| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فلاح علي

 

 

 

الجمعة 28/5/ 2010



هل سنشهد نهوضاَ جديداَ لليسار الديمقراطي العراقي
(2-2)

فلاح علي

تناول الجزء الاول الأزمة التي يمر بها اليسار الديمقراطي العراقي وطبيعتها وأسبابها وإرتباطها بأزمة اليسار العالمية والتأثيرات المتبادله ثم خلص الجزء الاول إلى بعض الاستنتاجات بوجود مؤشرات نهوض لليسار العالمي , مع تثبيت معطيات أن المجتمع العراقي هو الآن بحاجة إلى اليسار الديمقراطي وفكره وبرنامجه أي وجود أرضية ومستلزمات وعوامل مهيئة لأحداث نهوض في اليسار الديمقراطي العراقي . وهذا لايلغي من البحث في الاسباب الذاتية للأزمة . فالحاجة الآن إلى مبادرة لتشخيص الأزمة الذاتية لليسار الديمقراطي . إنطلاقاَ من أن الاعتراف بأزمة اليسار هو بداية التفكير في إستنهاضه واعادة دوره الفاعل في الحياة السياسية مع التأكيد أن اليسار كحاجة وكضرورة إجتماعية وسياسية وثقافية لا يمكن للمجتمع أن يتطور بدون حضور ودور اليسار الديمقراطي . المراجعة الذاتية لا بد منها تساعد في إمساك اليسار بعناصر القوة والتجذر والتوسع في المجتمع . وأعتقد أن المراجعة الذاتية تكون شاملة منها ما مرتبط بالممارسة التطبيقية والوصول إلى وضع آليات عمل والاتفاق عليها , مع تدقيق المنطلقات الأساسية في الجوانب الفكرية والسياسية والتنظيمية . الجزء الثاني من المقالة يسلط الضوء على الازمة الذاتية لليسار الديمقراطي مع تقديم رؤية قد تكون واحدة من الرؤى التي قد تسهم في المشاركة في تشخيص بعض المعالجات وهذه الرؤية هي عبارة عن الآليات المقترحة .

ومن هذه الآليات المقترحة التي تساعد على النهوض :

1- توجد أزمة في العلاقة مع أوسع الجماهير الحاجة إلى دراسة سبب ذلك و العمل على تجاوز أزمة العلاقة مع الجماهير . وتشخيص الآليات التي يجب إتباعها للوصول إلى كسب ثقة الجماهير . أن أهمية العلاقة هي نابعة من طبيعة اليسار الديمقراطي الذي يضع في أولوياته الاهتمام بأوضاع الجماهير الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية , التي تزداد تدنياَ وسوءاَ يوماَ بعد آخر في ظل المحاصصة الطائفية والقومية البطالة في إرتفاع ومستوى معيشة الجماهير في تدني وغياب الخدمات بما فيها الاساسية لمعيشة الناس , والازمات في المجتمع تزداد تعقيداَ وعمقاَ . مع أن طبيعة اليسار يراهن على الطبقة العاملة والجماهير الشعبية لتحقيق المهام والبرنامج والاهداف الآنية والمستقبلية ؟ إذاَ دراسة أزمة العلاقة مع الجماهير هي مدخل أساسي لاستنهاض اليسار الديمقراطي . الحاجة إلى الاجابة على سؤال هل أن التيار اليساري الديمقراطي قد عجز عن متابعة القضايا المطلبية للجماهير وهمومها ومعاناتها ؟

2- وجود أزمة القيادات الميدانية الجماهيرية في الشارع العراقي . هذا أهم خلل يواجه اليسار الديمقراطي أن عدم معالجة هذه الازمة يسهم في تراكم أزمات أخرى وأولها أزمة الوعي الفكري , وأزمة القيادات التنظيمية وأزمة وصول الفكر للناس وأزمة قيادة الناس والتأثير فيها وأزمة فهم مزاج الجماهير وأزمة فهم الواقع الاجتماعي الذي يقف على أرضيته اليسار الديمقراطي وبالتالي يؤثر سلباَ في العلاقة مع الجماهير وقيادة نضالاتها المطلبية .ما يمكن الاشارة له بأسى وحزن أن الغالبية من الجماهير أوجدت لها ملجئ في أحزاب الاسلام السياسي رغم أن الجماهير مزاجها يساري قد يكون الانضواء يعود لاسباب واحدة منها بضغط الحاجة الاقتصادية .

