كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 24 /4/ 2011

ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (2-2) دانا جلال أثناء الحملة الانتخابية لبرلمان كوردستان، وضمنها ، تم حرق مؤلفات الكاتب الكوردي فرهاد بريبال بتهمة وجريمة الاختلاف مع بعض أطراف المعارضة الكوردية. لا يمكن اتهام المعارضة بتلك الجريمة رغم إن الصمت مُشاركة. فما بين الجلاد والضحية كان هناك دوما من يضرب أخماس السياسة بأسداس التجارة منتظرا حرق المدن في أجمل مواقعها . وبالفعل تم حرق خيمة الحرية في ساحة السراي الكوردستانية من قبل حزبي السلطة ومن ثم الإجهاض المؤقت لثورة الشباب نتيجة لإدارة صراع تناحري في مظهره وتضامني في جوهره بين سلطة الحزبين والمعارضة التقليدية وخشيتهما سوية من ظهور "القوة الثالثة" المتمثلة بالأغلبية التي لم تعد صامتة. قالت السلطة بــ " الاختلاف " مع الأنظمة العربية ، وقالت المعارضة بـ " التطابق " مع الساحات الشبابية . لم تكن مختلفة كما ادعت السلطة، وكانت ابعد منها عن التطابق كما ادعت المعارضة التقليدية بـ "قيادتها الانتهازية " والتي خرجت توا من الخيمة الإيديولوجية لحزبي السلطة، لتدخل تحالفا انتهازيا مع أحزاب الإسلام السياسي الكوردي التي هددت باللجوء إلى بغداد حينما جرى الحديث عن حقوق النساء الكوردستانيات والى الجوار التركي لاتهام الحركة التحررية في شمال كورستان بالإرهاب . التحالف الثلاثي (قيادة التغيير والحزبين الإسلاميين) طالبوا بحل برلمان وحكومة نتجت عن انتخابات معترف بها على الأقل من قبل أحزاب التحالف الثلاثي المشاركة في البرلمان الكوردستاني. كان بإمكان التحالف الثلاثي دعم الثورة الشبابية من جهة والمساهمة بدمقرطة كوردستان وجعلها عمقا استراتيجيا للكورد في بقية الأجزاء وللحركة الديمقراطية لشعوب منطقتنا من خلال طرح مشروع دستور ديمقراطي للإقليم الذي مازال يفتقد للدستور بدلا من الصراع على السلطة واستغلال ساحة السراي ومصادرة صوتها . إن عدم طرح التحالف الثلاثي لمشروع الدستور الديمقراطي يصطدم بجوهر أحزاب التحالف، فدستور ديمقراطي ينسف التحالف للطبيعة الرجعية لأحزاب الإسلام السياسي أو يكشف حقيقة شعار التغيير الذي انطلق من صراع داخلي في حزب الاتحاد الوطني نتيجة لشعور بعض قادته بخضوع الاتحاد لسلطة الديمقراطي الكوردستاني ومن ثم نقل نتائج الصراع الداخلي إلى الشارع الكوردستاني، وهذا يفسر الخطوة الأولى والتي لم تكن موفقة للعمل بين الجماهير من قبل أحزاب التحالف الثلاثي حيث تم رفع شعارات وأعلام تلك الأحزاب والهجوم على مقرات الديمقراطي الكوردستاني التي ارتكبت جريمة لم ولن تغتفر بإطلاقها الرصاص على الشبيبة الكوردية واستشهاد عدد منهم على أيدي القتلة في تلك المقرات. إن أحزاب التحالف الثلاثي حاولت تصفية حساباتها السياسية والعمل وفق أجندتها مستغلة ساحة السراي ، وإلا كيف نفسر حرق رمز له قيمته المعنوية عند العشيرة البارزانية التي ساهمت بنضالهما في جميع الثورات الكوردية ودفعت بخيرة شبابها قربانا للحرية رغم وجود بعد رموز الفساد من تلك العائلة في السلطة الحالية. إن السلطة و أحزاب التحالف الثلاثي بعد إجهاضهما للثورة الشبابية سينقلون الصراع لفضائه الوطني والإقليمي والدولي ، حيث تعمل السلطة جاهدة على إبقاء أوراقها قوية مع المركز الوطني مع تنازلات اكبر للعامل الإقليمي والدولي بغرض عدم محاورة التحالف الثلاثي بديلا مستقبليا ، ويعمل التحالف على محاورة القوى الشوفينية والإقليمية لكسب ودها من خلال قضية كركوك والمناطق المستقطعة وفق الخطاب الكوردستاني والمختلفة عليها وفق خطاب ممثلي