|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء  11 / 4 / 2017                                 دانا جلال                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لا تُصَدِقوا ..كانَ حسابي مُختَّرقاً

دانا جلال
(موقع الناس)

في زرقة الحلم طلسم، وقضية شعب، وجغرافية اسمها كوردستان.

 وهل صدقتم حينما رفعت علمها في الصفحة الزرقاء، وساريتها في مؤخرة "قبيح بن جحيش الكوردستاني" وبين فمه ومؤخرة عرش صاحب القوم والحاكم بأمر الطبقة حزمة خضراء ؟

لِمَنْ اخترق حسابي دون أن أدري، أو اخفيت رأسي دون أنْ يَدري، وأشاع باني مع اعلان دولة كوردستان. اتهمه وان كان زرقاء يمامة كوردستان، والعارف بأمور اليسار، وعراق العرب والعجم، ومواعيد العاهرات وحيضهن وان كان اعوراً ودجالْ، فالعورة ما خفي منها بالقماش وما تَّبصُر في كوردستان انتماء لمن لا يعرف الانتماء.

احتلوا وفتحوا كوردستان عنوة، بسيف تراكمهم، بالنهب بمختلف المسميات. ما يعلنونه صفقة وعقد لشرعنة الاغتصاب.

 اعلنوها، ولا تنازعوا مُتّخَمٍ بالجوع على رغيفه الأخير، فحدود وطن المهمشين والفقراء في كوردستان ليس كحدود وطنكم واعلامكم والهراء.

كوردستان وطن مهربي النفط، جحوش الأمس، عوران اليوم، وخصيانه الذين يتناسلون بغلاً بعد بغل ليوم يظهر فيه ابو تحسين الكوردي ومعه الف نعال، لألف بغل في وطن يستورد النعال، ورغم ذلك يخطب قادته في حضيرة سياستهم خطاب الاستقلال.

لست مع كوردستان احزابها، فالفرق بين يسارها ويمينها، هو يسار اليمين الحاكم.

 لست مع كوردستان مهربيها، فالفرق بين مهربي الامس واليوم، هو بين بغل معروف هرب السكائر المُستهلكة لكوردستان، وناقلة مجهولة تهرب النفط من كوردستان.

 لست مع كوردستان التي تخرج من عباءة الاقطاعي او دفتر حساب البرجوازي. لا تصدقوا منشوراتي ما سبق منها وما تأخر، لان الخليفة والمحكوم بأمره في العاصمة اربيل دكتاتور من ورق تركي مستورد، وقادة الخوارج في السليمانية يكتبون تحت جدارية الدكتاتور قصيدة هجع، على ورق ولي الفقيه المستورد من بلاد فارس وأعراب الجبل.

لا تصدقوا اني مع اعلان دولة تقتل الانسان، ويعيد فيه الثوري كتاجر خسر تجارته سنوات النضال.. لا تصدقوا اني مع كوردستان التي تقتل الصحفيات، وتهرب النفط، ومستشار رئيسة من نسل البغال. لا تصدقوا اني مع كوردستان التي تقسم كوردستان بين الخليفة الأرعن في انقره وولي الفقيه في طهران.

لن اعتذر.

 

 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter