| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

بلقيس الربيعي

 

 

 

                                                                                      الخميس 21/4/ 2011

 

قناديل أطفأها الفاشست
كتاب لزهير الرميثي

بلقيس الربيعي

صدر عن مجلة الشرارة في العراق كتاب (قناديل أطفأها الفاشست) ، صفحات من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي في المثنى للكاتب زهير هادي الرميثي وهو مكرس لشهداء الحزب الشيوعي في محافظة المثنى . الكتاب يقع في 104 صفحات من القطع المتوسط ، وتضمن مقدمة وثلاثة فصول . معظم الكتب التي صدرت والتي تضمنت تاريخ الحزب الشيوعي العراقي من خلال مذكرات بعض قادة الحزب ، لم تتطرق الى بدايات الحزب في المثنى ، لذا اظهر زهير الرميثي في هذا الكتاب الحقيقة كما وردت على لسان الشيوعيين القدامى في المثتى من خلال اللقاءات التي اجراها معهم ، او من خلال ما نُشر عن الشهداء في الصحف ومواقع الإنترنيت .

في المقدمة وتحت عنوان ( هكذا كانت البداية ) ،يتحدث الكاتب عن بداية التنظيم الشيوعي في العراق ونشؤ الحلقات الماركسية الأولى ( .. في عام 1931 وايام زيارة الأربعين ، وصل قطار قادم من الناصرية الى محطة السماوة وهو يحمل مناشير كتبها الرفيق فهد وُضعت في قدور المواكب الحسينية المحملة بالقطار . وبعد ان تحرك القطار من محطة السماوة ، تطايرت من إحدى عرباته حزمة من الورق الأحمر تلقفتها ايادي المودعين والمستقبلين وراحوا يتطلعون بإندهاش الى كلماتها الملتهبة والتي تتضمن المطالبة بتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة .. )

في الفصل الأول وتحت عنوان ( جذور من فولاذ ) يتحدث الكاتب زهير الرميثي عن تقبل اهالي السماوة للأفكار الماركسية في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي ، وعن تشكيل الخلايا الأولى للحزب الشيوعي العراقي في السماوة والرميثة والخضر . ، و تشكيل اتحاد الطلبة في السماوة عام 1952 وكان يضم كل من خضير عباس وحاتم رشيد ومهدي الحصيني وغازي الخطيب ، وكذا تشكيل المنظمة النسوية بجهود صفية الشيخ محمد ( ام موسى ) ونجاة جرمط ونورية مجيد حساني . كما نشطت في الخضر حركة انصار السلام عام 1954 وضمت في صفوفها شخصيات معروفة .

وفي الفصل الثاني والمعنون ( قناديل أطفأها الفاشست ) يتحدث الكاتب عن شهداء الحزب الشيوعي من ابناء المثنى ، الذين واجهوا الموت ، في سجون الأنظمة الإستبدادية والديكتاتورية ومنهم الشهيد ناجي نعمة السماوي ومحمد الخضري وحسن سريع الذي ما ان وصل اسمه الى هور الجبايش ولدت هذه القصيدة ( كما ذكر المؤلف ).

( نشامة شما يجور الوكت
متحزمين تلكانة
الشهم ما توجعة الصدمات من يتذكر اخوانة
أخ شكد كصير الدرب من شفنة السماوة تريد ملكانة
زند يسند زند وتوسدينة الكاع ..
وتلكتنة السماوة بكصة خجلانة
واجوا اطفالنا الحلوين .. يسكون المحبة التجري بدمانا
يدورون بفراكين العشك ..
هلبت ( حسن ) موجود ويانة .
حتى نخبر الدلة الجبيرة تفوح وتهلهل بديوانة
)

، و الشهداء الذين لعبو دورا كبيرا في حرب الأنصار قاتلوا في وديان وجبال كردستان وضحوا بارواحهم فداء للوطن ومنهم الشهيد زهير عمران والشهيد الدكتور ابو ظفر وعبد الحسين كحوش وكاظم وروار وام ذكرى وغيرهم .

و تضمن الفصل الثالث من الكتاب وثائق و مجموعة من الصور ( اسود وابيض )لبعض الشهداء . وردت في الكتاب بعض الأخطاء الطباعية و يمكن للقاريء ان يتجاوزها ، لكن هناك خطأ في تاريخ إستشهاد الدكتور ابو ظفر والصحيح هو 1984 وليس 1986 . ورغم ذلك يبقى الكتاب جهدا متميزا قام به المؤلف زهير الرميثي كي لا تنسى الأجيال القادمة شهداء المحافظة الذين ضحوا بارواحهم من اجل العراق الحر السعيد .

المجد والخلود لشهداء الحزب

 

free web counter