويدية في الساعة الرابعة مساءَ لقد بدأت العملية الانتخابية تتجه نحو الانتظام وبوصول هذه الاعداد خرج أحد مسؤولي المركز ليطمأن الناس لماذا لم يعالج الخلل قبل هذا الوقت ويخرج للناس المسؤول ليطمأن الناس ؟ كما يثار سؤال هنا لماذا لم ينسق مكتب المفوضية مع الجهات السويدية لتنظيم العملية الانتخابية في المركز ؟ ولماذا خلقت إدارة المركز هذه المتاعب للناس وسببت في إنسحاب أعداد كبيره منهم وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات ؟

2- لاحظ جميع الذين أدلوا بأصواتهم أن إدارة المركز لم توزع للناخبين مع الاستمارة قائمة بأسماء المرشحين وهذا بخلاف ما هو مثبت في تعليمات المفوضية وكان هناك عدد من كبار السن لا يتذكر ما هو رقم الشخص الذي يريد أن يصوت له .

3- لوحظ هناك تصرف أثار كثير من التساؤلات وهو الرقم الذي يحصل علية الناخب في السجل يتم تسجيلة في الظرف الكبير الذي توضع فيه الاستمارة , وبهذا عند التدقيق تكون الاستمارة مكشوفة و معروف من الناخب الذي ملئها ولمن صوت وذلك من خلال الرقم المثبت على الظرف الذي يحمل رقم تسلسل الناخب في السجل إضافة إلى إنه تكون كل البيانات التي ثبتها الناخب معروفة للمدققين و بهذه الطريقة فأن التصويت هو علني وليس سري وهذا مخالف للقوانين والتعليمات الدولية . وعند السؤال من الموظف عن سبب تسجيل الرقم على الظرف قال هذه هي التعليمات هذا غموض وخلل وخرق كبير هل للمفوضية جواب مقنع على هذا الاجراء أو التصرف الذي يتنافى مع المعايير الدولية .
 


7-3-2010

 


 

free web counter