3- الحل بيد قوى اليسار والديمقراطية وذلك إنطلاقاَ من المهام الاساسية لهذه القوى التي لا بد من تهيئة مستلزمات إنجازها ويأتي في المقدمه منها الالتقاء في خطوات عملية وهي التنسيق بين أحزاب اليسار الديمقراطي في النشاط الميداني وفي العمل على توحيد المواقف السياسية تجاه مختلف القضايا الوطنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية وهذه تساعد على وضوح الرؤية ومد جسور العلاقة مع الجماهير , كما أن العمل الميداني المشترك ينمي ويخلق قيادات ميدانية جماهيرية , كما لا بد من التنسيق بين هذه القوى في القضايا السياسية القومية والاقليمية والعالمية , و هذه مستلزمات تسهم في إنطلاق اليسار كما إنه يظهر أمام الجماهير إنه موحد وغير ممزق.

4- أن يتكلل التنسيق بين قوى اليسار والديمقراطية بالانتقال إلى الممارسة الميدانية وليس النظرية فقط وذلك بتشكيل قيادة مشتركة لهذه القوى اليسارية والديمقراطية .لقيادة العمل السياسي والميداني والتنسيق في مختلف المجالات وتكون مقدمه لتشكيل قطب أو جبهه وطنية أو تيار فاعل في النضال من أجل إنجاز المهام التي يتفق عليها ومن أجل تثبيت الديمقراطية الحقة في المجتمع وبناء الدولة .

5- مع إنه يوجد لكل حزب يساري وديمقراطي هيئات إعلامية , ولكن التأكيد على أهمية تشكيل قيادة إعلامية مشتركة لليسار الديمقراطي ( تضم خيرة الكفاءات الاعلامية لهذه القوى مع المستقلين تنظيمياَ المحسوبين على اليسار الديمقراطي) . الحاجة إلى عقد مؤتمر إعلامي لكل الاعلاميين اليساريين الديمقراطيين مع مشاركة بعض المواقع في المؤتمر منها موقع الحوار المتمدن وموقع الناس وموقع ينابيع العراق وموقع عراق الغد وغيرها الحاجة إلى أن يمتلك اليسار الديمقراطي أحد عناصر القوة هو الاعلام وتكون القيادة الاعلامية ديمقراطية منتخبة مفتوحة الرؤى والتصورات ذات الطابع الديمقراطي تشارك في وضع الخطاب الاعلامي والسياسي وتوفر قناعات لبرنامج اليسار الديمقراطي ورؤاه لمختلف القضايا التي تواجه الشعب والوطن ولا بد من تظافر الجهود لامتلاك اليسار الديمقراطي لمنبر إعلامي جماهيري وهو القناة التلفزيونية مع صحيفة يومية مشتركة .

6- فحص العلاقة مع النقابات العمالية والمنظمات المهنية والحقوقية والثقافية والنسائية والشبابية والفلاحية من منطلق أن فاعلية العلاقة مع هذه المنظمات هو تأكيد على فاعلية اليسار الديمقراطي وإنطلاقاَ من التجربه التأريخية أن هذه المنظمات والجمعيات هي ديمقراطية الوجهه و هي تأريخياَ تشكل ساحة عمل أساسية لليسار الديمقراطي كما أن العلاقة الوطيدة مع هذه المنظمات تؤكد على فاعلية علاقة اليسار مع الواقع الاجتماعي بكل تجلياته . مع إنشاء لجان لمتابعة ما يرتكب بحق الجماهير من قبل الحكومة والكتل الطائفية والقومية اللاديمقراطية .

