| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. ذياب فهد الطائي

 

 

 

الأربعاء 7/12/ 2011



من تاريخ الصحافة اليسارية في العراق
(5)

د.ذياب فهد الطائي

مجلة عطارد

صدرت في آب عام 1934(1)

صاحب الامتياز محمد القشطيني (2)

رئيس التحرير يوسف متي (1914- 1979 )

ومن الملاحظ ان يوسف متي دخل عالم الصحافة وهو في السابعة عشر من عمرة وكان مازال في الإعدادية ، وكان يكتب أمام اسمه (المدير العام ) ، وكشف عن موهبة صحفية رفيعة ، في العديد من المقالات التي كتبها ونشرها على صفحات عطارد او فينيس أو العقاب الأسبوعي ،وكانت الأخيرة ملحقا لصحيفة العقاب للإعلامي المعروف (يونس بحري )، ولكن موهبة يوسف متي الصحفية ،مكنته من أن يجعل منها صحيفة مغايرة في منهجها وفي المواضيع التي تناولتها ولتكون لأقرب للفكر الماركسي والحركة الشيوعية منها للحركة النازية التي كانت وراء صحيفة العقاب

ويقول عزيز سباهي (3) " ان هذه المجلة لاقت رواجا كبيرا، ولكنها لم تستمر فقد تم تعطيلها بعد العدد السابع" ، وكانت تطبع 1500 نسخة من كل عدد يوزع منها 800 نسخة على الطلبة (4)

كان الغلق الإداري للمجلة قد صدر على أثر نشرها مقالا هاجمت فية التباين الطبقي بسخرية، بإجرائها مقارنة بين ساكني الصرائف وساكني القصور في عددها السابع الصادر في أيلول 1934

وكان يكتب فيها حسين الرحال وأمينة الرحال (أول امرأة تصل الى اللجنة المركزية) التي ترجمت مقالات القائد الشيوعي( بالم دات) ونشرتها في المساحة المخصصة لها باسم "نسائيات" و تعتبر أمينة الرحال أول امرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث أنها تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبد الرحمن خضر ويقال أنها كانت أول امرأة في العراق تتولى قيادة سيارة ".

كما أسهم في مجلة عطارد شعراء من سوريا ولبنان ومصر والجزائر، ومن أبرزهم رئيف خوري وعمر أبو ريشة

وكان الرد الذي نشره يوسف متي على صفحات (عطارد) بعنوان "الشعبية في الميزان "، من أهم ماكتب ردا على انتقادات جماعة (الأهالي ) للفكر الشيوعي في تحليلها لنظرية عبد الفتاح إبراهيم فيما سمي (الشعبية ) والذي صدرت بكراس في عام 1934 .

ولكن للدكتور عبد الفتاح إبراهيم رأي آخر جاء في صحيفة المدى في مقال منشور تحت عنوان الحوار الأخير مع عبد الفتاح إ إبراهيم (5) حول علاقة يوسف متي بمجلة عطار.

تقدم الصحفي بسؤال للدكتور إبراهيم

((ما حكاية يوسف متي وجريدة عطارد؟))

بعد عمله معنا في المطبعة (يعني يوسف متي )

اقنعه إبراهيم حلمي العمر للعمل معه في إنشاء مجلة عطارد،

وكان مديرها المسئول محمود القشطيني، تمول من مديرية الدعاية التي يرأسها( إبراهيم حلمي)، وهي قريبة من وزارة الإعلام، وليس لها علاقة حقيقية بالحزب الشيوعي ، كما اعتقد في حينها ، استغل يوسف متي الانشقاق الحاصل في جماعة الأهالي بين عبد القادر إسماعيل وحسين جميل، وكنت آنذاك مبعدا في موانئ البصرة، ومن هناك كنت اكتب افتتاحيات الجريدة وأرسلها في القطار، فاتجه حسين جميل للكتابة في عطارد وكذلك هاشم جواد ومن الآخرين بهجة الأثري، فضلا عن شقيقة حسين الرحال (أمينة) التي كانت أول من شجع وسار في هذا الاتجاه..

ويوسف متي هو يوسف متي عبد الله عباوي , ولد في الموصل وتخرج في كلية الحقوق ببغداد ، تعرض أثناء دراسته للفصل والسجن ، ويوسف متي قاص متميز بدأ عملية نشر نتاجه القصصي منذ عام 1930 فنشر قصته (ضحية العهد) في الحاصد 1930،وقصته (في القرية) الحاصد 1932، (الرسالة) الحاصد 1932(عاطفة جامحة) الحاصد 1932، (حطام)عطارد 1934، (سخرية الموت) الحاصد 1932.كما نشر في كل من جريدة السياسة والعمل .

لقد بدأ متي في نشر نتاجه القصصي وهو لم يتجاوز السادسة عشر من عمره ،في جريدة الحاصد أولا .

يقول عنه الدكتور عبد الإله الأحمد: " نجح في تقديم قصة قصيرة، تعتبر من أجمل القصص في الأدب العراقي الحديث في هذه الفترة وأجودها ، كانت قصته (حطام) التي نشرها في مجلة عطارد / العدد 1/ السنة الأولى / آب 1934)، قد أبرزته كأحد الطليعيين الذين أضافوا لهذا الفن الكثير من الرقي والحس الإنساني

 

(1) د.فائق بطي ،مصدر سابق ص 46
(2)
من الطريف الاشارة الى هناك اختلاف حول نسب محمد القشطيني ، فقج وجدت في منتدى الشيشان انه من المجموعة التي سكنت العراق ابان حكم الرئيس السوفييتي (ستالين) والتي تنتمي للشيشان ، وفي موقع يتحدث عن القبائل الطائية (ومن طي: من ذرية فضل بن ربيعة ال القشطيني واصلهم من حلب السورية هاجروا الى العراق عام 1741 وكانوا من كبار التجار والاعيان في بغداد) http://www.majalisajbour.com/vb/showthread.php?t=6263
(3)
عزيز سباهي ، مصدر سابق ص 167
(4)
د. فائق بطي ن مصدر سابق ، ص47
(5)
http://www.xn--mgbq6dev.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=68573



 






 


 

free web counter