| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم

 

 

 

 

الثلاثاء 16/10/ 2007



الشامية وزهرة الجلنار.....شكريه


ذياب مهدي آل غلآم

كل الجهات تؤدي الى سفر الشيوعيين ماذا سأقول في هذه العتمة والليل يعسعس على العراق منذ عقود خلت وعسعس الطائفية الفاشية الجديدة والاحتلال يهتك البلاد وكل الجهات تؤدي الى سفر الشيوعيين وماذا سيفعل الضؤ......؟ بعد كل هذا الخراب....أذن كانت ثمة اخطاء....فدع الروح تبتكر وتمضي لمدينة لها عشاقها من الابناء ومن غير الابناء ....الشامية لها نكهتها لذة ولهذه اللذة رعشة وذروة الاشتهاء....مات من مات.....؟ سجلهم حافل بالشهداء.....من اجل جنة الفقراء في الارض....وتمتد بي الاعمار وكل هذا الليل البهيم لايسكت بصيص شمعة موقدة بفكرة في روازين الحب الذي في داخلي الشامية...... أغنية ثورية لعاشق يضحك ويبكي ويغني ويظل الغناء للمدينة الحزب العراق مستمرا فتمر ذكرى.......شكرية عوض....ذات العيون الجميلة الحالمة بفجر زاهر للفقراء......شكرية هذه زهرة الجلنار الانسانة المناظلة ترعرت وتتلمذت ومن عباءة الحزب الشيوعي توهجت في رابطة المرأة نواة في اتقاد الفكرة قبل وبعد سقوط العهر الملكي الانكليزي الوافد على عراقنا وحين أنبلاج فجر 14 تموز1958
شكرية.... رائدة في نضال المرأة ما بين المدينة والريف وحولها رفيقاتها عبق عنبرالشامية.....شكرية هذه الشيوعية على نهر مدينتها أمنت حروف أسمها على مياه نهر فراتها فتجذرت فسائل على الضفاف الممتده بين الارياف والصوبين.... كبر حرفها الأول(ش)أينع بساتين للنخل باسقات ....حزب تمتد جذوره من زاخو الى حد الكويت وشكرية شعلة وخلية مابين بساتين الناس وحبها للناس .....رابطةالمرأة/الشبيبة/أتحاد الطلبة/الحزب......يعني هذا العناق في فجر الكادحات وابتسامة الشمس حين لاتحجب بغربال .....شكرية ورفيقاتها كانت رسل للرفاق قبل 14 تموز وكذلك بعد الايام الدامية للفاشستية ومن جاء بقطار امريكي وعاد هذا القطار نفسه في 1968ومرة اخرى الفاشست واتباعهم من رجال الدين والعرب ودول السور يجعلون للقطار الامريكي العراق محطة ويكون الاحتلال......شكرية كانت صندوق الامانات لمنظمة الشامية خبرت الحزب ورفاقه عن كثب قرأت ادبياته ومنشوارته وهي الطالبة الشاطرة ثم المربية المجاهدة الحازمة كالخيزران والحالمة كالفاختة ....حين نحتفي بمناسبة وطنية كانت شكرية ورفيقاتها مع جموع النسوة الممتزجات ما بين عطر الريف والمدينة يتذكرها الرفاق الاحياء.....لكن لم يدونوا في صحائف ذكرياتهم عنها عنهن الرفيقات...؟ الأسئلة فراشة تدور في روضة الرأس ....على صدى خطوات.... في منعطف الطريق ...عن رفيقات لم يذكر أسمهن...في مزامير السفر الخالد للحزب رفاقه؟ حين يسجلوا يومياتهم ........سوف لن اعترض ؟ شكرية من بيت الى بيت بكل واجب اجتماعي كان او ديني فرح او حزنا تعود المريض وتبارك النجاح والتفوق تساعد الفقراء في صرائف عتيقة يسكنون تحيطهم مياه أسنة مرة أحرقتها أيادي رجال العهد المباد وأتهموا رفاقها (كانت حرائق الشامية) لكن الحزب كان يعي تلك المهزلة المؤامرة المدبرة ضد الشيوعيين واسقطت التهمة وفشلت ....المربية شكرية كانت للطلاب طعم وتغذية في حب الوطن حب الناس هي ورفيقاتها وفي المناسبات شموع وصواني لدخول السنة (ونبنبات)وحتفاء للمرأة وخاصة الفلاحات .......تهب رياح وعاصفة هوجاء ممزوجة برائحة الدماء تؤيدها خونة العراق وعربان القومية وبعض رجال الدين ودول السور البغيضة وبقطارها امريكا...؟ يستشهد من استشهد من الرفاق واصدقائهم وعشاق الشهيد عبد الكريم قاسم ابو الفقراء ...تمتلئ السجون والحرس القومي يصول ويجول...في تلك الليلة
