| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

بلقيس الربيعي

 

 

 

الثلاثاء 1/7/ 2008



ذكرى ليست خاصة

بلقيس الربيعي

في الأول من تموز عيد ميلاد جميع العراقيين وأنا واحدة منهم ، لكن بالنسبة لي فهو شيء مختلف . اليوم تصادف الذكرى الخامسة والثلاثون لليوم الذي وضعنا فيه بدايات لصرح حياتنا العائلية السعيدة . لقد كانت سعادتنا يحسدنا عليها الآخرون الذين قضوا شهورهم بلا عسل .
وفي إحدى رسائله كتب الغالي ابو ظفر من كردستان يقول :

"من أرض وطننا الحبيب ، أهديك أجمل تحية مطرزة بالأمنيات الوردية لكِ ولأحبائي ظفر ويسار بمناسبة ذكرى زواجنا في 1ــ7 ، ثقتي بأن عمر هذه الذكرى سيمتد لمئة عام إن لم يكن أكثر .

عين الما تشوف أحبابها الحلوين ...
ما هي عين .....
ولا هي تشوف ....
ولا هي بعمى....
ولا هي تنام .

الذكرى شلال الضوء الهابط من سماء الماضي ، وقوة الأشياء ، نهر الحياة الخالد ، في التفاصيل الصغيرة عن حياتي معكم ، تقتحم القلب بلا بطاقة إستئذان ، لتجعل الشوق ، نسغ القلب الصاعد ، اليكِ ، اليكم أحبائي ، غذاء الروح .

أشتاق اليكِ عندما أشم ُ رائحة البيوت
وعندما يلامس قلبي صوت طفل ... أشتاق اليكِ
حينما تطويني الوحدة في غربتي عنكم
وعندما تعتصرني المصائب.... أشتاق اليكِ
حينما أشعر بحاجة للدفء..... أشتاق اليكِ بعنف
وأحبكِ ... عندما يغمرني شعورا بأن لحياتي معنى .

رسالتكِ الأخيرة ، الكارت الطفولي ، خمسً من الصور ، كتابُ شعر ، تطايرت صفحاته غناءأ وموسيقى ... وشهقة الفرح تخترق الجسد من قدمي الى الرأس وعيني تلتهم السطور والكلمات والوجوه الحبيبة .
لا أدري هل الطريق هو الذي إمتطاني أم أنا الذي إمتطيت الطريق ..سرت بلا هدف .. سوى إرتعاشة في القلب ودموعا حرى تبلل أجفاني .إنه الزمن اللعين ، القدر الذي لا يرحم ، أبعدني عنكم .
أنت منحنية في ثوب عرس ، أخال نفسي متأبطا ذراعكِ ، وظفر من تحت قبعتها ، تشع إبتسامتها الرزينة ، طفولة بريئة ، أخذت تكبر بروعة . ويسار " الشقي" وهو يتوسط الأطفال ، أحلى الجميع .
أحبكم ، أخذتم تكبرون وتصبحون أجمل ، أشتاق اليكم بقوة وأتمنى أن تعود أيامنا الخضراء ، العش الجنائني ، السعادة التي لا أشهى . إنكم في سويداء القلب وفي حدقات العيون .
وأنتِ يا حبيبة ، أيتها البعيدة القريبة ، الوفية ، رفيقة عمري ، ظلّي ، أحلام يقظتي ونومي، في خلوتي وعندما أضع رأسي على الوسادة ... و ... إلا وانتِ أقرب اليّ من جلدي .
"

ستبقى الكلمة المكتوبة وسيلتي الوحيدة للتحدث اليك وعنك يا ابا ظفر. انت رجل إستثنائي ، بحاجة الى كتب تكتب عنه .
أحبك لا ادري حدود محبتي ، يقولون " وبعض الهوى كالغيث إن فاض خربا " وأقول ، إن حبي كالنور إن فاض يأتلق .


 1ـ7ـ2008







 


 

free web counter