التحالف الثلاثي في برلمان العراق وكوردستان كما ورد في بيانهم الأخير. نداء من الكتل النيابية الثلاث ( التغيير ، الاتحاد الاسلامي ، الجماعة الاسلامية ) في مجلس النواب العراقي ، والكتل النيابية الثلاث المعارضة في برلمان اقليم كردستان العراق الى : الرأي العام الكردستاني والعراقي والعالمي - منظمة مراقبة حقوق الانسان الدولية - منظمة العفو الدولية ( امنستي انترناشيونال ) - منظمة مراسلون بلا حدود - المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان كافة - لاحزاب والجهات السياسية في كردستان والعراق - السفارات والقنصليات في بغداد واربيل - البرلمان الاوروبي - ممثلية الامم المتحدة في العراق ( يونامي ) -الجهات المعنية في كردستان والعراق والعالم كافة الموضوع / الاوضاع الامنية الخطيرة في اقليم كردستان نحيط جميع الاطراف علما بخصوص الاوضاع الراهنة في أقليم كردستان العراق ، الذي يمر حاليا بظروف استثنائية خطيرة . فالقوات العسكرية التابعة لوزارة البيشمركة ووزارة الداخلية وقوات الاسايش في اقليم كردستان ، واللواءان الاول والثاني المشتركان المتمركزان في المناطق المختلف بشانها في العراق ، والالوية والقوات التابعة لرئيس الجمهورية وغيرها من مختلف صنوف القوات العسكرية ، تستخدم كقوات حزبية بحتة من قبل الحزبين الحاكمين في الاقليم ( الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني )، بهدف قمع المواطنين واشاعة اجواء الرهبة في مدن وبلدات وقصبات اقليم كردستان ، حيث تم نشر تلك القوات المدججة بالاسلحة الخفيفة والثقيلة في الطرقات العامة والشوارع والميادين كافة داخل مدن وبلدات الاقليم ، وتتولى هذه القوات حاليا محاصرة العديد من مقرات القوى السياسية ومباني المؤسسات الاعلامية ، وبموازاة ذلك تشن القوات الامنية التابعة لكلا الحزبين حملة اعتقالات واعتداءات وتعذيب بحق المواطنين وممتلكاتهم . وقد طالت تلك الحملات القمعية خلال الايام القليلة الماضية المئات من المدنيين والعشرات من الناشطين السياسيين والمدنيين والصحفيين والمثقفين ورجال الدين الاسلامي وأساتذة الجامعات والمئات من الشباب والطلبة ، وعلاوة على ذلك جرى تدمير واحراق العديد من ميادين المظاهرات ومنابر المتظاهرين. ان حكام الاقليم ينتهجون سياسة الترهيب والتخويف والحصار وممارسة الضغوط العسكرية على نحو مستمر ،ضد قوى المعارضة والقنوات الفضائية والمواطنين والناشطين المدنيين ، بغية حسم الصراعات السياسية ، وقمع المتظاهرين بالقوة والضغوط العسكرية ، في حين ان احزاب المعارضة هي جهات سياسية غير مسلحة ، فيما تدعو شعارات المتظاهرين الى التغيير والاصلاحات بطرق سلمية . اننا وفي الوقت الذي نحمل الرئاسات الثلاث في اقليم كردستان ، المسؤولية السياسية والوطنية والاخلاقية ازاء تلك الاوضاع ،نحيط جميع الاطراف المعنية في كردستان والعراق والعالم علما ، بخطورة ما سيتمخض عن تلك الاوضاع ، مطالبين بحملة ادانة واسعة النطاق بغية ارغام حكام اقليم كردستان ، على الكف عن انتهاج السبل العسكرية والامنية في التعامل مع الاوضاع الراهنة والبحث عن سبل قانونية وسياسية للمشاكل المتراكمة في اقليم كردستان . مع تقدير الكتل النيابية الست : كتلة كوران – التغيير في مجلس النواب العراقي - كتلة الاتحاد الاسلامي في مجلس النواب العراقي - كتلة الجماعة الاسلامية في مجلس النواب العراقي - كتلة كوران – التغيير في البرلمان الكردستاني - كتلة الاتحاد الاسلامية في البرلمان الكردستاني - كتلة الجماعة الاسلامية في البرلمان الكردستاني 22 / 4 / 2011 حركة التغيير – كوران مكتب بغــــداد