كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 8/8/ 2010

لندعم هذا المشروع ! داود أمين في كافتيريا المركز الثقافي الروسي، وسط العاصمة السورية دمشق، التقيته يوم أمس، ولم يكن النصير كاردو كامو أو ( كفاح الأمين ) يختلف في الحماس والجدية، وطرح الأفكار الحيوية والقابلة للتنفيذ، عن لقائي به قبل أشهر في مقهى ( حسن عجمي ) في بغداد، وفي لقاءاتي الكثيرة معه قبل أعوام، في كوبنهاكن وبراغ وبرلين، وفي لقائي الأول معه قبل ربع قرن، أثناء حركة الأنصار في كردستان، فهو على الدوام متحمس وجدي وقادر على تنفيذ ما يقترحه من أفكار ومشاريع، لقد كان يلح أثناء الحركة الأنصارية على ضرورة توثيق الحركة من خلال تصويرها بالكاميرا السينمائية، ورشح نفسه، بإعتباره سينمائياً ومختصاً في هذا المجال، للقيام بهذه المهمة، حتى لو قادته للإستشهاد، لكن مقترحاته لم تلق وقتها آذاناً صاغية، وظلت الكاميرات السينمائية بعيدة عن يده وعينه الذكية، وها نحن الأن نأسف لضياع عقد من سنين النضال السياسي والإعلامي والمسلح للحزب وحركته الأنصارية، دون أن نجد فلماً سينمائياً واحداً وثّق معاركها وشهداءها ونشاطاتها الغزيرة والمتنوعة، كما بادر كاردو في التسعينات، ومن دوننا جميعاً نحن المعنيين بالكتابة، لكتابة عمود أنصاري ثابت في رسالة العراق، وبعدها أصدر كتابه الوثائقي والفوتغرافي الجميل(ذاكرة الحجر) عن حياة الأنصار وصور الكثير من شهدائهم، كما وثق بالصورة الفوتغرافية المعبرة، الرحلة الأنصارية الجماعية إلى براغ، نهاية التسعينات، واليوم يخطط وينفذ كاردو، كما أخبرني في لقاءنا يوم أمس، لإصدار كتاب ضخم، وبعدة أجزاء، عن الحركة الأنصارية في كردستان، يضم هذا الكتاب في صفحاته، كل ما كتبه الأنصار في المواقع الألكترونية والمجلات والصحف، خلال العقود الثلاث الماضية، عن ذكرياتهم ومعاركهم وشهدائهم وحياتهم اليومية، وسيُزين الكتاب برسوم الأنصار وتخطيطاتهم وأشعارهم وصورهم، وقد وضع النصير كاردو نهاية هذا العام سقفاً لإنجاز مشروعه الكبير هذا، لذلك أدعو رفاقي الأنصار، وأنا منهم، لمساعدة النصير كاردو في إنجاز مشروعه، أو مشروعنا جميعاً، من خلال توفير أكبر قدر من المعلومات عن حياتنا الأنصارية الغنية، وتفاصيل ذلك العقد العجيب من سنين العمل والنضال والتضحية، وأخص بالذكر الرفاق في مفرزة الطريق والرفيقات وأمراء السرايا والأفواج والمختصين في الطبابة والإعلام والتموين، متمنياً لهذا الجهد السياسي والإنساني والوثائقي الهام أن يرى النور، وأن يظهر في أبهى صُوَرِه، ليعكس للأجيال القادمة والباحثين صورة صادقة، عن حياة شريحة عراقية، ضمت بين صفوفها نساءاً ورجالاً من مختلف القوميات والمذاهب والأديان، شريحة عراقية قدمت عرقها ودمها وسنوات شبابها، من أجل قضية عادلة آمنت بها، لذلك منحتها أغلى التضحيات .