ضياء حميو
dia1h@hotmail.com
الخميس 18/9/ 2008
تمرات العبدضياء حميو
أعياه ُ الحبُ
فافترش الروحَ كي يستريح
نخلة عمره ، تتغنج صيفا بالخضرة
والثمرِ المتوهج شمسا !
أعطت للآخر ، تتباهى كل الثمر
نسيتْ حصته..!
فتسائل بدمع صامت
ماذا عني؟!
أوَ لم تحرثكِ يداي ، وتسقيكِ دموعي !؟
قالتْ : آسفة ..في الصيف القادم
سيكون نصيبك أوفر ، بل كل الثمرات..
قال : إنه قلبي وأعرف علته
قلتي هذا في الصيف الماضي ..!
ومن ينسى صاحبه مرة ، ينسى كل المرات
هو قلبي وحده من لاينسى أبدا
ومايعرف حد.
رضيتُ له بأي نصيب كان
لكنكِ لم تـُبق لي حتى ( تمرات العبد ) *
سيجيء شتاء آخر
سأدفئك كما اعتدتُ بنبض القلب
وقد تنسين الصيف القادم
وسأرقب صيفا آخر!
وحين تصيري عجوزا ، ويجيء شتاء آخر
سيقوم القلب التعبان
يدفئك بنبض الحب
كما كان!
* ( تمرات العبد ) : بالعراقية ' خلالات العبد ' : تقول الحكاية : إن عبدا مسكينا ، وجد تمرات قليلات عافها الجميع لرداءتها ، فأخذ ينتقي ماهو غير رديء منها ، ولكنه في النهاية أكلها جميعا.
18/9/2008