7-هناك ساحات تأريخية لنضال اليسار الديمقراطي العراقي وبالذات الماركسي (الحزب الشيوعي العراقي مثالاَ) وهو المتميز فيها عن كافة القوى الاخرى منها ساحةالصراع الطبقي أن الخطط الميدانية لوحدة نشاط اليسار الديمقراطي بتصعيد هذا الصراع سيكون اليسار في الامد المنظور هو الاقدر على قيادة نضال الجماهير الشعبية والطبقة العاملة وبالتالي سيكون هو الاقدر على كسر الحصار الطائفي الذي فرضة الاسلام السياسي والقوميون اللاديمقراطيون على المجتمع العراقي . كما أن الساحة الثقافية والفنية والساحة النسائية والشبابية وساحة التحرر الوطني والاجتماعي هي ميادين عمل أساسية لليسار الديمقراطي ولا يوجد من ينافس اليسار الديمقراطي في ميادين النضال هذه إذا تمكن من إستخلاص الدروس من أخطائه وإنتكاساته من خلال المراجعة الفكرية والسياسية والتنظيمية وبناء وحدة العمل المشترك بهذا يتمكن من تهيئة ظروف ذاتية أكثر ملائمة لانطلاق اليسار الديمقراطي بقوة مع توسع حضوره في المجتمع .

8- العلاقة مع أحزاب الاسلام السياسي لا بد أن تخضع للدراسة والمراجعه والتدقيق مع إنها علاقة سياسية إلا إنها يشوبها التعقيد في الواقع العملي إرتباطاَ أيضاَ بدرجة تطرف أدلجة هذا الطرف الاسلامي أم ذاك , وإرتباطاَ بموقف أطراف الاسلام السياسي من الديمقراطية. مع تشخيص هل هي علاقة تناقض ذات طبيعة تنافسية بأختلاف المواقف والرؤى والتوجهات والبرامج , أم علاقة صراع وهل هو صراع ذات طبيعة تناحرية مع دراسة علاقة أحزاب الاسلام السياسي بالديمقراطية هل هي تؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة حقاَ, مع الاقرار بوجود شخصيات ونواتاة إسلامية إصلاحية تؤمن بالديمقراطية ضرورة إحتضانها والتعامل الايجابي معها . أن كل تجارب أحزاب الاسلام السياسي ذات الادلجة المتطرفة لا تؤمن في الديمقراطية بقدر ما توظفها لتحقيق أهدافها المتمثلة في الامساك بالسلطة وتسخيرها من أجل أسلمة القوانين وإشاعة آيدلوجيتها في المجتمع لاجل مصالحها . ومن الطبيعي أن نستنتج إنه يوجد صراع بين اليسار الديمقراطي وأحزاب الاسلام السياسي , وهنا ضرورة التمييز بين درجات التطرف الآيدلوجي والتعامل معها . لا بد من العمل على توعية الناس بأن الحركات المؤدلجة المتطرفة التي لا تفرق بين الدين ومقاصدها الفئوية الضارة بالمجتمع والوطن والتي تسعى لبث الافكار الظلامية والجهل في المجتمع لتتمكن من السيطرة عليه و قيادته , مع أن الصراع السياسي مع هذه القوى يتطلب نقدها ونقد توجهاتها وشعاراتها ومواقفها مع دراسة الواقع الاجتماعي الذي يتجذر فيه الاسلام السياسي المتطرف والمهمه هي تثقيف الجماهير بالفرق بين الدين الاسلامي المتسامح الذي يدعو للعدل والمساواة والوقوف ضد الظلم والاستبداد وإحقاق الحق وهذه الآيدلوجية التي توظف الدين لخدمة مصالح الفئات التي تقف ورائها .وأن لا نخشى من تبيان للناس أن أحزاب الاسلام السياسي ترتزق من تلك الادلجة وتوحي للناس إنها تمثل الدين الاسلامي الحنيف والدين براء منها ومن آيدلوجيتها وأعمالها وممارساتها التي تسعى لتضليل الجماهير وهذا هو دور آيدلوجيتها .

