| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

فلاح علي

 

 

 

الأربعاء 24/2/ 2010



قائمة اتحاد الشعب أقوى من الحصار
الاعلامي ومن المال السياسي

فلاح علي

من يتابع محطات التلفزة الواسعة الانتشار في العراق العربية التي بدأت بالتعريف بالمرشحين قبل بدأ الحملة الانتخابية والبغدادية والشرقية وحتى العراقية حيث بدأت هذه المحطات في برامجها الانتخابية بعد يوم 12-2-2010 من بدأ الحملة الانتخابية . ما يلاحظة المتابع للبرامج المخصصة للحملة الانتخابية لهذه المحطات انها رغم مرور11 يوم على بدأ الحملة الانتخابية فأنها لم تستضيف إلا ما ندر من مرشحي قائمة اتحاد الشعب وغالبية الذين يتم استضافتهم من الكتل الكبيرة إضافة لظهورهم في محطاتهم الخاصة وبعضهم يظهر بأكثر من محطة . إضافة لاعلاناتهم الدعائية في المحطات الفضائية التي يدفغ عليها آلاف الدولارات .

هناك كثير من التساؤلات تطرح من قبل الناخب العراقي ومنها السبب من تسليط الاضواء على مجموعة من المرشحين يتم انتقائهم مسبقاَ من قبل هذه القنوات ويحجب آخرون عن المناظرات التلفزيونية ؟ ومن التساؤلات هي كثرة الاعلانات الانتخابية لبعض القوائم وفي أكثر من محطة والتي تكلف آلاف الدولارات من أين تحصل هذه الكتل على المال لتمويل حملاتها الانتخابية .

بما أن المناظرات التلفزيونية تدخل في اطار الدعاية الانتخابية , والدعاية في جوهرها هي عملية اقناع منظمة للناخب وهي سلاح فاعل تدخل فيه الوسائل النفسية ولها تأثير كبير على عقل المتلقي وقد استخدمت الدعاية (الحرب النفسية) كسلاح في الحروب العسكرية لغرض اضعاف والتأثير على معنويات الخصم . إذاَ يبرز سؤال هنا هل تخشى وسائل الاعلام من مرشحي قائمة اتحاد الشعب في التأثير على عقل وفكر الناخب ؟

في الحملات الانتخابية يبرز دور الاعلام والمال :
أن أهمية الاعلام كبيرة وكبيرة جداَ لا سيما في عصر تطور التكنولوجيا ويلعب الاعلام حيزاَ مهماَ في حياة المجتمعات , وما يهمنا في الحملات الدعائية فأن الاعلام وسيلة مهمة في الدعاية الانتخابية ويعرف الاعلام المرشحون وقوائمهم وبرامجهم وآرائهم ومواقفهم على الشعب ويتعرف الشعب من خلال وسائل الاعلام عليهم .فالاعلام هو أداة للسياسة وللتأثير على عقول الناس وللتغيير. فأنه أداة من يحسن استخدامها يؤثر على سلوك وحياة الشعب كما تؤثر الاسلحة فمن يمتلك الاعلام في زمننا الحاضر فأنه قد ملك القوة لان الاعلام هو أحد عناصر القوة بالنسبة للدول وللتنظيمات والمؤسسات . ومن يمتلك الاعلام هو يمتلك المال وهذه معادلة صعبة تحتاج إلى التوقف والتمعن . ويلاحظ من خلال الحملات الانتخابية أن كل الكتل والقوائم التي تحتل الصدارة في الاعلام تقف ورائها أجندات أقليمية وعربية ودولية وتسهم في تمويل حملاتها الاعلامية .

لهذا يلاحظ أن المخلصين لشعوبهم وأوطانهم يعانون من صعوبة في أمرين الامر الاول امتلاك وسائل الاعلام الجماهيرية بسبب الامكانيات المالية والامر الثاني إن هذه القوى قد فرض عليها الحصار الاعلامي من قبل وسائل الاعلام سواء كانت الحكومية أو الاهلية الخاصة والممولة . وهذا ليس ناتج عن الخلل في هذه القوى وإنما الخلل بهذه المنابر الاعلامية ذات التأثير الجماهيري , لأنها في الغالب تقوم بدور غير نزيه وإنها بالمطلق منحازة إلى الممول الاساس سواء كانت دول أم شركات أم أشخاص وتخضع لشروط ومعايير هذه الجهات الممولة , فهذه المؤسسات يخطأ من يقول إنها نزيهة وتحرص على المجتمع وتمثله وغير منحازة وفي الحملات الانتخابية إنها غير حيادية تسعى لتسويق المرشحين الذين بلتقون مع توجهاتها وتحاصر المرشحين والمنافسين الجيدين وبالذات المرشحين الديمقراطيين .

