| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ذياب مهدي آل غلاّم
nadrthiab@yahoo.com.au

 

 

 

الجمعة 12/2/ 2010



الحب عند الشهيد الشيوعي في يومه 14 شباط

ذياب مهدي آل غلآم 

هكذا أظن ومعي بعض الناس أن الشيوعيين أكثر الناس يعرفون الحب ! ويقدرونه حق قدره ، لكونهم يعرفون بعلم اليقين الحب العامر ، أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ، وقصيدة جميلة في ديوان المحبيبن ، حب شريف ، عفيف ، كتبته المرأة العراقية بدموعها ، وسطره الأبرار بدمائهم... فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود ، معالم للفداء والتضحية والبسالة... وحين نقف على جوانب مشرقة ونطل أطلالة موحشة في مسيرة الحب الطويلة والتي بدأها الشيوعي العراقي في حياة الكبد والنكد في عراق الأمس!! ومناضل من أجل غد سعيد لعراق اليوم !؟ ليسمو الى حياة الجمال والجلال والكمال... الحب ماء الحياة وغذاء الروح وقوت النفس ، هكذا عرفناه عقليا وتصوفا !

والشيوعي أكثرنا أمتزاجا وتماهيا مع الحب النقي للأنسان وللوطن...لذلك نراه يحمل شعاره وصليبه (وطن حر وشعب سعيد) وجاد بالنفس من أجل شعبه ووطنه وخاصة الفقراء وشغيلة اليد والفكر " والجود بالنفس اقصى غاية الجود" فهؤلاء الأفذاذ ( فهد ، صارم ، حازم ) صاروا وشاح بسعة خطوط العرض ، يتوسم به العراق...يتدلى من فوق شجرة سدر..."ما تحت أقدامنا لايستحقون الحياة!؟" صرخة حب بوجه الطغاة... ويغفون تحت نخلة عراقية ظلال... راية حمراء تعتلي هامات الرجال... بالحب تعكف الناقة على حوارها ، ويرضع الطفل ثدي أمه بالحب ، تبني العصفورة عشها بالحب ، بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألف العيون ، فترتفع راية قرمزية...شيوعيون...شيوعيون...شيوعيون .

الحب قاض في محكمة الدنيا يحكم للأحباب ولو جاروا! ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلموا !؟ بالحب وحده أنتصرت دماء المناضلين ، فتبرعمت على الأرض شقائق الربيع يانعة ، عبقة ، دائمة الأخضرار ، لأنهم أحبوا مبدأهم ، أحبوا رسالتهم ، فلذلك كان الحب عند الشيوعي العراقي قصة طويلة فصولها الشهداء والعطاء ، لذلك اصرار الشيوعي العراقي لحبه يتجسد على العطاء لخير الشعب والوطن

 


 

free web counter