| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
nadrthiab@yahoo.com.au

 

 

 

الأحد 27/12/ 2009



عامنا يبدأ مع الحسين (ع)

ذياب مهدي آل غلآم 

نهض من أجل الاصلاح في الامة ، ولأنه جاء من أجل ارساء دعائم الرسالة الأنسانية السماوية بعد ما انقّض عليها المارقون وعملوا على تغييبها وتهميشها وافشاء الظلم والجور والفساد بكل انواعه منتهكين حرمة الرسالة التي جاءت من اجل نشر ثقافة حقوق الانسان وتحريره من العبودية والحفاظ على كرامته وعزته وعدم اذلاله فكان شعاره " هيهات منّا الذلة " وفي ذكراه الأنتصارية حيث الدم ينتصر على السيف كما أنتصر سيدنا المسيح على الطغيان والسيف بدمائه الزكية تعامدتا المناسبتين للأنتصار الولادة الأستثناء والثورة الأستشهادية الأستثناء ولذلك يتجدد العهد السنوي مع تلك الثورة العملاقة التي كانت فاتحة التصحيح الذي رافق الانحراف في الحكم الاموي...لقد حركت تلك الثورة،الشعوب الأخرى و المسلمة وجعلتها امام مسؤولياتها الجسام وخاصة في ضرورة ان تحكم نفسها بنفسها وفق ما تمليه الشريعة السماوية السمحاء والقيم والاحتياجات الانسانية الطبيعية...

لقد كسرت تلك الثورة العظمى ... جدار الخوف وحطمت كل الادعاءات الفارغة في ضرورة الطاعة العمياء لكل من هب ودب...لقد كانت نبراس لكل الثورات التي تلتها،ولذلك نرى ان الشعب العراقي والشعوب المسلمة ظلت ثائرة بوجه الظالمين منذ نهايتها ولحد الان،ولو خضعت تلك الشعوب واستسلمت لكل الظالمين واعوانهم لاصبحت جسد بلا روح!...تأكل وتنام دون ان تطالب بحقوقها المصادرة وتحرير ارادتها المسلوبة...
من هذا المنطلق،نرى ان الامم الثائرة هي الامم الحية والتي تعيش في النهاية حياة سعيدة حرة...والعكس صحيح! فالامم الخاملة والخاضعة بدون ادنى معارضة لمن يحكمها هي التي تعيش بذل وهوان في ظل دائرة الخوف والجهل والفقر والتخلف...الامم المتحضرة هي التي تحصد نتائج ثوراتها المستمرة،والامم المتخلفة هي التي تحصد نتائج طاعاتها لاراذلها...
من الثورة الحسينية نستنبط كل معاني البطولة والفداء الممزوجة بروحانية مقدسة لا تضاهي...فهنيئا لشهداء تلك الثورة المستمرة ولكل شهداء الثورات الحية في العالم والتي سارت بنهجها وحاربت الظالمين والاشرار من كل الطوائف والاديان...وهذا هو الحسين (ع)
ولأنه جاء من أجل الانسانية جمعاء لاتطوقه الطائفية و لا تتحكمه العنصرية والقومية ، فالحسين دافع عن أنسانية الأنسان وأيمانه بالحق، من هنا اصطحب في نهضته الاصلاحية النصراني الى جانب المسلم والاسود الى جانب الابيض والمرأة الى جانب الرجل والشاب الى جانب الشيخ والكبير الى جانب الصغير حتى الطفل الرضيع ، فاشتركت كل هذه الشرائح في تقويم هذه النهضة وكانت كل شريحة منها رسالة الى الاجيال القادمة لإعمار البلدان وبناء الانسان ووضع الجميع امام مسؤولياتهم وكانت الحصيلة هي التمييز بين المهزوم والمنتصر فهزم المتخاذل والمتواطيء والمرتزق ونال جزاءه المشؤوم بسخط المولى في الدنيا و الاخرة ،فهل يتعض حكامنا الآن !! وانتصر المتفاني في حب الوطن والشعب وحب الوطن والناس هذه طاعة الله تعالى والذي يرى الحق حقا فيعلي كلمته والباطل باطلا فيدحض عنجهيته يفوز في رضا الشعب ونال رحمة الله ورضوانه في الدنيا والاخرة ...
ولأن الحسين وارث الأمام علي (عليهم السلام) ، فكان يحمل في عناوين رسالته الاصلاحية الأنسانية كل مباديء الرسالات السماوية وما جاء بها من أجل بناء الانسان وحماية حقوقه ومنحه حرية الاختيار له وابعاد شبح العبودية والاذلال عنه ، لأن الله تعالى كرّم الانسان وجعله خليفته في الارض حرا لا يعبد سواه ..

من هنا أخترنا الحسين ونهضته ومنهجيته بداية لأعوامنا وحَرِصْنا أن نتبارى في أممية الثورة الحسينية فالحسين اذا جعلناه للطائفة او للمذهب والى للدين، جنينا عليه وقتلانه من جديد لكون الحسين ثورة للكل الناس وللشعوب ضد الظلم والطغيان فلقد كان قدوة للثائرين، ثورة زيد الشهيد، القرامطة، الزنج، ولازال منار وشعلة ورآية حمراء ترفرف في آفاق العالمين لاتحجموا الحسين بالدين يامن تدعون انكم مواليه!؟ علينا ان نثقف بكل صدق ونقول بالعمل ان شعائرنا ومجالسنا العاشورائية من أجل نشر الثقافات البناءة التي تعمر وطننا العراق وبناء الأنسان العراقي ، وما أحوجنا اليوم اليها من أي يوم مضى بعد إنهيار النظام الصدامي الفاسق وإعلان الرؤى الانسانية لشعب يتطلع لغده الجديد ووطنه الحر التعددي الموحد الوليد نريدها كنهضة الحسين ع الاصلاحية ،فيا قادتنا ويا مرجعياتنا انكم بصمتكم عن كل الأعتدائات الحاصلة من دول السور ومن الأرهاب وصمتكم على اختراقات السيادة الوطنية وصمة عارعلينا فالحسين براء منكم والحسين دنست ارضه العراق حين اخترقت سيادته ،عفته ،شرفه، حيث طغاة الفرس واراذل العرب والترك ومباركة الاحتلال تندس تربة العراق التي تظم في طياتها رفات أهلنا والانبياء والأئمة الاطهار وكل الرجال الصالحين والأخيار انهم أهلنا وانتم صامتون فمتى يأباكم اللعن!؟
علينا الالتزام بهذه المباديء وتلك الرؤى لاعلان وثيقة حقوق الانسان العراقي الى العالم كله لتكون نموذجا تحتذي به الدول وثقافة تنتهجها الامم ..

فمن عراق الحسين
يجب ان نعلنها نهضة ثقافية للعالم كله من أجل الحفاظ على كرامة الانسان وعزته ، وثورة ضد الظلم والجور والطغيان أينما كان لتطهير المعمورة من براثن الطغاة ومخلفات الجور .. تصبحوا على أممية الثورة العيسوية الحسينية

 

أستفدنا من مقال د عصام ناجي العابدي وكذلك مقال مهند السماوي بخصوص مقالنا هذا فلهم الشكر الجزيل







 

free web counter