| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

الجمعة 7/1/ 2011



وزارات شاغرة

باسم محمد حسين / البصرة

بعد 10 أشهر من الإنتخابات البرلمانية ووزارات مهمة شاغرة , هل من حقنا التساؤل عنها أم لا ؟ وهل من حقنا أن نقترح على أصحاب الشأن بتوزير بعض العراقيين الذين نعتقد بانهم مؤهلين للإستيزار أم لا ؟ ثم هل سيقبل من نقترحهم للعمل الوزاري في الوزارات الشاغرة أم لا؟

لم يكن قانون الانتخابات الذي أقره البرلمان السابق وطبقت بنوده في انتخابات آذار 2010 بالقانون العادل في مثل بلدٍ كالعراق تتواجد فيه مختلف الشرائح من قوميات وطوائف وأديان وأحزاب دينية ووطنية وحركات قومية وشخصيات مستقلة وشيوخ عشائر ورجال دين غير سياسيين وغير ذلك ويمر بظروف أقل ما يقال عنها بأنها صعبة , كما اُقـِرّ هذا القانون بدون قانون للأحزاب الذي كان يجب أن يسبقه في الإقرار والتطبيق قبل فترة مناسبة لكي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولكن يبدوا أن البرلمانيين غفلوا تلك الحقيقة أو تغافلوا عنها عن قصدٍ مسبق ولأهداف معروفة أو عن غير قصد بسبب نقص الخبرة البرلمانية وضآلة التجربة الديمقراطية بعد الإنعتاق من الديكتاتورية البعثية المقيتة وهذه الأمور وغيرها أيضاً انعكست على نتائج هذه الانتخابات وتلكؤا الكتل الفائزة المتناحرة في تشكيل وزارة لإدارة أمور البلاد والعباد وها نحن في الشهر العاشر بعد ظهور النتائج الأولية تقريباً ولم يكتمل تسمية بعض الوزارات والتي أصبح عددها أكثر من 40 وزارة وهذا الرقم يجب أن يدخل في كتاب غينيتس للأرقام القياسية لأنه لا يوجد في كل أصقاع الدنيا مثل هذا العدد من مؤسسات تدير شؤون البلدان الكبير منها والصغير كالصين والفاتيكان مثالاً سوى في عراق (الشراكة الوطنية) أي لابد من إشراك بعض الإختصاصين المؤهلين من الجهات (الخاسرة) لبعض هذه الوزارات لتكون فعلاً حكومة شراكة وطنية وليست حكومة محاصصة للكتل الفائزة وعلى سبيل المثال اقترح مجموعة أسماء لبعض الوزارات الشاغرة .

المهندس مثال جمال حسين أحمد الآلوسي سياسي عراقي نبيل وتاجر معروف ومن عائلة لها وزنها في المنطقة الغربية كما وله شعبية جيدة بين مختلف أبناء الوطن ومؤسس حزب الأمة العراقية، تم انتخابه للجمعية الوطنية العراقية في الانتخابات البرلمانيه الماضية، ينتهج الآلوسي منهجاً علمانياً ويعتبر مؤيداً لعلاقات وثيقة للعراق مع الولايات المتحدة، وبريطانيا. وكان معترضا في أوائل السبعينات على نهج الحكومة العراقية ، مما حدا بالمقبور هدام إلى إصدار أمر بإلقاء القبض عليه في عام 1976 ولكنه تمكن من الهرب واللجوء إلى ألمانيا وإنظم إلى صفوف المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي . وفي ألمانيا وجهت إليه تهمة الهجوم على السفارة العراقية في برلين عام 2002 م ، وصدرت مذكرة اعتقال بحقه من قبل الشرطة وأطلق سراحه ورجع إلى الوطن بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وكان متابعاً جيداً لبعض أنشطة وزارة الكهرباء وكشفَ بعض المناقصات المشبوهة في مؤسساتها أي أن الرجل سياسي واختصاصي وله خبرة تجارية وله من الحزم الواضح في جميع مواقفه المعلنة وغيرها بمعنى آخر سيكون ناجحاً في إدارة وزارة الكهرباء وهي مقبلة على استثمار كبير هذا العام من خلال الميزانية المخصصة لها.

