| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

داود أمين

 

 

 

                                                                 السبت  2 / 2 / 2014

 

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب
أمسية سينمائية في كوبنهاكن

داود أمين

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، وضمن برنامجها الإحتفالي بهذه المناسبة، إستضافت منظمة الحزب في الدانمارك، مساء يوم السبت المصادف 1 شباط 2014، في نشاطها الثاني المُكرس للعيد الثمانين، فنانَين سينمائيين هما الفنان المبدع محمد توفيق، والفنان الشاب فنار أحمد، في فلمين رائعين من إخراجهما.

بدأت الأمسية بتقديم الرفيقة ام لانه، التي شكرت جمهور الحاضرين، وعرَّفت بإختصار بالفلمين وبمخرجيهما.

 بعدها قدم الاستاذ يحيى عبد الرزاق، الفنان محمد توفيق، في نبذة مختصرة عنه، مشيراً لعمله المسرحي، منذ إلتحاقه بمعهد الفنون الجميلة، ثم عمله في المؤسسة العامة للسينما والمسرح، حتى خروجه من العراق، ثم إخراجه للعديد من الأفلام، ومن بينها (أم علي، صائد الأضواء، سجّل أنا عربي، أنا والفصول الأربعة، شاعر القصبة، الطفل والدمية، ماريا، كلكامش وثلاثة كواكب، وغيرها )، كما أشار الأستاذ يحيى، لإصدار الفنان محمد توفيق لديوانين شعريين هما ( مرايا الوجع و القلب محبط ) .

لقطة من فيلم (ميزوبوتاميا 2020)

وبعد هذا التقديم بدأ عرض فلم ( ميزوبوتاميا 2020) من إخراج الفنان الشاب فنار أحمد، المولود في جيكوسلوفاكيا، والذي يعيش في الدانمارك، وقد تم إخراج الفلم عام 2008،(أثناء الحرب الطائفية في العراق) لذلك كانت وجهة نظر المخرج الشاب مأساوية ومُعتمة، فاحداث الفلم تدور في ممرات مظلمة تحت الأرض، حيث يعيش عراقيون في عام 2020، وهي رؤية يعتقد المخرج الشاب، الذي ولد وعاش خارج العراق، ولم يزر وطنه حتى الآن، أنها تشكل جرس إنذار لمستقبل شعب، قد يكون مصيره هكذا، إن لم يتدارك عقلاؤه الأمر.

لقطة من فيلم (كلكامش وثلاثة كواكب)

لقطة من فيلم (كلكامش وثلاثة كواكب)

بعده تم عرض فلم ( كلكامش وثلاثة كواكب ) للمخرج محمد توفيق، وقد إتسم مضمونه بالجدة والطرافة، ففي مشاهده الأولى ، تصور الكاميرا جلسة صداقية، مثل كل جلسات الأصدقاء، حيث يتحاور اربعة مثقفين، هم المخرج محمد توفيق، والفنان التشكيلي فيصل لعيبي، والشاعر فاضل السلطاني، والموسيقار أحمد مختار، في موضوعة الخلود، التي بحث عنها كلكامش، ومن هذا الحوار يتمخض مشروع ولادة فلم، إذ يحتضن الفنان أحمد عوده، مواصلاً العزف، في حين يفرش فيصل اوراقه والوانه على الأرض، ثم يمسك فرشاته مواصلاً الرسم! اما الشاعر فاضل فينزوي في المطبخ، مواصلاً الكتابة والتدخين، وتنتقل الكاميرا بين هذه الفعاليات الثقافية الثلاث، شعر وموسيقى وتشكيل، لتقدم في النهاية ثلاثة إنجازات مُبهرة، تتقارب في مضامينها وتتلاحم في كونها إنجازات إبداعية عراقية، تنتسب في جذورها لكلكامش وملحمته المدهشة، وتتفاعل مع الحاضر الطافح بالدم والعنف والدمار.

وبعد إستراحة قصيرة، بدأ حوار ثقافي هام مع المخرج محمد توفيق، حول فلمه، الذي تم عرضه، وقد شارك في الحوار العديد من المثقفين والمهتمين، ورغم تباين وجهات النظر بين جمهور المحاورين، والقراءات المختلفة للفلم، إلا أن المخرج المبدع، أوضح أنه خاض ، في إخراج هذا الفلم، مغامرة فنية إتسمت بالوعورة، رغم التلقائية والعفوية، التي تشي بها المقدمة، والتي إعتبرها المخرج مفتاح فهم الفلم.

وبعد إنتهاء الأمسية، قدم الرفيق جاسم حلوائي باقات الورد للفنانين المساهمين في الأمسية. هذا وكانت قاعة العرض مزينة بصور الشهيدين فهد وسلام عادل وبشعارات الحزب، وقد إستمرت الأمسية أكثر من ساعتين.
 



 

free web counter