| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

داود أمين

 

 

 

الأحد 7/11/ 2010

 

لك تنحني الجبال ، كتاب لبلقيس الربيعي

داود أمين

صدر عن دار فيشون ميديا للنشر في السويد، كتاب ( لكَ تنحني الجبال ) للسيدة بلقيس الربيعي ( أم ظفر ) وهو مكرس للشهيد الشيوعي البطل الدكتور محمد بشيشي الظوالم ( أبو ظفر ).
يقع الكتاب في 358 صفحة من القطع المتوسط، ويضم الفهرس 13 عنواناً تبدأ بالمقدمة وتنتهي
بالخاتمة، وبينهما 11 فصلاً تحمل عناوين متنوعة.

تحت عنوان( شذرات من حياته ) أوردت السيدة بلقيس الربيعي، تأريخ ميلاد زوجها الشهيد ، وشذرات من صفات والده الذي ينتسب لعشيرة الظوالم، وللثائر ( شعلان أبو الجون ) وكذلك أشارت لوالدته، وحبها المتميز للشهيد من بين أبنائها وبناتها السبع، ثم تحدثت عن دخوله المدرسة، وإنهاء مراحلها الثلاث بتفوق وإمتياز، ودخوله كلية الطب في بغداد ونجاحه فيها وتخرجه، ثم عمله كطبيب في مواقع وأمكنة متنوعة، وزواجهما بعد عشر سنوات من الحب الجارف، وإضطرار أبو ظفر للخروج من العراق نهاية عام 1978 ، بسبب الظروف السياسية الصعبة. وفي الفصل الثاني المعنون ( البحث عن المعرفة ) تتحدث السيدة بلقيس عن شغف الشهيد منذ طفولته بالقراءة، وكيف كان يؤسس مكتبة أينما حل، كما أشارت لحبه للسينما والمسرح، ولتشجيعه لها للكتابة والترجمة. وفي الفصل الثالث المعنون ( تواضع الشجعان ) تورد السيدة بلقيس العديد من المواقف الإنسانية المتميزة للشهيد أبي ظفر، وفي مختلف الأزمنة والأمكنة، والتي تعبرعن تواضعه الواعي، أثناء عمله كطبيب، وأثناء نضاله كسياسي وعضو في حزب شيوعي، كما تعكس نتفاً من رسائله إليها، وفيها تتكشف رقته وحبه لزوجته وأطفاله. وفي فصل ( أبو ظفر الإنسان ) تورد السيدة بلقيس بعضاً من المواقف الإنسانية النادرة للشهيد أبي ظفر، حيث أنقذ حياة العديد من اليمنيين والعراقيين بعملياته الجراحية الناجحة، وفي ظروف غير طبيعية. وفي فصل ( من خواطر أبي ظفر ) نطالع 17 خاطرة متنوعة للشهيد أبي ظفر، كتبها في أوقات وأمكنة مختلفة، وفي موضوعات متنوعة، ولكنها تعطي صورة واضحة لإهتماماته وميوله الثقافية والسياسية . وفي فصل ( من يوميات أبي ظفر ) أكثر من 60 مادة مختلفة الحجوم والتواريخ، ولكنها جميعاً تسجل مواقفه وآرائه في شخصيات إلتقاها ومواقع عمل فيها، ومعظم اليوميات مكتوبة في اليمن الديمقراطية، في فترة عمله كطبيب في عتق. وفي فصل ( ملاحظات رفيق{ عابر سبيل} ) تنشر السيدة بلقيس نص التقرير الذي رفعه الشهيد أبو ظفر لقيادة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في اليمن، أثناء إجازته عام 1984 ، وفيه تتكشف جرأة الشهيد ومبدأيته وحرصه على الحزب ورفاقه . وفي فصل
( مقتطفات من رسائل أبي ظفر ) نطالع نصوص أكثر من عشرين رسالة مرسلة من الشهيد لزوجته ورفيقة دربه السيدة أم ظفر، وفي جميع الرسائل، وواحدة منها رسالة صوتية، نلمس أي حب وأية عاطفة كانت تسكن قلب ذاك الأنسان الرقيق تجاه زوجته وأطفاله، وأيضاً إزاء رفاقه وحزبه والطريق الذي إختاره. وفي فصلي ( من مراثي الأحبة ) و(الرفيق أبو ظفر في دفتر الذاكرة) اللذان يحتلان أكثر من 120 صفحة من الكتاب، نقرأ أكثر من 40 نصاً، بينها خمسة قصائد، كنبت من رفاق وأصدقاء الشهيد أبو ظفر، وتحدثت تلك النصوص، عن مواقف الشهيد في مناسبات مختلفة ، وفي أمكنة متنوعة ، ولكنها أجمعت على تميزه وشجاعته ونقائه وعمق خسارته.

في الفصل الأخير المعنون ( إستشهاده ) تورد السيدة بلقيس الربيعي كيف تلقت ذلك الخبر الفاجع، وكيف كانت ردود فعلها على ذلك الحدث الأليم.

الكتاب إحتوى أيضاً، على أكثر من 25 صورة، ملونة وغير ملونة، للشهيد أبي ظفر في مختلف مراحل حياته، كما إحتوى على صور بعض رسائله وكتابات بخط يده، وهو( أي الكتاب ) رغم عدد من الأخطاء الطباعية، التي أتمنى أن ينتبه لها القراء ويجري تجاوزها في الطبعات القادمة، يظل جهداً متميزاً لزوجة شهيد فاقت في وفائها وصبرها كل الحدود، وهو في المحصلة جهد إضافي، يصب في نفس مسار جهد رابطة الأنصار الشيوعيين، وسعيها لكتابة تأريخ الأنصار وشهدائهم، كما يُضيء الكتاب مرحلة هامة من مراحل نضال حزبنا أيام الكفاح المسلح، فالف تحية للرفيقة العزيزة بلقيس الربيعي
(أم ظفر) على هذا السفر المجيد، وكل المجد لشهيدنا الغالي الدكتور محمد بشيشي (أبو ظفر) .

 

 

free web counter