9- العمل على دراسة العلاقة مع الواقع الاجتماعي في فهمه ورؤيته من خلال التحليل العلمي ووضع التصورات للعمل فيه من أجل التغيير .

10- نظراَ لعمق الاستبداد وتجذره في الواقع العراقي في السلوك والممارسة يحتاج من اليسار الديمقراطي خوض نضال صعب على كافة المستويات الآيدلوجية والتنظيمية والسياسية والثقافية والاجتماعية لخلخلة مواقع الاستبداد وخلق تيار واعي في صفوف الجماهير .

11- اليسار الديمقراطي خيار واقعي للمجتمع العراقي لانه يحقق العدالة الاجتماعية , من هذا أن التحدي الاكبر أمام اليسار الديمقراطي هو أن يضع مهمه أساسية أمامه هو أن يكون له دور في قيادة الدولة من خلال الآليات الديمقراطية فأن دخول اليسار الديمقراطي الانتخابات في قائمة واحدة هذا تفرضة طبيعة مهام اليسار الديمقراطي هذا أولاَ وثانياَ خوض الانتخابات في قائمة واحدة هي خطوة متقدمة وتشكل محك حقيقي لمصداقية العلاقة والتنسيق بين أطراف اليسار الديمقراطي في الاتفاق على الوصول للاهداف الانية المشتركة لا سيما وأن القواسم المشتركة كثيرة .

12- يبقى جواب على سؤال سبب إخفاق قائمة اتحاد الشعب في الانتخابات البرلمانية في آذار 2010 بعدم الوصول إلى البرلمان هو يعتبر إخفاق لكل قوى اليسار والديمقراطية العراقية السؤال ليس نتاج اللحظة الراهنة وإنما هو مستقبلي وليس هو خاص بقائمة اتحاد الشعب , وإنما من مهام اليسار الديمقراطي إستخلاص الدروس (صحيح أن الحزب الشيوعي العراقي خرج ببعض الدروس والاستنتاجات على ضوء التقييم) ولكن هذا لا يكفي لان الانتخابات هي الامتحان الصعب لكل اليسار الديمقراطي . الحاجة النضالية ماسة للجلوس والتحاور بين أطراف اليسار الديمقراطي والخروج بنتائج مشتركة لتكون جواب لسؤال سبب الاخفاق في الانتخابات وأن يكون موقف مسؤول لا شخصي لان العلاقة النضالية بين أطراف اليسار الديمقراطي لا تسمح لاحد إصدار أحكام والتجاوز والتعدي على أي طرف في اليسار الديمقراطي والدراسة هي ليس لتبرير الاخفاق وإنما للخروج بنتائج ملموسه للاستفاده منها مستقبلاَ , وسؤال سبب الاخفاق ممكن طرحه أيضاَ على الجماهير وخاصة جماهير اليسار الديمقراطي للخروج بمعطيات ملموسه , تساهم في معرفة سبل إستنهاض اليسار الديمقراطي وهي محاولة أو خطوة على طريق النهوض .

13- دعوة الحزب الشيوعي العراقي لقوى في التيار الديمقراطي لحضور الاجتماع الذي عقد في يوم السبت الموافق 8-5-2010 , إنها مبادرة تستحق التقدير وتسجل للحزب الشيوعي وللقوى التي لبت الدعوة , ولكن لتطوير هذا العمل يحتاج إلى خطوات عملية منها أولاَ عدم الاكتفاء بالاجتماع والخروج ببيان . فلا بد من ضرورة الوصول لبرنامج عمل ولخطوات برنامجية عملية ميدانية بين الاطراف المجتمعه للوصول لوحدة النشاط المشترك الميداني الجماهيري والتخلص من حالة التشتت وثانياَ توسيع هذا اللقاء ودعوة كل الاطراف المحسوبة على اليسار الديمقراطي , ثالثاَ من نقاط ضعف اليسار الديمقراطي هي العمل في الساحات المحلية والاقليم والساحة القومية فلا بد من أن يكون العراق من كوردستان إلى الجنوب هي ساحة عمل واحدة لليسار الديمقراطي ولا بد من أن يشارك فيه التيار الديمقراطي الكوردي بكافة الاحزاب والتنظيمات ونفس الشيئ بالنسبة لقوميات شعبنا الاخرى وهذا هو محك حقيقي لقوى اليسار الديمقراطي الانعزال والانطواء القومي والانضواء تحت الخيمات القومية وخيمات الاسلام السياسي هذا يتعارض وطبيعة ومهام اليسار الديمقراطي وهذا توجه ضار بمجمل التيار اليساري الديمقراطي الحقيقي يتطلب العمل بالتخلي عن هذه التوجهات الانتهازية التي تقف ورائها مصالح وقتية ذاتية وأن تنخرط كل أطراف اليسار الديمقراطي في ساحة النضال الحقيقية لليسار الديمقراطي وأن يساهم الجميع في توحيد صفوف هذا التيار اليساري الديمقراطي وإستنهاضه .

