| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
thiab11@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 29/10/ 2007



العين المحبة عين الحزب

ذياب مهدي آل غلآم

اول درس تعلمته في الحزب الشيوعي
(العين المحبة)
العين المحبة تدرك استقلالية الآخر أنها عين الرائي الذي يعرف أن الطبيعة لامبالية عين الذي يعرف أنه لمعرفة مايرى يجب على المرء أن يشاور شيئا آخر غير أرادته ومصالحه ومخاوفه وخياله....مارلين فراي....وهذا الذي شاورته في حياتي هو الالتزام في الانتماء للوطن وللشعب في الحزب الشيوعي عين العاشق والمحب للعراق وطن حر وهوعين اطفاله ونسائه وعماله وفلاحيه ومثقفوه وكل طبقاته الوطنية عين الحزب عين الناس المحبة للناس
العين المحبة نقيض العين المتغطرسة العين المحبة هي العين التي تولي نوعا محددا من الانتباه هذا الانتباه الذي يمكن أن يتطلب الانضباط وليس نكران الذات في فراغ الانضباط معرفة للذات معرفة مجال وحدود الذات وهي بالأخص مسألة القدرة على تمييز مصالح المرء الخاصة به عن مصالح الآخرين ومعرفة أين تتوقف ذات المرء لتبدأ ذات اخرى العين المحبة لاتجعل موضوع الادراك مستساغا ولا تحاول امتصاصه كما لاتحاول اختزاله على قدر رغبة الرائي ومخاوفه وخياله وبالتالي لا تبسطه انها تعرف أن تعقيد الآخر شيئ سوف يطرح باستمرار اشياء جديدة لتعرف ان العين المحبة بفضل نظرية التعقيد في الحقيقة بالتعارض مع نظرية التبسيط في الحقيقة ويفترض مسبقا الامتاعية اللانهائية للكون ان العين التي تعرف تعقيد الآخر شيئ سوف يطرح باستمرار اشياء جديدة لتعرف وهذه عين الحزب عين الناس حدثني رفيقي الاول في الدرس الاول قبل اربعة عقود من سنوات عن حكاية رجل مدني ارسل ابنه للقرية لتعلم الاساليب القيمية للعشيرة وللشهامة في الريف بعيدا عن الغاء الاخر هكذا كان يفكر الاب وليتعلم الولد من جديه هذه القيم ومن ضمن ما علمه الجدان للابن كان كيفية اصطياد ذوات الارجل الاربع فقد علم الولد مايلي  :
اطلق السهم على اخيك ذي الاربع في ناحيته الخلفية بحيث تبطئه ولا تقتله ثم خذ رأسه بيديك وانظر الى عينيه ففي العينين تكون المعاناة كلها انظر الى عيني اخيك ذي الاربع واشعر بألمه بعدها خذ السكينك واذبحه اسفل ذقنه في عنقه بحيث يموت بسرعة وبينما تقوم بذلك اسأل أخاك ذا الاربع ان يسامحك لما فعلته أقم ايضا صلاة الشكر لقريبك ذي الاربع لانه قدم جسده لك للتو لتأكل عندما تحتاج الطعام وتلبس حين تحتاج الكساء وعد ذا الاربع بأنك سوف تدفن جسدك في الارض عندما تموت ليصبح غذاء للارض وللزهور الشقيقة لك وللخروف اخيك فمن الائق أنك سوف تصلي مباركا ذا الاربع وبدورك وفي الوقت المناسب ترد له التحية بجسدك بهذه الطريقة فقد منحك ذو الاربع حياته كي تبقى...!؟ عندما اتأمل في تلك القصة تلفتني قوة الاخلاق الشيوعية فيها التي تنساب وتتخذ هيئة سردية سياقية محملة بقيم ومواقف علائقية كالرعاية والتفهم المحب والتبادلية الملائمة والقيام بما هو ملائم في حالة معينة ....وهذا هو الحزب الان وكما تغنينا سابقا ولا زلنا نغنيها بالعين المحبة وبالاخلاص للفكرة (اليمشي بدربنه شيشوف) فكان شهداء الحزب شهداء الوطن من فهد ورفاقه والأف معه الى سلام عادل ثم سعدون والاخرين الان والمسيرة تسير نحو عين المحب عين الوطن الحر وعين الحزب التي تناضل من اجل سعادة الشعب العراقي وهذه عين المحب والدرس الاول في الحزب سنمضي للسعادة للحياة كما قالها ابو الفقراء علي ع (نحن خلقنا وآياكم للحياة) نعم الشيوعية هي جنة الفقراء وهي الحياة السعيده لهم ولكل الكادحين  .
 

حي السعد/ ملبورن المحروسة
 

 


 

Counters