| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

دانا جلال

Swedana2000@gmail.com

 

 

 

 

الخميس 16 /11/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

تَخندق الأعداء فهل نبقى بَعثرة كلمات

( المؤتمر التأسيسي ودعوة الصائغ )


دانا جلال - ستوكهولم

باسم الله وهم صدى سقوط الصنم أكانت اللات أم عزُى أو الغرانيق العلى وشفاعتهن لن ترتجى .
باسم العروبة وهم لابعاربها ولا مستعربها .
بلا تسلسل الخلفاء ، بالأسماء ومشتقاتها ، بالسيف ومفرداتها ، بلادن ولادين يذبحون العراق من الوريد الأول في زاخو البصرة إلى الوريد الأول في فاو كوردستان .
سيوفهم مُشرعة وكلماتنا مبعثرة
تخندقوا ومازلنا في حدود القصائد
أبحروا ومازلنا في بحور الشعر نبحث عن الموانىء
تخندقوا ومازلنا نبحث عن الخنادق

****** ******* *******
أطلق البروفسور عبد الإله الصائغ فكرة المؤتمر التأسيسي امتدادا أو اكتمالا لمحاولات كانت اخرها البرلمان الثقافي العراقي .
توقف البعض في صحراءه ولا نعاتب ، فالصحراء قد لا تلائم حرب الخنادق .
توقف البعض في بحره ولا نعاتب ، فالمسافة مابين المد والجزر قد لا تتسع للخنادق .
ولكن أن يطلق البعض نار الكلمات على فكرة من اجل الثقافة فانه التخندق وان انكروا الخنادق ، فلغة البنادق امتداد لفكرة الخنادق وأكذوبة خارج الخندق وفوق الطبقات تخندق وانتماء مضاعف لصراع الطبقات .
******* ******** *******
الفاشية قد تعود وان اختلفت العباءة هكذا يفكر كتاب العراق فأخبارهم اصدق من جهينة وحدود رؤياهم أبعد من اليمامة .
الفاشية ليست بجرذ وان كانت احد ادوار الاستحالة ، الفاشية جراد تغزو حقول الفكر والمعرفة .
وحدتنا الفاشية وهي في السلطة فهل تفرقنا وهي خارجة عنها ؟

******* ******** ********
أطلق الصائغ فكرة المؤتمر التأسيسي وقال ( نرفض الحلم من اجل الحلم والإبحار من اجل الإبحار والالتقاء من اجل الافتراق )
لم يُفكر بأن تحقق الحلم نهاية الأشياء لان أحلاما أخرى تجاور المتحقق ، لم يفكر بان الموانىء تنهي عشقنا السندبادي فما بعد الموانىء المزيد من البحار ، لم يخشى الضفاف فواقعية بلا ضفاف حرية وإبداع .
هل التقينا كي نفترق ؟ قلب الصائغ معادلة السؤال وقال ( هل يمكننا أن نتوحد ونسير رغم اختلاف الخطى ) .
أطلق الفكرة فتناول بعضهم وهمه والسراب والأسماء، تعللوا بحروف العلة ونسوا العلة .
سعدي الذي لا أنام دون أن أقرا له قصيدة لا يرى الأشياء إلا من خلال ثقب دخان السيكار الكوبي للرفيق كاسترو ، ولم يقل اليوسف سعدي برفقة صدام كآخر الثوار بل خَوَنَ كل من لم يعارض النظام في بغداد ما بعد الفردوس والساحة وآخر الأصنام .
البعض ناقشناهم وآخرون نسيناهم فهم النسيان .
****** ******** ******
أطلق الفكرة ولم يقل انه الحُكم والأحكام
رمى حجر الكلمات فالصمت لا يخلق ثقافة خُربت وعُطلت بقرارات النظام وفتاوى العميان .

****** ******* ******
شوفيني قال ( لا ) للمؤتمر فهناك كورد كفرناهم في كركوك ونجاملهم في بغداد ، اطردوهم بلغة الضاد فنحن خير امة اُخرجت للناس .
متخلف قال ( لا ) فهناك عرب ونحن علو الجبال ( وهل لنا أن ننسى ملامح الأنصار و الفرات في أوسطه والجنوب في بصرته وسعدون شقيقا للكورد ونصيرا للعمال) .
ظلامي قال ( لا ) ففيهم الشيوعي ونحن بقايا سيف أموي ( رضي الله عنه ) وان لم يرضى عنه ثالوث الشين ومكعب الثوار .

****** ******* ******
لنظهر القوة ونقبل الاعتذار من ضحايا الفاشية الذين وَقَعوا ولكن عليهم أن يعتذروا .
لنظهر القوة ونقول ( آه يا عراق في جرحك خناجر الأعداء والأصدقاء ، في جرحك شرق ما كان شرقا وغربا كان غربا ، في العراق توحدت اتجاهات الجغرافية والنظام وأساليب الإنتاج فكانت ترسانة الفاشية تُوَحد وتوآخي بين الكلاشنكوف و الميراج ) .

****** ******* ******
تناول البعض فكرة المؤتمر بالنقد والقذف و أطلقوا الأحكام وكنا ننتظر منهم أن يساهموا في تخندق جديد بعيد عن تخندقات القومية والدين والمذاهب لان عالم الثقافة فضاء إنساني وان كانت بأجنحة قومية فالثقافة سبقت العولمة بمفردة ( الأنسنة ) وجوهرها لان فضاء الثقافة تجعل من الإنسان مركزا لا يعرف الثبات .
( تخندق الأعداء فهل نبقى نبحث عن الخنادق ) سؤال يجب أن نطرحه لان الفاشية وان هزمت بصيغتها القبلية فإنها قابلة للتجدد بصيغ اخرى .