| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
thiab11@yahoo.com

 

 

 

الخميس 6/12/ 2007



الدين والعقل في مسخ الملكية من الوجود

ذياب مهدي آل غلآم

هكذا في مدوناتنا منذ الوجود الاول للعقل البشري الواعي تعلمنا بأن للتاريخ الحياتي مراحله الحتمية وعليه لايمكن القفز او التراجع في خطواته ووجودها المنطقي وتوالد من رحم كل مرحلة المرحلة اللاحقة ومن القول المفيد ان احد اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق هو القفز المرحلي ليس للفكر لا بل للعمل والفعل انها دواليب الدنيا ودوران الفلك باشكاله الجديدة فالدين الرباني يبغض ويلغي ويحث الانسان على ذلك لجعله الملوك كل الملوك في الدرك الاسفل من جحيمه وكل الاديان السماوية والارضية تقف بصوتها الرباني المتمثل بكلام الله في كتبه ضد الملوك ونظامها البغيض في كل الحقب التاريخية ولا يزال لبراثنه في الوجود من سحت وعدم العدل والمظلمة والاستحواذ على الشعوب ومصالحها واوطانها والنظام الملكي في طريقه للزوال فمثلا كما يقال في السياسة الامريكية ان اخر ملوك الاردن هو عبد الله..؟ ولذلك ان هذا النظام في طريقة للزوال ولا يمكن اعادته للحياة او اعطائه الروح الجديدة مطلقا
هكذا يقرها الحكم الموضوعي العقلائي في روح الاديان السماوية (الصابئية والمجوسية واليهودية والمسيحية والاسلام ) وقبلهم صحائف ابراهيم ومزامير داوود وحكم سليمان وتاريخ الحضارات التي سادت ثم بادت تقف بمنطقها العقلي الموضوعي ضد الملكية ملك ونظام لكونها مرحلة حكمت بالبطش والظلم والاستعباد والاكراه والفساد والعبث بكل قيم الانسان ولولا ان الله جعل سليمان نبي لكان القول عليه كما قالتها (النملة) لكنها ارادة الله ...فهل يعني عودة الملكيه كما يحلم بها اذنابها الان هي ارادة ربانيه استغفرالله ....ونجد في كتاب الله بكل وضوح ماذا فعلوا وتفعل الملوك واذا دخلوا قرية كيف يكون الجرم والجريمة والفساد ان الملوك مفسدة ولقد جربناها وعانينا منها ان الملوك مفسدة للناس ولدولها والشواهد قريبة نموذجا الاردن السعودية المغرب اي عدل ومنطق حق في توليهم وتنصيبهم هكذا سلاطين وملوك على الاوطان لا الله ولا العقل الجماهيري في حينه اشك بذلك ورغم وقوع رجال الدين ومن ورائهم جهلة الناس التابعين والمقلدين لهم في خطأ تاريخي وهي جريمة لا يغفرها الله ولا عباده العقلاء المؤمنين لقد وقفوا مع السلاطين العثمانيين وهذا كفر وكذلك الكفر الاكبر والحرام ومن الكبائر حين وافقوا على قدوم مايسمى ملك للعراق وهم بذلك خالفوا الشرع والشريعه لذلك وقعوا في الكفر في بداية العشرينيات من القرن الماضي هذه اخطاء لاتغتفر لعنهم التاريخ عليها ولايزال يلعن كل من يؤيد هكذا حكم ويوافق عليه .هكذا حكم السماء ولنرجع للاديان الوضعية نموذجا الهندوسية والبوذية واديان القارة الافريقية ولامريكا اللاتينية وحضاراتها البائدة والحديثة نرى بوضوح ان هذه الديانات جلها وقفت ضد الملوك والملكية رغم وقوفها بتجلي امام الفرد الذي دمجت الروح الربانية وصفاتها فيه وتمثله كوسيط للرب لم يكن ملكا ولم يحكم كملك لا بل هو ممثل لآله يطبق شريعته من اجل صالح الانسان وخاصة الفقراء واسعادهم والعيش بسلام فبوذا ترك وهجر الملوكية الابوية لرؤيته كيف حكم الملك ظالم وخارج العدل العقلي الانساني ولذلك اعتكف ودرس وتعلم ثم جاء بتعاليمه الفضيلة من اجل الانسان وهكذا فعلها كنفويوشيوس في تعاليمه وعلم تلاميذه وانظروا الى الحضارة اليونانية هذا سقراط وفلاطون ومدارسهم ووصولا الى المرحلة التاريخية للثورة الصناعية وللنهضة الاوربية وكومونة باريس وجمهوريتها لنجد ان التقدم الحضاري ازدهر في القرون الثلاث الماضية هي عطاء للانسانية خارج السلطة الملكية ونهاراتها المظلمة ولم تكن النهضة الصناعية والفكرية والتطورية في مجالات الحياة لشعوبها لولا وقوفها والغائها للملكية ولحكم الكنائس فاينعت الجمهوريات الشعبية وتمتعت بحريتها المختلفه بعد ان سنت قوانين تكفل وتضمن حياة الفرد والمجتمع وحتى النبات والحيوان في حكم تسوده الديموقراطية والمحبة والسلام . التاريخ يقول ان مرحلة الاقطاع والملكية انتهت ولا رجعة لها وما تبقى منها هو في طريقه للزوال نحن نعيش في عصر التطور الرأسمالي الامبريالي وعولمته وهذه مرحلة مهمة في التاريخ البشري وفيها ومنها تولد مرحلة شئنا ام ابينا الاشتراكية .....لقد مر العراق بالظلم السلطاني الملكي الاقطاعي والحكم الابوي لرجال الدين ولازلنا نحس بعض من جرح العراقيين بكلام بذيئ حول هكذا طروحات في الملكية .....لايمكن بعد الان فرض الملكية على شعب العراق وحتى لو اراد الله استغفر الله من هكذا ارادة فهو جل جلاله العالي والمتعالي ضد هكذا كلام. لايمكن عودة الحكم الملكي للعراقيين ولا لبقية الدول فاعطوا حرية بسيطة لجماهير دول المملكات الباقية واسمعوا التصويت كيف شعوبها سوف تقول...؟؟؟ لاملوك لنا من خارج الحدود ولايوجد لدينا ملك منذ عصر الحضارات القديمة ولحد الان اقرأوا التاريخ من اوروك سومر الى الشهيد عبد الكريم قاسم وثورته التموزية رغم سقطاتها في القيادة والحكم لكن كان الشعب في طريق تحقيق الحلم في حرية وطنه وسعادة شعبه لكن قتلوها لتلك الخالده 14 تموز1958 من الغباء للذين يحلمون بعودة مرحلة مسخها الله والتاريخ ولذلك لامكان للملكية في المنطق والعقل والدين هكذا كلام الله في محكم كتابه والتاريخ والعقل .
 


 

Counters