قائمة اتحاد الشعب ومرشحيها لم تأخذ حقها في وسائل الاعلام الجماهيرية بعد :
رغم أن الاعلام وحدة غير قادر على صنع القاعدة الجماهيرية لهذا المرشح أو ذاك ولهذه القائمة أم تلك ولكن له دور مؤثر في الحملات الدعائية ويلاحظ أن قائمة اتحاد الشعب هي الاقل حظاَ في الولوج لهذا الاعلام الجماهيري التلفاز وهذا يعود لعدم نزاهة وحيادية وسائل الاعلام وتبعيتها لمؤسسات بعضها يحمل أجندات خارجية وبعضها تابع للسلطة والبعض الآخر يحمل توجهات بعيدة عن مصالح الشعب وتطلعاته وبناء مستقبلة المشرق ولعدم تطابق أهداف قائمة اتحاد الشعب مع أجندات هذه القنوات الاعلامية وهذه أحد الاسباب التي تنطلق منها وسائل الاعلام من التضييق على عدم إظهار القائمة ومرشحيها .

قائمة إتحاد الشعب تخترق كل الحواجز والحصارات :
رغم الحصار الاعلامي إلا أن قائمة اتحاد الشعب تمتلك رصيد جماهيري كبير بعضة منظم لدية الارادة والعزم والتحدي وله القدرة للعمل في وسط الجماهير وفي أصعب الظروف وأقساها . وهذا هو سلاح تفتقر له غالبية الكتل والقوائم لاتحاد الشعب فرق ناشطة تلتقي مع القاعدة الشعبية في الارياف والمدن إذا تحركت وفق خطط مدروسة ومتواصلة ستكون هذه الفرق وسائل اعلام متجولة . فقائمة اتحاد الشعب بهذه الحالة هي الاقوى على مواجهة الحصار الاعلامي وهي الاقوى من المال السياسي الممول لاجندات خاصة إن السلاح الذي تمتلكة قائمة اتحاد الشعب ومناصريها إنه الفكر النير الذي حررالاوطان والشعوب ومكن المناضلين من الصمود في السجون والمعتقلات ومواصلة العمل السري الذي كان كشف منشور يكلف حياة مناضل ومكن شابات وشباب الحزب ومناضلية من العيش في أصعب الظروف في جبال كوردستان عندما حملوا السلاح لمقارعة الدكتاتورية لعقد ونيف من السنين . لا توجد كتلة ولا قائمة تحمل هذا الكنز الثمين إنه فكر الحزب القادرعلى بناء العراق الجديد عراق ديمقراطي موحد تسود فيه العدالة والمساواة وحكم القانون والامن والاستقرار والحرية . ومن هذاالفكر النير وضعت قائمة اتحاد الشعب بكل مكوناتها الديمقراطية برنامجها الديمقراطي الانتخابي وبه تعاهد الشعب على بناء دولة المواطنة والتي يضمن فيها الحقوق والحريات وحكم القانون . ويضمن فيها تحرر الوطن وتحقيق إستقلاله الناجز وتطورة وتضمن العيش الكريم للشعب .

ليس بصدد الحديث عن برنامج القائمة ولكن بصدد الاشارة لقائمة اتحاد الشعب فأنها في ظروف المنافسة الديمقراطية هي الاقوى لانها تمتلك قنوات إعلامية متنقلة بين أوساط الشعب في المدن والارياف من خلال مئات الفرق والمجاميع الشابة التي تطوف في كل مدن العراق متحدية الصعاب وتمكنت من أن تتألق وتلتحم مع جماهير الشعب وهي تروج لبرنامج الخير والعمل والتنمية والاعمار والضمان الصحي والاجتماعي والسلم الاهلي والوحدة الوطنية والمحبة والحرية والديمقراطية والامن والاستقرار فقائمة اتحاد الشعب إنها بحق تحمل وسام النضال لمقارعة الظلم والاستغلال والطغيان والتفاني من أجل مصالح الشعب والوطن والقائمة مع الفعل وليس القول إنها من القوائم المتألقة ماضياَ وحاضراَ ومستقبلاَ فهي ومرشحيها تحلق في سماء العراق كحمامات السلام أقوى من الحصار الاعلامي ومن المال السياسي يراها الجميع وسيصوت لها الكثير .

 


23-2-2010

 


 

free web counter