| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
thiab11@yahoo.com

 

 

 

الخميس 1/11/ 2007



شيوعي لامع في تاريخ الشامية
ذياب عبد شلتاغ

ذياب مهدي آل غلآم

لماذا لايذكرهم بعض رفاق الدرب الطويل طريق الشعب وهم أجدر بذكرهم ...أنا من عشاق مدينة العنبر الشاميةأبحثواسأل....؟ لكي ادون ما سطروه بنضالهم في سفر التكوين الشيوعي العراقي...فالشيوعيين وحدهم من كرسوا حياتهم لأفكار نبيلة...هناك من يجدون ويجتهدون في صروح الحياة والنضال فيكتب أسمائهم في صفحات التاريخ ومنهم من يلهث التاريخ خلفهم وتخطب المعالي ودهم ويسعي المجد أليهم ناكري ذاتهم من اجل سمو شعبهم وعلياء وطنهم...لآنهم التاريخ وحروفه المزدانة بهم ...التاريخ يلتمس منهم ان يشرفوه ...يوضع اكاليله على جباههم الشامخة ...من هؤلاء الشيوعيين والوطنيين المخلصين ...أولئك هم الذين يعملون ويناضلون ...تقدميون دون ان يهدروا من حياتهم بضع ثوان يلتفتون فيها الى ما يسطره التاريخ الراكض خلفهم حيث البحث عن سفر الشيوعيين ففي مدينة(العنبر والحسجة والنضال)الشامية...كان الراحل ذياب عبد شلتاغ من عشيرت الحميدات أبن الاقطاعيين المنسلخ عن طبقته مناضل /صلد /شجاع /شهم /رجلبماتعنيه الكلمة وشيوعيا لحد النخاع...صفع طبقته الاقطاعية وراح نصيرا للكادحين وخاصة الفلاحين لكونه ولد وترعرع بأكنافهم في قريته(الدلكه)من ريف جنوب الشامية في 1940من ام حنونة صامده أبنة شنشول جحالي وعشيرته الفلاحية وآبائه الاقطاعيين... لا اخشى الحقيقة ...انهم من ظالمي ومستعبدين الفلاحين ...أغتصبوا حقوقهم وجهدهم بأشكال مختلفة وتعسف بأسناد من حكومة العهد الملكي المباد وبفتاوي من رجال دين متأسلمين ؟ كانوا يدعون الصلاة والتدين فستخدموها للأستحواذ على عواطفهم وجهلهم لذلك جعلوهم (أقنان)وكان الحزب ورجالاته يناضلون في تنوير الفلاح من أجل حقه المضاع الى انبلاج فجر 14 تموز1958الخالد معلنا أنتصار الحق الجماهيري وأعاد الوطن للشعب...لا أحتلال ولا أستعمارولا أحلاف عسكرية ولا أذنابهم فجر أعاد للكادحين أنسانيتهم المهدورة وللمرأة كرامتها وحقها المكتسب بنضالها كل هذا عن الحزب الشيوعي هو اراية الخفاقة ومن الوطنيين الاحرارفشرعت ثورة تموز القوانين والتشريعات من اجل الشعب كل الشعب ومنها قانون الاصلاح الزراعي.... أكمل ذياب دراسته الابتدائية في مدرسة الحميدات في آيشان هديب وبعد الثورة أسمها (العرفان)ثم انتقل الى مدينة الشامية حيث ثانوية الشامية ...كان معلمي ومدرسي الشامية أغلبهم من الشيوعيين واصدقائهم فتتلمذ على أياديهم وكان الحزب منارة الافكار التقدمية ولا يزال...في خضم هذا الصراع ...جموع الفلاحين المظلومين وسلطوية آبائه على حقوقهموذكائه في تشخيص هذا الصراع انتمى الى صفوف الحزب الشيوعي في بداية الخمسينيات من القرن الماضي في ريعان شبابه نشط في أتحاد الطلبة والشبيبة والتنظيم الحزبي ...رفيق ملتزم يحب الخير والناس ...