| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

دانا جلال

Swedana2000@gmail.com

 

 

 

                                                                                     الجمعة 20/1/ 2012



مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية

دانا جلال


صورة للجندي البريطاني مع مؤخرة الدكتاتور صدام حسين

دقَّ الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية السيد عدنان الاسدي "المسمار الاخير" في نعش الارهاب، مصرحاً يوم 9-1-2012 في احتفالية الذكرى الـ90 لتأسيس الشرطة العراقية، (الأيام المقبلة ستشهد دق المسمار الاخير في نعش الإرهاب والجريمة)، ولتأكيد الخبر وعلى طريقة السلف المقاتل بمقولة وافتتاحية المبارزة "هل من مقاتل" التي تطورت لاحقا على يد همج الشوفينيين العرب في حملات اصطياد وقتل الكورد بهوسة "احنا البدو وين العدو"، ظهر فارس من فرسان العملية السياسية لقبائل المحاصصة العراقية بدرجة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاسناد "احمد الخفاجي"، متحديا ومؤكدا لمقولة "كل شيء تحت السيطرة" مُصرحاً ، "ان الذي يدعي حمل السلاح عليه النزول الى الشارع وحينها سيجد القوة الضاربة لقواتنا، وان اي شخص يحاول العبث بالأمن ويريد ارجاع العراق الى المربع الاول سيكون مصيره كسلفه من الجماعات الارهابية التي تم القضاء عليها". حكام العراق الجدد حائرين مع شعب شيمته الكذب ويتقن فن المُجسمات الاعلامية التي تنشر اكذوبة ومونتاج الافلام التي تعرض الجثث المتناثرة للأبرياء على وقع سمفونية المفخخات الارهابية.

كفاكم كذبا يا اهل "عراقستان " (*)، لقد دحروا الارهاب، واعادوا الامن والامان، الماء والكهرباء، الضحكة والشعراء، واعتمدت ساعة "بيغ بن" على توقيت ودقة تصريحات مقربيهم، ومصادرهم المطلعة، وجدول دوائر كهربائهم ،وجلسات برلمانهم.

يجب ان تقتنعوا بان "كل شيء تحت السيطرة" كي يتفرغ قادتنا لمنافسة روح النكتة عند "عادل الامام "، بزعيمه، وإرهابه وكبابه. اتركوا قادتنا فهم مشغولين بمؤخرة الرئيس بعد ان ختموا مقدمة ابن خلدون، واتفقوا وبالإجماع على قائمة الممنوعات لملابس نسائية تؤثر على مراهقة عمليتهم السياسية، وهي كما نشرت في صحف انظف عاصمة عالمية "بغداد" والقائمة الاولى تضم، (البدلات الضيقة، التنورات القصيرة، البنطلونات الضيقة، الستريجات والفساتين الواضحة المعالم، الاحذية الخفيفة، الملابس المزركشة واللماعة). تابعوا يا اهل عراقستان بقلق وحرص محاولات حكومتنا الرشيدة بإعادة مؤخرة الدكتاتور التي تصدرت صدر الصفحات الرئيسية لصحف العالم، لأنها لا تقل اهمية عن القتلة المُهَّربين ومليارات مهربة كونها جزء من كرامتنا الوطنية، رغم جلوس المؤخرة على كرسي الحكم 35 عاما.

الحكومة العراقية وحسب صحيفة "صن" البريطانية طلبت من جندي سابق في القوات البريطانية إعادة مؤخرة تمثال من البرونز للرئيس الاسبق صدام حسين" ونسبت الصحيفة إلى الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية قوله "حين حصلت على مؤخرة تمثال صدام حسين كانت مجرد قطعة من المعدن المهمل وفعلت ذلك بقصد جمع المال للجمعيات الخيرية العسكرية في بريطانيا". ولان الامبريالية العالمية ورموزها لم ولن تكف عن زرع المشاكل في العراق فان الجندي البريطاني "نايجل" صرح لصحيفة صن "إذا كان العراقيون يريدون تقسيم عائدات القطعة وإعطاء بعضها للجمعيات الخيرية العراقية فأنا على استعداد للاستماع إليهم".

اللغم البريطاني ومن خلال مؤخرة الرئيس سيضيف مشكلة اخرى لمشاكل العراق، مشكلة تقسيم المؤخرة بين الكتل الممثلة للهويات وكيفية تعاملهم مع المؤخرة.

الكورد لهم الحق بالمطالبة بحصتهم اي 17% من المؤخرة، ويبقى الخلاف بين ممثلي شيعة العراق وسنتها المزورين، التدخل الكوردي لفك الاشتباك بينهما قد لا ينجح ومن ثم ستظهر مؤشرات على دخول العراق في متاهات مؤخرية جديدة.

يمكن طرح فكرة توزيع المؤخرة على العراقيين ضمن الحصة التموينية او حفظها في متحف للمؤخرات العراقية التي تنتظر مؤخرات اخرى ان ظهر صنم جديد مع اخذ الحيطة والحذر من ان يقوم الصنم الجديد بوضع تمثاله البرونزي دون مؤخرة.


(*)
طرحت مصطلح "عراقستان" بديلا عن " العراق" على فرسان العملية السياسية وقادة العراق كي اشغلهم بالنقاش ويكفوا عن تدخلهم في الشؤون التركية والايرانية والاميركية، ويمكن للقراء ارسال كلمات متقاطعة وحزمة حزورات واخبار الممثلين والممثلات فحكومتنا الرشيدة انجزت كل ما وعدت وتعيش حالة فراغ، لان كل شيء تحت السيطرة.
 

Counters