| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
thiab11@yahoo.com

 

 

 

الأربعاء 6/2/ 2008



عبد الكريم كل القلوب تهواك
45 عام لأستشهاده الجليل

ذياب مهدي آل غلآم

حاولت كثيراً أن أكتب عن العراق في شخص الشهيد عبد الكريم قاسم في العراق في هذه الذكرى على رحيله شهيداً لجنات الخلد لكن المحاولات فشلت في كيفية الكتابة فقلت لأساهم في هذه الموضوعة لعلها تفي بالغرض فتوكلت على حبي وقلت باسمك يا عراق ونقلت لكم هذا الجزء من هذا الحوار المنشور في جريدة الزمان مع أحد المجرمين السابقين في صفوف البعث ومن الذين اشتركوا في محاولة اغتياله الفاشلة وكذلك في انقلاب 8 شباط 1963 الأسود واللقاء أجراهُ أحد بواقة البعث ومن الناطقين بأسم المقبور عــــــدي في التلفزيون في العهد المباد قال هــــذا المجرم عـــــــن عبد الكريم قاسم ما نصــه :
س: هــــــل كــــان قـاســم شـــيـوعـيـاً ؟ هـــل كـان له نهجٍ سياسيٍ واضح ؟
ج : الشيوعيين في الفكر الماركسي لم يكونوا مخالفين للأيدلوجية المطروحة على مدى التاريخ منهم قرأ الرسالات السماوية والنظريات الوضعية فالمنظرون منهم الذين سبقوا لينين أو حتى ماركس ما كانوا بعيدين عن هذا التراث العظيم سواء السماوي أم الوضعي ( أن الدين لله والوطن للجميع )) هكذا يقولون الشيوعيون،[ ومضة ] (( العبادة في كل الأرض لكن من أين لك وطن في كل الأرض وصحيح الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن ــ الأمام علي ــ لكن الوطن هو الهوية قبل الديانة والقومية )) أنا أحكم بالظاهر كان الرجل (( قاسم )) عراقياً يريد أن يحكم بالعدل بحدود حوض العراق .
س: هل تتعاطف مع قــاســـم؟
ج : والله في ضوء ما لقيته من تعذيب من البكر (( المقبور )) وبعلم صدام (( المجرم )) شاء في لحظة مزاجٍ أو وفاء لأني أنقذت حياته يوماً . الإفراج عني وكان المشرف على هيئة التحقيق والتي كان مكلفاً برئاستها ناظم كزار لعلمي بنزاهة عبد الكريم وطهارة يده من أموال الدولة بغض النظر مما أرتكبه من تنفيذ أحكام إعدام،[ ومضة ] (( أقسم لو تم تنفيذها بصورة كاملة على جميع الخونة وتطهير العراق منهم كما حكم بالعدل الشهيد العقيد فاضل عباس المهداوي….لم يختلف اثنان على أصولية محكمته وقانونيتها وشرعيتها (( محكمة الشعب )) لما وصلنا لهذا الحال وطن محتل وشعب مغيب لــــقد قتــل الـــزعـيــم الشــــهيد بــــثــلاث ــ العفو عند المقدرة ــ عفى الله عما سلف ــ والرحمة فوق القانون )) .
كتبتُ لأحمد حسن البكر ولتلك القيادة رسالة وهي موجهة لعفلق أيضاً قلت فيها (( أن الذي رفض الاعتذار لعبد الكريم قاسم وهو حي يكاد لما رآه منكم من تعذيب أن يعتذر له وهو ميت )).
س: مــــــن أطـلق النار على الشهيد الزعيم في محاولة اغتياله هل هو صدام المجرم...؟
ج : الذين اشتركوا فعلياً في محاولة الاغتيال والذين أطلقوا النار على الشهيد عبد الكريم في شارع الرشيد هم :
1. ســــــــــمـيـر الـــنجـم.
2. عبد الوهاب الغريري.
3. حـــاتـــــم الــعـزاوي .
4. أحـمــد طــــه العـزوز.
ويقول العـزوز :
أن الزعيم لم يصادر مني أطياناً أو مزارع أو أموالاً يكفي أنه سيأتي يوم تصادر فيه حريتي .
[ ومضة ] (( لقد عفى عنه عبد الكريم قاسم من حكم الإعدام وأعطاه حريته)) من دفاع العزوز في محكمة الشعب … كأنك تبرئ ساحته الآن وأنت شاركت في محاولة اغتياله (( ربما )) كان الزعيم شجاعاً لقد أستقبل الرصاصات بصدره على مرأى ومسمع من الناس في التلفزيون عقب الإطاحة به في 8 شباط الأسود عام 1963 وعلى الهواء مباشرةٍ أستقبلها بشجاعة هكذا تكلم أحد المجرمين السابقين قبل رحيله لجهنم وبئس المصير أحمد طه العزوز السامرائي أحد مؤسسي حزب البعث في العراق وعضو القيادتين فيه….

ملاحظة
1. الومضـــات وبعض المفردات من وضعي ولكن دون المساس بالنص .
2. اللقاء نــــــــشر فـــي جريدة الزمان اللندنية في عددين (1720و1721)27و28 ــ 1 ــ2004 .
 

Counters