14- عدم الالتقاء والاتفاق على قواسم مشتركة بين قوى اليسار الديمقراطي في البلد الواحد هذا يشكل خللآ كبيراَ يضعف من قدرة هذه القوى في التأثير السياسي ومن توجهها نحو الجماهير , كما إنه من الناحية العلمية لا توجد مبررات لتشتت اليسار الديمقراطي وعدم توحده . لانه لا يوجد صراع تناحري بين قوى التيار اليساري الديمقراطي لانهم أولاَ يمثلون مصالح الطبقة العاملة وجماهير الشعب وثانياَ توجد قواسم مشتركة في برامجهم وفي مهامهم الوطنية والديمقراطية إضافة لوجود بعض المواقف المشتركة في القضايا الاممية .

15- الحاجة إلى منهجية العمل ووضع ورقة برنامجية تتضمن القواسم المشتركة لقوى التيار اليساري الديمقراطي للتوجه للعمل الميداني وتجاوز حالة ضعف الاستقطاب الشعبي والتخلص من العجز الذاتي الذي يكون أحياناَ غير ملموس , لا بد من وحدة العمل والنشاط المشترك لاجل تفعيل الدور المطلوب لليسار الديمقراطي في المشاركة في النشاطات الاقتصادية الاجتماعية والسياسية والثقافية والجماهيرية والنقابية والتعاطي مع القضايا التي تخص معيشة المواطنيين وكسر الحصار الاعلامي المفروض على اليسار الديمقراطي وبالتالي بناء قطب يساري ديمقراطي يعيد التوازن في المجتمع ويساهم بفاعلية في رسم مستقبل العراق , بتقديم البديل الديمقراطي القادر على تأمين الخروج من الازمة السياسية التي يعيشها البلد وإستقطاب الجماهير نحو هذا البديل المرتقي .

16- العمل على كسر حالة إرتهان الجماهير والوطن لارادة أحزاب الاسلام السياسسي وهذه مهمه صعبه ولكن لابد منها . أحزاب الاسلام السياسي والقوميون الذين تخلوا عن النهج الديمقراطي تحالفوا على مشروع سلطة وليس مشروع دولة مدنية ديمقراطية علمانية , إنهم يتمتعون بثقافة السلطة والصراع عليها لا يوجد لديهم هم الوطن وهم المواطن , الثقافة الوطنية لا توجد في قاموسهم إلا بالكلام فقط , اليسار الديمقراطي الذي يحمل هم الوطن وهم المواطن لانه يحمل الثقافة الوطنية والمشروع الوطني الديمقراطي بوحدته سيغير الموازين داخل المجتمع لصالح المشروع الوطني الديمقراطي .

الحاجة إلى أن يسهم الجميع من هم محسوبين على اليسار الديمقراطي أشخاص وتنظيمات في حوار جاد ومسؤول لوضع حلول عملية لاستنهاض اليسار الديمقراطي ولتحقيق وحدة العمل المشترك لحاجة المجتمع العراقي له وللفكر اليساري الديمقراطي .


28-5-2010

هل سنشهد نهوضاَ جديداَ لليسار الديمقراطي العراقي (1-2)
 


 

free web counter