مشاكس للسلطة ومتناقض مع الاقطاعية طبقته حتى وصل الآمر ان والده (عبد شلتاغ) يقف ضده ويطرده من بيته لجهل والده بالسياسة ولتخدير عقله بفتاوي دينيه باطله زادت في نظرته الدونية لفئة الفلاحين من عشيرته وللأفكار التقدمية التي يحملها ابنه ذياب البكر من ابنائه ...كان جميل الطلعة رائع الحضور صاحب نخوة وشهامة يحترم أهل الشامية وتحترمه الناس يمزج بين العلم والعمل والأمل واكب مع رفاقه النضال الطلابي والشبابي والحزبي في القرية والمدينة ...كان يسمك القلم والعمل وفي كتفه بندقية تنطق في حينها حيث يكون في الريف ومسدسه في محزمه حين يكون في المدينة وكما يقال في الشامية ولد ذياب مابين صدر امه الحنونه ورضع حليبا طاهرا وفطم مع البندقية يداعبها ورافقته في كبره وتربى على الافكار الشيوعية بعد ان طرده (الأب)كان الحزب له آب وأخ ورفيق وكل الناس كانت له صديق مخلص لأهل الشامية ولحزبه فكانوا كذلك له ....ففي شباط 1954 وانتفاضة فلاحوا الشامية الباسلة كان مع رفاقه الطلبة منهم لاحصرا عدنان عباس قيادي -علي عبد الحسين - حمزة محمد -مبدر حولي - منصور الحميداوي -طالب الحكاك -ايوب سبتي -مهدي أحمد حافظ -مالك حبيب غلام -قاسم عثمان - فاضل مله ياسر - عبدالاله شفيع -رشيد سوادي -صادق العطيه -حميد ياسر -فيصل كاظم -هلال كاظم -حميد مهدي المختار -جواد خلف -جميل سيد محمد -منصور عبد الله -سيد ناجي وأخرين.... تركوا مقاعد الامتحانات النصف سنوية وشاركوا جموع الفلاحين المنتفضين وكان من المساهمين الفاعلين لجرئته وحماسه وكذلك في التظاهرات المسانده للشعب المصري في حرب السويس(العدوان الثلاثي)1956 كان متقد فكرا وعملا واستمر في طريق النضال لحين انفجرت ثورة 14 تموز الخالده وحسب توجيهات الحزب تشكلت طلائع مقاومة اعداء الثورة ....كان مع رفاقه يدافعون عن ثورتهم فكرا وبندقية فوقف مع الحزب لتصديه حركة الخيانه في الفرقة الأولى بقيادة (عمر علي)في الديوانيه ومنعوه من اي تحرك مضاد ...استأجر دار في شارع البلداوي مقابل بيت حبيب غلام وسكن بها ومن اجل أدامة حالته المادية فتح مع شريك له (عزيز السكافي)اول مكوي بخاري في القضاءولكن لطموحه في تكملة دراسته وبعد موافقة الحزب انتقل الى بغداد وهناك استأجر فندق شعبي في منطقة علاوي الحله صار ملاذ للشيوعيين حين يزورون بغداد ومعين له ماديا ومعنويا لكن الاقدار لانعرفها حدثت في الفندق مشاجرة مابين بائع الرقي واحد النزلاء من أهل الشامية ومن معارفه فأراد ان يحل النزاع فبادره بائع الرقي بضربة سكين في خصره نقل على اثرها الى المستشفى وهناك تلوث جرحه وسبب بوفاته فنقل جثمانه بمواكب تشيع كبيرة من قبل الحزب ومعارفه ومحبيه من أهل الشامية وجموع من الفلاحين من عشيرته من بغداد حتى مثواه الاخير في النجف حيث دفن في مقبرة جده شلتاغ  .
وهكذا سجله تاريخ الحزب تاريخ النضال بطل وأسم لامع في سفر الشيوعيين وفي تاريخ الشامية النضالي  .
 

حي السعد /ملبورن المحروسة
 


 

Counters