دانا جلال

من خلالكم سمعنا صوته بعد الصمت ونبضاته بعد الموت

دانا جلال

في كل الظروف كان يقول ( قلب الانسان لا يستطيع ان يضم مفردات الحب ومشتقات الكراهية في الوقت ذاته ، فلا خيار لك سوى الاختيار ما بين ان تكون انسانا او نقيضه) .والانسان الذي كان يعيش في قلبه الذي توقف في 22-11-2006 كان بحاجة الى ان نكتشفه ونلامس اقماره لذا سألته مرة كيف يفسر شيوعيته ودموعه التي تتكرر كل عاشوراء ؟
بين ان يكون ابن مفتي خانقين وامام جامعها الكبير ودرسه الاول الذي سمعته في شهربان عن شيعة علي وثوار الطف الذين يتكررون رغم السيف الاموي وخلفاء التجار؟
كان جوابه بسيطا كالمطر وقويا كالجبل ( أن تمزج ما بين اليسار واليسار ، ان تقوم بتوأمة الثوار يجعلك الاقرب الى الانسان ) .
كان يقول ان البصرة تقع في اعالي جبال كوردستان أما حاج عمران فهي على مقربة من الاهوار، لم نفهم كلامه لحين عودة دليرجلال ( الرفيق دلشاد ) من جبال ماكانت الا للعراق وكان يقول ( هناك رأيت في قممها قمما ، رأيت المسيب والثورة وعكد الاكراد ، رأيت ام الربيعين والعمارة ، رأيت طويريج والقباب الذهبية في كربلاء ، رأيت الحلة والانبار ، الناصرية والنجف ،السماوة والكوت ,الرمادي وتكريت وبغداد عروسة كل الازمان ، هناك في الجبل رأيت جلال احمد( ابو دلير ) يكلم الرفيق سعيد مطر وغضبان السعد ومآثر الانصار) . ويكمل دارا بقية الحكاية ويخبرني كيف انه رأى حصاروست وهلبجة والسليمانية وكركوك ، اربيل ودهوك وبقية مدن الكورد في فرات العشق وجنوب الكدح عبر خلايا اليسار وحدود زنزانات الفاشية.
كان يقول ان الهوية يجب ان تتحدد من خلال الاخر, لم نستوعب الدرس كله الا بعد ان وصلت رسائلكم يا اخوتي فوجدت ذاتي المنطلقة نحو الفضاءات لاحيا كلماتكم التي سمعت من خلالها صوته وامتداد النبضات .
اصرخ رغم الصراخ و العواء المذهبي , اصرخ رغم النعيق الشوفيني بما فيها القومي العديم الافق .
انا الكوردي انا العربي انا التركماني ،انا الامتداد لما يزيد عن الخمسة الاف سنة لان جذوري سومرية وبابلية ، كلدانية واشورية كما هي عميقة كميديا وايلام .
انا العلماني الذي يقدس السماء وكل الاسماء ،انا المسلم والمسيحي والمندائي ، انا الشبكي و الايزيدي والكاكائي .
انا مع الذين يحملون الكتاب والبيان
انا الانسان
لكم شكري ففي كلماتكم سمعت صوته وما بعد النبضات
اكتب لكم واترك لعفوية الوعي وذاكرة لانفهم سرها ان يسلسل الاسماء التي تتجاور كالنجوم التي لابداية لها ولا انتهاء .
لاخي نوري علي وانور عبد الرحمن لشاعرة الحزن العراقي وئام الملا سلمان ، لشاعرة الجبل فينوس فائق وشقيقتها المعانقة لدجلة الخير بلقيس حميد حسن واختها بري زاد شعبان للشاعرة نورا الصائغ لاختي المندائية راهبة الخميسي لاختي العزيزة الكاتبة كوردة خان للصحفية المبدعة لافا خالد للاخت فخرية صالح للدكتورة منيرة اميد ، للدكتورة شيلان الطالباني ، للاستاذ طه برواري وزير الشباب والرياضة في حكومة اقليم كوردستان لسعادة سفير جمهورية العراق الدكتور احمد بامرني للاستاذ دارا سكرتير سفير جمهورية العراق في مملكة السويد لصائغ الكلمات البروفسور عبد الاله الصائغ , للدكتور تيسير الالوسي والدكتور منذر الفضل لقاضينا زهير كاظم عبود وتاريخنا حامد الحمداني ، لفصيحنا العراقي سمير سالم داود لجوهرتنا حمزة الجواهري لفالحنا فالح حسون الدراجي وفخرنا وداد فاخر لقيسنا كاك قيس قره داغي وللمناضل احمد رجب الذي عايش المرحوم لناجي عقراوي وعوني في زمن الشدة عوني الداوودي لفوزنا ابو الفوز يوسف وجاسم هداد لاخوتي من المندائيين عريبي الخميسي ويحيى غازي الاميري للجميل محسن الجيلاوي للوندي محمود الوندي لهادينا الحسيني للرائع كامل السعدون للكوردي احمد الفيلي للمناضل عدنان رضا الفيلي للبيشمركة كاك شكري برواري لاخي الدكتور خالد يونس خالد ود. خالد مجيد للباحث باقر الفضلي وصاحب العنقاء الاستاذ محمد رشيد لسفير السلام كارزان خانقيني لاخي كاك عيسى الفيلي للجميل نصرت حاجي في ممثلية حكومة اقليم كوردستان في الدول الاسكندنافية للبطل والفارس المغوار الفريق احمد كاظم للمنتصر على كيمياء حلبجة الاستاذ صلاح كرميان للزهاوي سهيل وصفوتنا كاك صفوت جلال الجباري للخانقيني كاك هيوا علي اغا للباحث د . جبار قادر للكاتب والاديب ابراهيم اليوسف للكاكائية الرائعيين د . مهدي كاكاكئي وفهمي كاكائي واري كاكائي للشاعر حكيم نديم الداوودي للاساتذة الكرام د. عقيل الناصري ، د. مؤيد عبد الستار ، د. مجيد جعفر، د. توفيق التونجي للكاتب شوقي العيسى والفنان قاسم حسن للمبدعين رشاد الشلاه و فاروق صبري لشيخنا الكريم وعنوان التسامح الشيخ علي القطبي للاعلامي والاديب اركان السماوي للمواقع العراقية الجميلة التي ناضلت ضد فكرة الغاء الفكرة للموقع الكوردي في سوريا ( كسكسور)
لاسماء لم تذكر دون قصد وارجوا ان يعذروني فهم اساتذتي واخوتي الكرام
لكم جميعا اقول انتم النبضة والصوت الذي من خلالكم سمعنا ونسمع من خلاله صوت الوالد الذي كان جزء من حلم انساني لم يعرف الانتماء المحدد لانه كان يبحث عن انتماء يجمع كل الهويات .

دانا جلال – السليمانية 30/11/2006
Swedana2000@hotmail.com