الإقتصادي حميد مجيد موسى ماجستير في الاقتصاد السياسي من المعهد العالي للأقتصاد في صوفيا، بلغاريا عضو الحزب الشيوعي العراقي منذ ايلول عام 1959.- اضطر للاختفاء والعمل السري منذ عام 1965 حتى عام 1968.- اعتقل في مايس 1968 واطلق سراحه بعفو عام في اواخر العام بعد انقلاب حزب البعث في تموز عام 1968.- عمل باحثا اقتصاديا في شركة النفط الوطنية منذ عام 1970 حتى اواخر عام 1978.- في المؤتمر الوطني الثالث للحزب 1976 اصبح عضوا مرشحا للجنة المركزية.- في عام 1982- 1984 ممثلا للحزب في هيئة تحرير قضايا السلم والاشتراكية – براغ.- في عام 1985 انتخب عضوا في اللجنة المركزية في المؤتمر الرابع للحزب وعضوا في المكتب السياسي.- في عام 1992 وفي المؤتمر الوطني الخامس للحزب انتخب عضوا في اللجنة المركزية وسكرتير للجنة المركزية.- في عام 1997 جدد انتخابه في المؤتمر السادس عضوا في اللجنة المركزية وسكرتير لها.- في المؤتمر السابع 2002 جدد انتخابه الى اللجنة المركزية وسكرتير لها .- في الفترة 1984-1989 عمل في فصائل الانصار في كردستان العراق.- ومنذ اواسط 1991 عاش في اربيل/ كردستان العراق.- في الشهر السابع 2003 اصبح عضوا في مجلس الحكم.- في الشهر السادس / 2004 عضوا في المجلس الوطني.- في الشهر الاول من 2005 انتخب عضوا في الجمعية الوطنية عن قائمة (اتحاد الشعب).- في الشهر الاول / 2006 انتخب عضوا في مجلس النواب ضمن القائمة الائتلافية ( العراقية الوطنية ) فرجل بمثل هذه المؤهلات العلمية والسياسية بالتأكيد سيكون ناجحاً في وزارة التجارة والتي تحتاج الى رجل ذو يدين نظيفتين لتخلع عنها آثار ما فعله الوزير الأسبق عبدالفلاح من فساد واضح تضرر فيه فقراء الشعب فقط من خلال مواد البطاقة التموينية الرديئة كالرز والشاي وغيرها من بقية المواد , والحديث يطول بهذا الأمر .

رجل الدين أياد جمال الدين ولد هذا الرجل لعائلة عراقية في مدينة النجف عام 1961 وأصل عائلته ينحدر من مدينة الناصرية في جنوب العراق, والده من علماء اللغة العربية وله خمسون كتاب في اللغة والعقائد, درس قبل المرحلة الابتدائية علي يد والده, وحفظ الشعر الجاهلي منذ أن كان في الرابعة من العمر, وكتب الشعر في سن العاشرة , كانت أول مساهمة سياسية له في عام 1977 حين حاولت الحكومة العراقية منع الناس من السير علي الإقدام لأداء الشعائر الحسينية من النجف الأشرف الى كربلاء المقدسة , فتمرد الناس , وهو الذي وضع أول هتاف علني ضد الحكومة آنذاك ( صدام گله للبكر كل الشعب ما يريدك ) وكان صدام وقتها نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة والشخصية المؤثرة الأولى في الدولة , وبقي السيد أياد بعدها بحالة تخفي حتى خرج من العراق عام 1979 إلي سوريا ومن ثم إلي إيران حيث درس فيها العلوم الدينية, والبحث الخارجي لمدة 8 سنوات علي يد أساتذة مثل الشيخ الخراساني والشيخ جواد التبريزي وغيرهما, كما درس الفلسفة والتصوف , ذهب للإمارات العربية المتحدة / دبي في عام 1995 بناء علي دعوة من الطائفة الشيعية هناك ,

السيد أياد من دعاة العلمانية منذ سنوات, لكن دعوته لم تصل لوسائل الإعلام والفضائيات إلا في مؤتمر الناصرية, الذي عقدته المعارضة العراقية في 20/4/2003 بعد دخول قوات التحالف للعراق , ووضح رأيه بهذا المؤتمر (دفاعا عن الدين أنادي بالعلمانية) , القران الكريم مختطف بيد الدولة الإسلامية لان الدولة هي التي تقوم بالتفسير والإسلام مختطف بيد الدولة منذ زمن معاوية حتى صدام , و علينا تخليص الدين من براثن الدولة و لم تكن دعوته سياسية إنما دينية فلسفية بحتة . ولهذا الرجل يمكن استحداث وزارة للاوقاف والشؤون الدينية واناطتها به ولا بأس من ذلك فكما يقول المثل الشعبي (هالستة مع الستين ) فهذه واحدة مع الإثنين والأربعين الأخرى وأولى مهامها الجديدة السيطرة على التاريخ الهجري لتكون الأشهر القمرية في العراق تصدرعن جهة واحدة رسمية شرعية متفق عليها من جميع المراجع والطوائف بالإضافة الى المهام الأخرى حيث ستجمع الوقف الشيعي والسني والغير اسلامي وهيئة الحج وغيرها . وأخيراً هل سيجد هذا المقترح طريقاً له في مفاوضات السيدين علاوي والمالكي واللذين تقاربا جداً هذه الأيام كما يبدوا وهو مؤشر جيد لإنقاذ البلد مما فيه من مشاكل يضاف لهذا الأمر عودة مقتدى الصدر من إيران وخطاباته الهادئة ودعواته الى نبذ العنف والطائفية وتوجيهاته لأتباعه بترك الشعارات التي لا تفيد المرحلة فهذه الأمور تجعل المتابع يتفائل خيراً بمستقبل العراق , وعسى أن تتعزز هذه الأمور.



البصرة 7/1/2011

 

 

free web counter