شكرية تحمل وثائق مهمة وتخفيها في مكان ...؟ احترزت وهذا واجب تنظيمي.....الحرس القومي في الشامية يقوده كاظم السكافي معلم وراضي جاسم موظف في دائرة البريد ومفوض الأمن القذر محسن السماوي وبعض سفلة المدينة..... الرفاق بين سجين وهارب ومتخفي ....عيون تراقب والحزن يجلجل على نخيل العراق....الصقر الشيوعي محمد الخضري (دينامو) منظمة الفرات الاوسط لا يكل ولا يمل يلملم ويضمد ويشد آزر وعزيمة الرفاق اين ما استطاع شم او معرفة وجودهم كان وميض للفكرضد الارهاب (مله حورية) أم محمد الخضري و(علاكتها)من خوص النخيل تأتي الى بيت الحاج محمد غلام هناك تلتقي ببعض الرفيقات وتوجيهات محمد لهن ....الحرس القومي يلقي القبض على بعض رفيقات الحزب وكانت شكرية الأولى صمدت وأخفت سر الحزب وثائقه ما بين عقلها والتراب وهي تقول سنابك خيول التتر ...تحطم أغصان الحلم ....في عيونها الجميلة ....السوط لجام على أفواه الأثير.....مرّ مثل الحقيقة ...؟ من يكتبها؟ شكرية في مقر الحرس القومي وثمة هول من الضجر ...يذبح بقايا الورد ...لكن السر راية لمحافل النضال .....شكرية تحدق بوجه السماء من داخل زنزانتها تتسنط لخطا .... وقهقهات السفلة....تعرفهم وتعرف أمهاتهم ؟ مأخوذة بارتجاف .....امرأة....الطفولة تتكئ على جدار المدينة ثمة زهور صلبت......ماذا تقولون حين تعدم وردة ...؟ تسمع للحرس القومي .... الليلة مقهى بلا رقيب ؟ والشعب يسمع تدفق الدم في مقبرة شهداء الحزب ومرت الايام دهورا وتخرج من السجن (ولا براءة )خرجت شكرية اكثر صلابة وتحدي والانباء تعوي بالاعدامات وانتهاكات حقوق الانسان (مليوصه يا حسين الصافي ) وجل الشعب بملامة المحب على زعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم ووسفة على عفا الله عما سلف وتبقى تقود ما تبقى من سر القلب ...ما الذي حدث ؟ كيف حصل كل هذا ؟ ودارت الايام وبقت شكرية الى يوم رحيلها تلك زهرة الجلنار من روح وصلصال تهتف للحزب للعراق وتحلم بفجر سعيد للفقراء ....رحلت والأغنية ....المدينة ....الشامية تحتفظ بالوردة ذكرى وعطر يمتطي صهوات النسيم ....شيوعيين يحملون أشجارا على اكتافهم ليستظل بفيئها الكادحين وكلما أحترقت الروح بكت غيمة واينع غصن وتبرعمت افكار لأحيا مجددا......هل يشعر الورق برجفة الشفاه ....الذكريات والوطن....مرة أخرى ...رائحة الاحلام ...رنين اوراق الورد القرمزي ....وكل الجهات تقودني اليك....حزب الفقراء ....الراحلات موكبا شامخا فيه شكرية محمد ناجي....شكرية الحلاوي .....الراحلة شكرية عوض مناضلة سألت فرات الشامية الى أين هذا الظمأ....؟ فقال :لا.....طالما الشيوعيين في النضال  .
 

شكرية محمد ناجي عوض .... يلقبون عائلتها في الشامية ببيت الحلاوي
 




 


 

Counters

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس