| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

دانا جلال

Swedana2000@gmail.com

 

 

 

 

الجمعة 9/2/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

المُنعكس ألشَرطي ومؤخرة ابن شوفين
( المُستَهدف في الحملة على السفارة )

 

دانا جلال
Swedana2000@hotmail.com

ماذا لو عاد مؤسس علم الاجتماع ومؤلف كتاب ( مقدمة ابن خلدون ) وشَرَعَ بكتابة ما بعد المقدمة ، متناً كان أم مؤخرة ؟ كيف كان سيصف الأعراب المُتَهَمين في مُقدمته بِنَقلهم للخراب في حلهم و ترحالهم . ( والأعراب لا يعني العرب كما فسرها أعداءنا و أعداءهم ، بل هي إشارة لأهل البادية في زمن كتابة المقدمة) . نعم كيف تكون ملامح الكتابة عن أعراب هذا العصر ؟
احد الزملاء من الذين يهتمون بالسوسيولوجيا توقع أن يكتب ابن خلدون عن مؤخرة ابن شوفين بدلا عن كتابه ( المقدمة ) وزميل آخر له ولع في السايكولوجيا توقع أن يكتب عنهم بافلوف نظرية ( المُنعكس الشَرطي واللُعاب الشوفيني ) .
لماذا المؤخرة ولعاب كلب بافلوف ؟ وما الذي مَيَز أعراب ذلك العصر عن أعراب زمن العولمة ؟ . الذي مَيزَ أعراب المقدمة الخلدونية عن أعراب عصر العولمة هو إن أعراب ذلك العصر كانوا ينقلون الخراب من الصحراء نحو حضارات المدن ، أما أعراب عصرنا فإنهم يشيعون فكر البداوة والجهالة وهم في مدن الحضارة .
ومن أعراب عصرنا ( عبد الزهرة ثويني فترة وجوده في رومانيا وغير اسمه إلى د.علي ثويني لإخفاء ماضيه المجيد في خدمة العفا لقة ) د. علي ثويني والأربعين نصاب و استعاراته للأسماء التي تتقمصه أو يتقمصها ومنها (د. محمد غريب, عبد الكاظم جعفر باقر, صالح أحمد سعيد, قيس علي ألبياتي, طالب عسل, طارق إسماعيل, الباحث البرفسور جلال الوزير ( خاص بشتم الشروكّ) و..... ) إضافة إلى د.ياسر السلطان و جمال محمد تقي وآخرون . باستثناء تلك الجوقة وجدنا مقالة نتمنى لكاتبه أن يحافظ على تاريخه اليساري الجميل ولا تتحول صورته كتحولات صورة دوريان جريان لاوسكار وايلد كي لا يمزقها بيديه بعد انتهاء المعلقات الشوفينية التي تقبح جدران تاريخنا المشترك .
لنبدأ من إيلاف التي كشفت اللعبة برفضها نشر مقالات العديد من الكتاب في طرحهم للحقائق ومنها تكذيب لسفارة العراق في الصين حول التهم المُنتجة والمُخططة لها مسبقا . إيلاف التي ترفض نشر نفي سفارة عراقية تنشر مقالة ليست لعفلق عروبتهم ، بل لمن هو أكثر عفلقية ، حيث كتب خضير طاهر (وليكن واضحا للجميع إن من قام ببناء العراق والدفاع عنه نحن الأكثرية: العرب والتركمان والمسيحيين والصابئة، والعراق وطننا لنا وحدنا فقط ووجود الأكراد معنا يعتبر حالة شاذة وغير مرغوب بها ويجب إنهاء هذا الوضع بمنح مدن: اربيل والسليمانية ودهوك حق الاستقلال وإقامة الدولة الكردية وترحيل الأكراد من مدن: كركوك والموصل وديالى وباقي مدن العراق ) .
أما د.ياسر السلطان فقد كتب متجاوزا الوعي وما قبله أو نفيه ملتجئاً إلى مؤخرته ليكتب قصة تصلح للأفلام المصرية أو الهندية في مواقع معروفة بتوجهاتها مثل ( الكادر، كتابات ، ولا نريد أن نزيد بكتابة بعض المواقع التي نشرت مثل تلك الأكاذيب بإتباعها سياسة جديدة تَمَثل – بموقع بلا بواب - ) فقد تذكر الدكتور حادثة مختلقة بعد سنة من افتراض حصولها وتتمثل بإلقاء القبض كوردي كان يريد الذهاب إلى الكاظمية وبعد ضربه وتفتيشه لم يجدوا عنده السلاح ، لا الأمريكي و لا الروسي أو الإسلامي فيتركوه وبعد نصف ساعة يتم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين العرب ( سوري وسعودي ) يحملون جوازات سويدية في الكاظمية ، وبعد شهر ونصف من إلقاء القبض عليهم تنفجر سيارة مفخخة في بغداد )
ما علاقة الكوردي المسكين الذي أشبعوه ضربا ولم يجدوا عنده أية قطعة سلاح بالتفجير الذي حصل بعد شهر ونصف ؟ وما علاقة هذا المسكين بالسعودي أو السوري إن صدقت رواية هذا الدكتور ؟ وبما إن الإرهابيين قد تم القبض عليهما فما علاقة الكوردي والإرهابيين الملقاة القبض عليهما بانفجار يحدث بعد شهر ونصف في بغداد التي تحدث فيها أعمال التفجير كل ساعة ، ولماذا ينشر الدكتور ويعيد من مؤخرة الوعي هذه القصة المفبركة ويسكت عنها سنة ونصف حسب اعترافه.
لا نحتاج إلى بذل الجهد لمعرفة هدف الحملة الموجهة ضد الكورد من خلال أكذوبة تزوير الجوازات في السفارة العراقية في السويد .
هنا نرجع لكلاب بافلوف وبعض الشوفينيين الذين يهزون ذيول كلماتهم ويسيل لعاب أيديولوجياتهم مع كل رنة جرس كاذبة في تاشيرها للطعام الذي صار طُعما ابتلعوه.
من الذي رمى الطعم ورن الجرس لكلاب المنعكس الشوفيني ؟
ما سر الحملة ضد السفارات السبع بسفراءها الكورد وعدم التعرض لسفارات العراق الأخرى التي قُسمت وفق آلية المحاصصة وكان للبعثيين وقوى الإسلام السياسي حصة الأسد فيها ؟
وما سر الحملة ضد طالبي اللجوء والجالية العراقية التي تركت بقايا الوطن المذبوح بسيوف الإرهاب وصراع ألهويات بدءاً بسوريا التي ضيقت الخناق و انتهاءا باليمين الأوربي الذي شهد صعودا وزحفا نحو السلطة في الدول الأوربية ومنها مملكة السويد ؟
الحملة بدأت من خلال مقالة كتبها شخص من تركيا ( نوري كينو) في جريدة مترو المجانية ( تجارية ) وتحدث عن إصدار 26 ألف جواز مزور ( العدد هو مجموع ما أصدرتها السفارة خلال العامين المنصرمين ، أي إن كل عراقي حصل على جواز فان جوازه مزور حسب مخرج الكذبة . ولكي تنطلي الكذبة على السذج يستشهد نوري كينو بتصريح لأحد مسئولي دائرة الهجرة الذي نفى لا حقا نص التصريح .
اليمين السويدي ساهم بتضخيم القضية من خلال عرضها وكأنها حقائق مُسلمة بها لغرض الحد من طالبي اللجوء من العراقيين ، إضافة إلى وجود 4 ألآف حالة إقامة مؤقتة لمدة عام ، أي معلقة تنتظر الحسم . إذن القضية تصب في صالح اليمين السويدي ورافضي قبول اللجوء للعراقيين وهذا انعكس بشكل ملموس في قبول طلبات العراقيين بعد أكذوبة التزوير في السفارة . وبالمقابل فان هوية صاحب الخبر و اخرجها بغباء سياسي يكشف أمور كثيرة وخاصة بعد إشارة بعض الأعراب إلى أن غرض تزوير الجوازات هو حسم الاستفتاء في مدينة كركوك لصالح الكورد الذين لا يحتاجون إلى هذه الأعداد القليلة ، لان تطبيق فقرات الدستور العراقي ستثبت حججهم التاريخية والإحصائية والجغرافية وهي محايدة ودولية ، ولكن ما العمل ونحن نُبتلى بأعراب العصر الذين لا يريدون أن يعرفوا إن اللاجئين العراقيين في المهجر لا يحق لهم الاستفتاء حول مصير المدينة .
إن الذي يزعج أعراب عصر العولمة أن يصبح رئيس العراق ما بعد الفاشية ، كوردي ( بما له وما عليه ) لأنهم تعودوا رئيسا يخرج من دبابة المؤسسة العسكرية القمعية ولا يستوعبون رئيساً كان جزءاً من حركة الأنصار التي امتزجت فيها قضايانا القومية والطبقية في جبال كوردستان .
والذي يزعج أعراب عصر العولمة أن يكون البيشمركة السابق الدكتور احمد بامرني سفيرا للعراق في مملكة السويد ، لأنهم تعلموا وتعاونوا مع سفراء كانوا خريجي أجهزة الأمن والاستخبارات البعثية .
لنفترض إن المسئولين السويديين اخذوا الرشوة من سفارة العراق في السويد كي يكذبوا أكذوبة التزوير وهذا افتراض لا يقبله عاقل .
لنفترض إن تكذيب وزارة الخارجية العراقية لأكذوبة التزوير جاءت من منطلقات انصر أخاك ظالما أو مظلوما كون الوزير كوردي وهذا الافتراض وفي سياق اداء الوزير لعمله الدبلوماسي المشهود له غير منطقي .
لنفترض إن بيان اللجنة الاستشارية للأحزاب العراقية ( بأحزابها اليسارية والقومية والوطنية والإسلامية ) التي كذبت أكذوبة التزوير صدرت لمجاملة السفير الدكتور احمد بامرني وهو افتراض غير منطقي بحكم تاريخ تلك الأحزاب .
لنفترض مليون افتراض ونكذب الحقائق كي نضع الشك كطريق للوصول إلى الحقائق .
ولكن هل لأعراب عصر العولمة أن يقدموا دليلا واحدا على أكذوبتهم التي أساءت للعراق وللجالية العراقية وبشكل كبير لطالبي اللجوء في بلدان الشمال الأوربي من خلال جهد الأعراب وهم بقايا البعث في عرقلة أي مَخرج للعراقي وان كان هروبا من الوطن المذبوح بسكاكين الإرهاب وصراع ألهويات .
هاتوا برهانكم ، فمؤخرة كلماتكم ولعاب أيديولوجياتكم بسب الكورد والدعوة إلى طردهم من مدنهم ليست بحجة وان كانت آية في الكتاب المقدس للأعراب ، وهم الأشد كفرا ونفاقا .