| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
nadrthiab@yahoo.com.au

 

 

 

الأثنين 6/7/ 2009



الجنة تفتح ابوابها لمايكل جاكسون

ذياب مهدي آل غلآم

فقدت البشرية وعشاق الفن الحديث الاصيل بالموسيقى والرقص والأداء..طربا وصوتا وأعجابا، النموذج الأمثل لهذا النوع من الفن الأستعراضي الخلاب ال ( pop ) وكنا قبل عقود نطلق عليه (بريك دنس) لكن هذا جزء من فن مايكل جاكسون الراحل...ذرفت الدموع وتألمت القلوب كل قلوب عشاقه وخاصة من الشبيبة اكثر من مليارين انسان اكثرهم من الشبيبة حزنوا بكل جروح الفقد لمحبوبهم وربما من اساطيرهم الجديدة الخالدة انه اسطورة لعالمنا الحديث ...رحل مايكل ولم يمت كما من قبله (الملك الفيس برسلي) خالدون للابد ان الفن الاصيل والطرب الاصيل رغم الحداثة لكنه متجذر في اعماق النفس البشرية انه جدلية الحياة وتنوعها فالحياة لا تقبل الفردية لكن ترضا بتوحيد الهتها فالرب واحد رغم تعدد نماذجه الارضيه..كان ملك البوب مايكل جاكسون مطرب ومبدع ومؤدي لفنه من اجل الناس في كل انحاء المعمورة ...صحيح هناك منافع وهناك رأس مال وتجارة وربح لكن ليس على حساب الابداع والتآلق فن حرفته الفنية انه المطرب الاستثناء في اربعة عقود ماضية من السنوات...كثير من يدعي انه يسعد الناس؟ كثير من يقول اشياء من هذا القبيل؟ لكن كلمة واحده حق والتاليات اكاذيب واباطيل .
لكن مايكل هذا القديس من زمن خارج النبوءات قد اسعد الناس وشبيبتها خاصة، زرع فيهم الحب والمحبة منح ارواحهم الفتنة والحب والعشق...جعلهم يحلقون عاليا، شبيبة متصوفة عشقا متجردين من مادياتهم متماهين مع هذا الفنان صوتا وطربا وأداءا، كانوا دراويشه في حومته...من يسعد الناس يسعده الله...ويؤجر على عمله... من يمنح الابتسامة لقلوب عاشقه من يكف دمعة طفل مريض من يساعد الاطفال حيث لا يرضا لطفل واحد مكسور العين هنا :نصرخ بعالي الصوت كما اطلقها(العراقي الشاعر حسين مردان) لا احترم العالم وهناك طفل واحد مكسور العين...نعم ان مايكل كفكف دموع امهات الاطفال والصبايا وكانوا معه يدور حيث يريد ان يدوروا حوله كان قطب حومتهم الشبيبة المتصوفة بمطربها الاسطورة مايكل جاكسون منحهم لذة الحياة وما معنى الجسد الذي لا يعرف الطرب...قلنا رأس لا تهزه الموسيقى(كطه) افصله عن جسده؟ منحهم في فنه الاصيل ورقصه وصوته معنا لماذا يعيشون الحياة ومن اجل الحياة هذه الجنة الموعوده فنحن مرة نعيش ومرة نموت مرة نتماها مع الروح فنحلق عاليا متصوفه ودراويش... وكل هذا وانا متأكد كما (أظن) ان الله سوف يمنحه ثوابه ورحمته لا بل يمنحه الثواب؟ فلقد جسد ارادة الرب في المحبة والتآلف والسعادة في الجمال والفن ومن صفات الله وخصائصه هي ومن ذاته ...جميل يحب الجمال... وهكذا(أظن) ان الملائكة الآن مؤتمره بأمر ربها لأستقبال روح وجثمان هذا المبدع الانسان الذي ضحى من اجل اسعاد الآخرين بفنه وموهبته وهو الاستثناء رحل مايكل والملائكة تنتطر قدومه ،روحه الطاهرة المطهرة... نعم هكذا كان مايكل جاكسون... لم يسرق لم يتخلس لم يعلس لم يخون أمته لم ينهب المال العام لم يتجاوز على حق الفقير واليتيم والأسير لم يتجاوز على البطاقة التموينيه لم ينشل من جيوب الآخرين ليذهب للحج او ليطوف في ليالي السلاطين المتأسلمين او من يدعي انه من رجال الدين لم يقتل لم يفجر او يفخخ لم يكفر احد او يهمشه كان واحد اوحد لكنه عدد كان مع التعددية والحرية والقانون كان مؤمن لكنه لم يدعيه هو المرجع بفنه لكنه لم يكن له مرجعيات معممه او بعقال او بسداره او كشيده لم يكن دكتاتورا بأسم الرب كان طائر الشوق للحرية معبود عشاقه من الشبيبة والناس اجمعين وكلهم الآن يدعون لهم عند رب رحيم برحمته فليدخله جناته اجمعين...أمين... الجنة تفتح ابوابها وحوريات الله تنتظره والولدان المخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون في استقباله نعم فلقد رحل من كان يسعد اكثر من مليارين انسان يمنحهم الفرحة واللذة والمعنى الجميل للحياة بعيدا عن الخرافات واللاهوتيات وأساطير الآولين ومورفين العقول وطلاسم وشعوذة المتدينين من الأولين وحتى المتأخرين لم يفجر قبور الصالحين او كنيس او جامع او مندى او تمثال لبوذا او يفتي بقطع الرؤوس وتهميش المرأة لم يكن الا قطب المتصوفه من الشبيبة وهو كبير دراويش عصر التنوير الحديث وسيد الطرب والفن الاصيل ال (pop) رحل مايكل وسيبقى عطره ،صوته،أداءه،فنه، خالد الى ابد الأبدين... ملائكة الجنة تنتظره من اجل احتفالية في السماء ولترقص معه بكل انواع رقصه ورقصها وما اجمله من عطاء؟ نعم فلقد سُئل احد المتصوفه كيف تتكلم الملائكة مع الله فأجاب: راقصة....!؟ واليوم سيحضر مليك البوب وسيد الراقصين في فنه مايكل من اجل رقصه ملائكية يباركها رب السماء صاحبها الاول وهو من وضع لها سحرها الله اليوم تبتهج الجنة بقدوم مايكل جاكسون هذا القديس والجنة تفتح ابوابها الآن له فليدخلها بسلام آمن .

 

 

free web counter