ذياب مهدي آل غلاّم
nadrthiab@yahoo.com.au
من اوراق عمان
ذياب مهدي آل غلاّم
ذكرى للشاعر كامل الرماحي
الليلُ ينث
رذاذَ نُعاسٍ
عمان ، خلعت ثوب البحرِ
ومكتب ال ( UN ) أغلقَ ابوابه
وناموا
هناكَ .... حيث لا سواحل ولا نوارس
وشوشةٌ غامضةٌ
ومجهولٌ قادمٌ
من عتمتهِ
ستعودُ البواخرَ الى مرفئِها
وهنا ..... تغفو " زينة " *
بين سلالِ الكرزِ
وذياب ..... يقشرَ حلمَهُ
ويتذكرُ أيام عرسِهِ ؟
ويرقبُ ، رحيلَ المراكبِ !
يحدثها .......
عن جمرٍ
يولد في عينيهِ
وعن شجرٍ
يتفتح أطفالاً ، وعناقيد
وتحدثهُ .......
عن نبعٍ يكبر
وعن جزرٍ تتلألأ ، خلفَ الموجِ
وهو يحاورها ،
فاضَ البحرُ
باصدافِ
الزيفِ الموعود
* زينة : موظفة في مكتب الأمم المتحدة للاجئين ، في عمان ، الأردن ، قبل عقد من السنين